صدر عن هيئة الأعمال الفكرية بالخرطوم، للإعلامى السودانى، خالد الأعيسر، كتاب بعنوان "آخر كلمات الطيب صالح"، وجاء الكتاب فى 161 صفحة من القطع المتوسط، ويعد الكتاب توثيقاً لنص كامل للحوار التليفزيونى الذى أجراه الكاتب مع الروائى الكبير الراحل الطيب صالح قبيل وفاته، وأذاعته الفضائية السودانية فى برنامج "مدارات سودانية"، وحسب ما نشرت الصحف السودانية آنذاك، فإن الحوار أثار ضجة إعلامية فى الصحف السودانية والعربية، بعد أن تحدث الراحل عن جملة قضايا ظلت تشغل الرأى العام السودانى والعربى والعالمى.
ويضم الكتاب - بحسب ما ذكرت الصحف السودانية – مقالات لعدد من الكتاب العرب والسودانيين، منهم عبد البارى عطوان رئيس تحرير صحيفة "القدس العربى" اللندنية، ومحمد بن عيسى وزير خارجية المغرب الأسبق، وجابر عصفور رئيس المركز القومى للترجمة، والدكتور عبد الوهاب الأفندى، ومستشار رئيس الجمهورية السودانية الدكتور غازى صلاح الدين العتبانى، ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور منصور خالد، والدكتور خالد المبارك، والدكتور حسن أبشر الطيب، وطلحة جبريل، وإمام محمد إمام، وأحمد إبراهيم أبو شوك، وعوض الكريم موسى، وصلاح شعيب، وعبد اللطيف البونى، ومنى أبو زيد.
وقسم الكاتب الحوار إلى عدد من الأبواب، بالإضافة إلى باب يشمل مقالات كتبت تعليقاً على الحوار، ويليه باب بعنوان "قالوا قبل رحيله"، ويتضمن مقالات تتحدث عن حياة وأعمال الكاتب، والأثر الكبير الذى تركه فى الحياة الثقافية المعاصرة، من بينها مقالان للدكتور منصور خالد "الزين يغيب عن عرسه"، ومحمد بن عيسى "سيدى الطيب ذاكرة السودان المتنقلة"، إضافة إلى باب بعنوان "قالوا بعد رحيله"، ويتناول ما خلفه من ثروة أدبية للسودان والعالم العربى أجمع، من بينها مقال عبد الوهاب الأفندى "طبت أبا زينب فى مرقدك المدثر بالمحبة"، ومقال الدكتور غازى صلاح الدين "نوح على تربال هاجر إلى بلاد تموت من البرد حيتانها"، وآخر لمحمد بن عيسى "سيدى الطيب الزيلاشى"، ومقال عبد البارى عطوان "الطيب صالح ومفارقاته اللندنية".