نعم أصبح الارهاب وباء عالمى ولكن الغريب فى الامر أن هناك من يحاول أن يربط الإرهاب بالمسلمين والإسلام وهذه فى حد ذاتها جريمة إرهابية شيطانية، فى بداية القرن الواحد والعشرين منذ تسعة سنوات حدثت جريمة الحادى عشر من سبتمبر الإرهابية واستغلها اليمينيون الجدد لشن حرب لاهوادة فيها على الإسلام فخرج جورج بوش زعيمهم وأعلن حربا صليبية فى زلة لسان تراجع عنها واحتل أفغانستان والعراق وقتل الملايين من الأبرياء وهدد حكام البلاد الإسلامية بالدمار إذا لم يقفوا معه ضد الإرهاب، وخرج بابا روما ووصف الإسلام بأنه دين عنف ثم توالت الكتب والمقالات والرسوم المسيئة وأخيرا نكتة حرق نسخ من القرآن بواسطة قس معمدانى.
ونسى العالم أن الإرهاب ليس له دين أو جنسية وأن خروج الجماعات والتنظيمات المتطرفة هى صناعة غربية صليبية صهيونية، أرادوا أن ننسى جرائم اليهود فى فلسطين وتشريد شعب بكامله وفرض الحصار والجوع والدمار عليه حتى اليوم، أرادوا أن ننسى قتل الأسرى فى سيناء وقتل المدنيين على سفن الحرية وتعذيب الأسرى فى أبوغريب وجريمة تدمير الفالوجا، أرادوا أن ننسى الاستبداد والقهر الذى تعيشة شعوب فرضوا عليها الدكتاتورية بعد زوال الاحتلال، أرادوا أن ننسى مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وقانا.
أبدا لن ننسى إرهابهم ولن نتحول إلى إرهابيين مهما حدث بل سنبقى أحرارا نقدس الحب والسلام والتعايش كما أمرنا رب العزة فى الإسلام والمسيحية واليهودية، سنظل نفرق بين صحيح الدين ومايفعله المتطرفون والجاحدون فى كل مكان فى العالم، سنظل ندعو إلى التسامح والتعايش كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، سنظل نقول لا وألف لا للقهر والاستبداد والظلم والإمبريالية والاستعمار بكل ألوانه، قديم وحديث، وسنعيش كما عاش الصحابة والأنبياء مطالبين بالحرية رغم حقد الصهاينة والصليبيين والنازيين الجدد فى كل بقاع الأرض.
د. عبدالجواد حجاب يكتب: الإرهاب جائحة الألفية الثالثة
الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010 01:21 م