الأمل المنشود ترى فيه كل ما أردت أن تراه حياتك مستقبلك روحك. وترى أحيانا وفى وقت ما حين تفكر وتريد البوح بما فى قلبك الذى يريد فمك إخراجه، أن لفت نظرك لا تجد من تتكلم معه من يفهمك ويحس بما فى داخلك من.
يدخل إلى قلبك وعقلك ويخرج من باب الأم إلى باب الأمل كلمات بسيطة أخططت حروفها، وأصعب ألم هو ألم النفس من يحس بضيق الخاطر بآهات جسدك بصرخه روحك بعمرك المخترب بانفصالك إلى روح وجسد، آلام روحك، فماذا عن قلبك المحصور بآلامك وقهرك، لكن دع الأحزان تبكى من جبروت ابتسامتك.
فى ليلِ مظلم سماؤه سوداء داكنة. وكان هطول المطر بغزارة.. وكأن كل من كان يعيش فى هذه الأرض.. رحلوا وتركوها خالية من أى شىء .. جلست وحيداً وكأننى جالسٌ مع الظلام.. اقترب منى، بدأت أتحدث معه وكأنة رفيقٌ رافقنى فى كل زمان ومكان.. فقال لى من أنت ومن أين أتيت ؟.. فجاوبته أنا إنسان، ولكن لا تسألنى من أين أتيت.. لأننى لا أعرف من أين، فكل الأماكن كانت تحلها الظلام.. لم يكن نور يضىء لى طريقاَ.. لم تمر من فوقى شمس تنير بأشعتها وتكسر حلة الظلام، فقال لى لا تقلق، فربما يأتيك نور فى أى لحظة من هذا المكان.. فقلت له باستهزاء أتؤمن بالخيال والخرافات؟
فتركنى وذهب، بدأت أتكلم مع نفسى لعلى أجد جوابا؟ تعبت من التفكير.. وتركت كل الأمور تجرى وتسير وجلست أتأمل السماء ربما أرى شيئا لعله يرجع.
الأمل الذى هم بالرحيل والألم الذى فى قلبى يمزق كل رفرفة يرفها قلبى، وبدأت أسمع لحنا حزيناَ يعزف بالناى.. يا ترى من أين أتى؟.. فلا أحد هنا.. فبدأت أبحث ولكننى لا أرى شيئاً فى هذا الظلام الداكن.. يا إلهى ما كل هذا ولماذا أنا وأين اختفت أيامى التى كنت أنعم بها؟؟ أين أملى الذى كان رفيق دربى فى كل زمان ومكان؟.. أين النور الذى أنار حياتى؟ .. أين الشمس التى تنير أيامى؟!!! أين رحلوا وتركونى!؟ .. من ثم جلست وكأننى بدأت بالاستسلام.. وقلت بنفسى كفااك كفاحاَ فمهما فعلت لن يجدى نفع.. ومن ثم نزلت دمعة حزنِ من عينى.. وإذا بنورِ شاعل من بعيد.. فوقفت ابتسم وتبدلت دمعة حزنى.. بدمعة فرحِ من جديد.. وإذا بالنور يقترب أكثر وأكثر.. يا للروعة كم انتظرت هذة اللحظة منذ زمن طويل.. اقترب أكثر حتى وصلنى النور إلى أمامى.. فقلت له أين كنت؟ ولماذا طال غيابك عنى؟!! ولكنه لم يجبنى!! ما هذا كم غريبٌ أمرى.. وفجأة زاد نوره لدرجة أننى لم أستطع النظر إليه من ثم اختفى.. فتحت عينيى مجددا لأرى أين هو؟! لكننى لم أجده !.. لأننى استيقظت من حلمى.. كان كل هذا حلماَ!!! يا له من حلم غريب وعجيب.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة