العمل بالتوقيت الصيفى خلال الأسبوعين القادمين ليس له ما يبرره وأثبتت استطلاعات الرأى التى أجرتها بعض المواقع الإعلامية أن نسبة لا تقل عن 90% لا يؤيدون العمل بالتوقيت الصيفى ومع ذلك يظل العمل بالتوقيت الصيفى قائما.
إن رغبات المواطنين ومصالحهم يجب أن تكون هى جل اهتمام الدولة والحق أن الذريعة التى يرددها بعض المسئولين من أن الهدف من استمرار العمل بالتوقيت الصيفى هو توفير الطاقة لم تعد سببا مقنعا، لأن هناك وسائل متعددة لتوفير الطاقة ويكفى أن الدولة لم تجد غضاضة فى قطع التيار الكهربى عن المواطنين فى شهر رمضان بل ووصل الحال إلى قيام المسئول عن الكهرباء فى بلدى بقطع التيار الكهربى لحظة أذان المغرب ولما اتصلت به للتأكد من أن ذلك لم يكن مقصودا وأنه نتيجة عطل مفاجئ؛ فوجئت بالرد المباشر "دى تعليمات يا أستاذ أشرف" فرددت عليه فى لحظة غضب قائلا: يا أخى أنا لا أظن أن نتانياهو يمكن أن يفعل ذلك بأهل غزة لحظة الإفطار!! ولذلك يجب أن تتخلى الحكومة عن الإجراءات التى يعارضها أغلب الشعب، وأن تمهد لأى إجراء بأسلوب الإقناع وعن طريق الإعلام الهادف. لقد نجحت حملات التطعيم ضد شلل الأطفال فى مصر حتى تم القضاء عليه وكذلك نجحت حملة الضرائب وغيرها من الحملات التى تدعو إلى اتخاذ موقف أو الامتناع عن أمر ترى الدولة ضرورة له.
والحقيقة أن الصدق والإقناع هما أول وأقصر الطرق لتحقيق الترشيد فى كل شىء لأننا فى مصر الآن نحتاج إلى حملة كبيرة ضد الاستهلاك فى كل الأمور والترشيد فى أغلب السلع والخدمات التى نستهلكها كالماء والكهرباء وحتى اللحوم والفاكهة وغيرها من السلع التى ترتفع أسعارها نتيجة العرض والطلب.
