هناك عدد من الأفلام التى تم تصويرها منذ فترة طويلة، لكن مازالت تبحث على موسم للعرض، ورغم عرضها فى مهرجانات دولية عديدة وإشادة النقاد بها، إلا أنها مازالت تائهة ولم تجد مكانا لها على خريطة العرض السينمائى فى أكثر من موسم، وعلى رأس قائمة الأفلام التى ليس لها مكان فى الخريطة فيلم "المسافر" بطولة النجم العالمى عمر الشريف وخالد النبوى وسيرين عبد النور، تأليف وإخراج أحمد ماهر، ومن إنتاج وزارة الثقافة فى أولى تجاربها الإنتاجية بميزانية 20 مليون جنيه، وشارك الفيلم فى المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى من ضمن 3025 فيلما من مختلف دول العالم، كما شارك فى مهرجان أبوظبى ويشارك أيضاً فى مهرجان لندن السينمائى ومهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، ورغم أن الفيلم تم انتاجه منذ عامين، إلا أنه حتى الآن لم يتم عرضه جماهيريا رغم أنه تم تحديد أكثر من موعد لعرضه، وكان آخرها موسم الصيف 2010 إلا أنه يتم دائما التأجيل دون معرفة سبب ذلك.
ويأتى فيلم "بصرة" هو الآخر للمخرج أحمد رشوان من ضمن الأفلام التى لا تجد لها مكانا للعرض، رغم إنه شارك أيضا فى العديد من المهرجانات الدولية، وحصد العديد من الجوائز منها جائزة أفضل فيلم روائى طويل فى مهرجان الفيلم العربى ببروكسل، كما حصل فى مهرجان فالينسيا بأسبانيا على جائزة التصوير، وبعدها بأسابيع قليلة فاز بجائزة السيناريو فى المسابقة العربية بالدورة الـ32 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى 2008، كما نال جائزتى أفضل إخراج عمل أول وجائزة الإنتاج الثالثة فى المهرجان القومى للسينما، ونال بطله باسم سمرة جائزة أفضل ممثل فى مهرجان روتردام للفيلم العربى، ورغم كل هذه الجوائز إلا أن هذا لم يشفع له فى أن يجد لنفسه مكانا على خريطة العرض السينمائى، وتردد عرضه خلال شهر أبريل الماضى، إلا أنه لم يعرض أيضا، وعن هذا يقول أحمد رشوان مخرج العمل لليوم السابع إن الفيلم كان من المقرر عرضه خلال شهر أبريل الماضى قبل موسم الصيف، إلا أنه كانت هناك بعض الإجراءات الروتينية والأوراق التى كان يجب الانتهاء منها قبل عرض الفيلم حالت دون عرضه، وتحدد له الآن شهر أكتوبر كموعد جديد للعرض، لكن لا أعلم ماذا سيحدث بعد ذلك، وإذا كان سيتم العرض أم سيحدث تأخير مجددا، وأضاف رشوان أنه يتمنى عرض الفيلم بعيدا عن زحام الأفلام التجارية لأن فيلمه له طبيعة خاصة، ويتمنى أن يستقبله الجمهور بشكل جيد.
الفيلم بطولة باسم سمرة وإياد نصار ويارا جبران ومحمد الأحمدى، تدور أحداث الفيلم فى عام 2003 أثناء سقوط نظام صدام حسين فى العراق والغزو الأمريكى لها.
وثالث هذه الأفلام التى لا تجد لها مكاناً على خريطة العرض السينمائى حتى الآن رغم انتهاء تصويره منذ 3 أعوام فيلم "كلام جرايد" بطولة علا غانم وفتحى عبد الوهاب وإدوارد، وتم تأجيل عرضه أكثر من 3 مرات، وكان آخرها خلال عيد الفطر الجارى، حيث كان من المفترض أن يعرض العمل خلال موسم عيد الفطر، إلا أن هذا لم يحدث ولم يتم الإعلان عنه حتى كتابة هذه السطور، فخرج بذلك من خريطة موسم عيد الفطر أيضا، ولم يتم تحديد موعد عرضه الجديد بعد، ورغم أن أبطاله من نجوم السينما ولهم جمهورهم، وأيضا قصة الفيلم خفيفة وشيقة، حيث تدور أحداثه فى إطار اجتماعى خفيف حول العالم الخفى للإعلاميين من خلال شخصية مقدم برامج مشهور جدا يقع فى حب مذيعة تقدم برنامجاً بعنوان "كلام جرايد"، وتكتشف من خلال علاقتها به أخطاء كثيرة يرتكبها فى حياته الشخصية بعيداً عن الكاميرات، لكن هذا لم يشفع له فى أن يجد مكاناً للعرض خلال أى من مواسم السينما خلال الأعوام الماضية.
