على غرار جبهة علماء الأزهر، أطلق مجموعة من المدرسين المتعاقدين بالأزهر الشريف مدونة وجروبا على الفيس بوك يحمل عنوان "أزهريون متعاقدون" نشروا فيهما بيان تأسيس لجبهة جديدة تحمل اسم "جبهة معلمى الأزهر المتعاقدين".
أوضح البيان أهداف الجبهة ومطالبها وسبب إنشائها، حيث طالب مؤسسوها بالتساوى بكهنة الكنيسة الذين زادت رواتبهم بقرار من البابا شنودة إلى خمسمائة جنيه (500) جنيه، قائلين، "نحن الذين نعلم الناس كتاب الله تعالى وسنة رسوله ونفقهم فى دينهم ونعلمهم شتى العلوم، لسنا بأقل من هؤلاء".
مؤسسو الجبهة أكدوا أن صبرهم قد نفذ، مطالبين بسرعة تثبيتهم دون شروط ولا قيود، وزيادة أجورهم بما يحقق لهم أدنى معيشة ( حد الكفاية)، وإضفاء الاحترام والتوقير لهم وسحب أساليب الإهانة والتنقيص من القدر فى معاملتهم، كما طالبوا باسترداد مبلغ خمسين جنيها تقريبا تم خصمها من مرتباتهم وبأثر رجعى طالبوا باسترجاع ما فات، مطالبين أيضا بالزيادة الحقيقية لهذا العام وهى 10% مشيرين أنهم فوجئوا بزيادة 5 % فقط من أساس المرتب وهو 150 جنيها بما يعنى زيادة 15 جنيها ففوجئوا بأن الزيادة 8 جنيهات فقط، ووقف التنقلات التعسفية ضدهم وتهديدهم بفسخ التعاقد.
كما طالبوا بالتساوى مع الأئمة والخطباء والذين يتقاضون الآن راتبا ينيف على الثمانمائة جنيه ( 800) بما يزيد على ضعفى مرتباتهم والذى قدره ثلاثمائة جنيه (300) بما لا يحقق أدنى تكافؤ بينهم مع ما يبذلوه من أضعاف أضعاف ما يقومون به من جهد لا يذكر.
كما طالبوا بدورات للمعلمين المتعاقدين لمعرفة حقوقهم المالية والإدارية وسرعة إرسال منشورات إلى المناطق والمعاهد بالحقوق المالية لهم والتوقيع عليها بالعلم، موضحين فى نهاية مطالبهم قائلين، "إننا نحمل كل حب وتوقير لبلدنا ولأزهرنا ولا نسعى أبدا لسلطة ولا شهرة ولكن نطالب بأدنى حقوقنا وكما قال النبى، صلى الله عليه وسلم،: "إن لصاحب الحق مقالا". فكيف ونحن أصحاب حقوق وحقوق وحقوق.. ،.. ،.. لذا سيكون لنا مقالا ومقالا ومقالا.. ونقول بأننا أصبحنا الآن عددا كبيرا وعلينا المعتمد فى كل شىء ولا تستطيعون التخلى عنا، فيؤسفنا ثم يؤسفنا أن نستغل ذلك فى الامتحانات القادمة والدعوة إلى الإضراب العام والشامل ومقاطعة جميع أعمال الامتحانات من ملاحظة وتصحيح من نقل وشهادات.
وتوجه مؤسسو الجبهة برسالة خاصة إلى الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، قائلين، "لمسنا منه الجانب الإصلاحى وبوادر الأمل فى ذلك منذ توليه زمام الأمور، إننا نهمس فى أذنه ونلتمس منه اتخاذ القرار بسرعة تثبيتنا وزيادة أجورنا، وسرعة التحقيق فى التجاوزات المالية، إننا نتوجه إليه ونطالبه مطالبة الأبناء من أبيهم ونعلم أنه جدير بأن يوفينا أجورنا وحقوقنا".
كما دعوا جميع مدرسى الأزهر المتعاقدين بالتحالف معهم والوقوف إزاءهم حتى يستردوا حقوقهم المسلوبة وكرامتهم الضائعة، كما دعوا كل مدرس بالأزهر، تم له التعرض لأى أسلوب من أساليب الإرهاب الإدارى أو الإجحاف الحقوقى، أن يراسلهم وسيقفون معه، وفى نهاية بيانهم أكدوا أن أهداف الجبهة هى الدعوة إلى تثبيت المتعاقدين بدون شروط ولا قيود، العمل على توفير المكانة الطبقية للمعلمين، والدعوة لزيادة مرتبات المعلمين، والتصدى لما أسموه "نزيف الاختلاسات المالية فى المناطق الأزهرية" وفضحها، والوقوف بجانب أى معلم إزاء ما يتعرض له فى عمله، والدعوة لتأسيس نقابة للمعلمين الأزهريين رسمية تدافع عن حقوقهم.
نص بيان التأسيس
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على القوم الظالمين وبعد:
فإن معلمى الأزهر المتعاقدين هم جيل المستقبل وعلماء الأزهر الواعد ومشايخه القادمون، ومع هذا التصور المشرق، إلا أن الواقع وللأسف لا يتناسق مع هذا التصور ولا يصدقه، بل يعمل على تقويضه وطيه فى أحقر مكانة ومنزلة.
لذا قمنا نحن معلمى الأزهر المتعاقدين بعد المشاورة بيننا على عمل جبهة تتحدث بصوتنا وتدافع عن حقوقنا المهضومة وعن كرامتنا الضائعة كمعلمين داخل الأزهر الشريف.
ونقول بداية إننا لا ننتمى إلى أى تيار دينى ولا سياسى ولكننا ننتمى إلى هذا الوطن وننتمى إلى هذه الطبقة المعدمة اجتماعيا واقتصاديا والكادحة كدحا، ولا ينبغى إلا حد كفافنا الذى أصبح حلم الكثير منا مقابل هذه الموجة العاتية والطاحنة من الغلاء فى المعيشة والأسعار.
ونقول بكل صراحة، إن المدرسين المتعاقدين بالأزهر أصبحوا قنبلة موقوتة داخل الدولة وآيلة للانفجار، وإن طول الصمت منهم لا يعنى تمام العجز ولكن يعنى طول الصبر، والذى يقتضى كثرة الكبت، والذى سيؤدى إلى شدة رد الفعل وعنفوانه.
ونحن إذ نعلن تأسيس هذه الجبهة، فإن ذلك لا يفرحنا كثيرا بقدر ما يحزننا أن يتمزق الأزهر الشريف وتتمزق إدارته ومؤسسته العريقة بسبب الضعف الذى يمر به الأزهر فى جميع جوانبه والتقصير الكبير من قبل إدارته، فمن قبل تمزق الأزهر علميا عندما خفت صوته وتوانى عن دوره للدفاع عن شئون الإسلام والمسلمين وعن الصدع بقول الحق، فقام جمع من العلماء وأسسوا جبهة تكون لها كلمتها باسم الأزهر أو علمائه الذين لا سلطة لهم رسمية فكانت جبهة علماء الأزهر.
ونحن من الجانب الإدارى ولضياع حقوقنا نقوم بتأسيس جبهة للمعلمين الأزهريين مستقلة عن مؤسسة الأزهر الرسمية، ولا ندرى ماذا بعد من انقسامات..؟.
إن الهدف من هذه الجبهة هو المحافظة على حقوقنا دون زيادة ولا نقصان.
إننا نطالب بالتساوى مع إخواننا من الأئمة والخطباء والذين يتقاضون الآن راتبا ينيف على الثمانمائة جنيه ( 800) بما يزيد على ضعفى مرتبنا والذى قدره ثلاثمائة جنيه (300) بما لا يحقق أدنى تكافؤ بيننا مع ما نبذله من أضعاف أضعاف ما يقومون به من جهد لا يذكر.
بل حتى نريد التساوى بما قام به البابا شنودة بزيادة رواتب الكهنة خمسمائة جنيه (500) جنيه، ولمرتلى الكنيسة 250 جنيها، وللعمال 125 جنيها، فعفوا ثم عفوا نحن الذين نعلم الناس كتاب الله تعالى وسنة رسوله ونفقهم فى دينهم ونعلمهم شتى العلوم لسنا بأقل من هؤلاء.
إن غلاء المعيشة الآن أصبح يقتضى إما أن يوفر لنا كفلا من العيش وإما أن نسلك سبلا رغما عنا قد تحقق لنا كفلا من الترويح والتنفيس الروحى إذا أخفقنا عن تحقيق الجانب المادى.
إن الساحة الآن قابلة لجذب أعداد منا واستقطابهم إليها لفعل أى شىء مقابل ما يسد رمق المعيشة ومواجهة صعوبتها، والتطرف يبذل الأموال المغدقة لتحقيق أهدافه، ونحن متلهثون لما يسد حد كفافنا حتى لا كفايتنا.
ينبغى أن يعلم أنه قد وكل لنا تربية النشىء تلك المرحلة الخطيرة من مراحل تكوين الفكر والتأثير والتأثر، فكيف تأمنون علينا أن تضعوا بين أيدينا هذه المرحلة العمرية ونحن نمر بتلك الأزمات الاقتصادية والنفسية والاجتماعية؟، فماذا يتوقع من شخص يذهب إلى المعهد وهو يحمل على كاهلة هموم الدنيا؟، من أين يدفع إجار عش الزوجية؟ ومن أين يدفع فواتير المياه والكهرباء والتليفون؟ ومن أين يدفع مصاريف أولاده المدرسية؟ ومن أين يشترى لأبنائه ملابسهم ومسلتزماتهم الضرورية؟ ومن أين يداوى من مرض؟ ومن أين يتزوج من لم يتزوج؟ ومن أين يدفع المهر؟ ويأتى بالمسكن؟ ويجهز نفسه؟ من أين ومن أين..؟.
كيف يدرّس من يحمل كل هذه الهموم لطلابه؟ وماذا عساه أن يدرس لهم؟ وهل من الممكن أن يكون لذلك مردود سلبى كبير من تكوين أفكار مناهضة للدولة وسياستها وتربية النشىء عليها؟ وهل سيكون الفارق أكبر لأن التعليم الأزهرى يكتسى ثياب الدين عن التعليم العادى؟.
فلنترك إجابة هذه الأسئلة لمن يهمه الأمر أو فلينتظر مشاهدة أثرها على أرض الواقع ولات ساعة مندم!.
إننا صبرنا، وصبرنا قد نفذ، وصمتنا كثيرا ولكن مضى زمن الصمت ورغما عنا.
إننا نطالب بسرعة تثبيتنا دون شروط ولا قيود.
إننا نطالب بزيادة أجورنا بما يحقق لنا أدنى معيشة ( حد الكفاية).
إننا نطالب بإضفاء الاحترام والتوقير لنا وسحب أساليب الإهانة والتنقيص من القدر فى معاملتنا.
إننا نطالب باسترداد مبلغ خمسين جنيها تقريبا تم خصمها من مرتبنا وبأثر رجعى نطالب باسترجاع ما فات.
إننا نطالب بالزيادة الحقيقية لهذا العام وهى 10% وقد فوجئنا بزيادة 5 % فقط من أساس المرتب والذى هو 150 جنيها بما يعنى زيادة 15 جنيها ففوجئنا بزيادة 8 جنيهات فقط، فأين الباقى يا آكلى أموال الناس بالباطل يا آكلى السحت.
إننا نطالب بوقف التنقلات التعسفية ضدنا وتهديدنا بفسخ التعاقد.
إننا نطالب بدورات للمعلمين المتعاقدين لمعرفة حقوقهم المالية والإدارية.
إننا نطالب بسرعة إرسال منشورات إلى المناطق والمعاهد بالحقوق المالية لنا والتوقيع عليها بالعلم.
إننا نحمل كل حب وتوقير لبلدنا ولأزهرنا ولا نسعى أبدا لسلطة ولا شهرة ولكن نطالب بأدنى حقوقنا وكما قال النبى، صلى الله عليه وسلم،: "إن لصاحب الحق مقالا". فكيف ونحن أصحاب حقوق وحقوق وحقوق.. ،.. ،.. لذا سيكون لنا مقالا ومقالا ومقالا..
ونقول بأننا أصبحنا الآن عددا كبيرا وعلينا المعتمد فى كل شىء ولا تستطيعون التخلى عنا، فيؤسفنا ثم يؤسفنا أن نستغل ذلك فى الامتحانات القادمة والدعوة إلى الإضراب العام والشامل ومقاطعة جميع أعمال الامتحانات من ملاحظة وتصحيح من نقل وشهادات.
إننا نتقدم برسالة خاصة إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حفظه الله، والذى لمسنا منه الجانب الإصلاحى وبوادر الأمل فى ذلك منذ توليه زمام الأمور، إننا نهمس فى أذنه ونلتمس منه اتخاذ القرار بسرعة تثبيتنا وزيادة أجورنا، وسرعة التحقيق فى التجاوزات المالية، إننا نتوجه إليه ونطالبه مطالبة الأبناء من أبيهم ونعلم أنه جدير بأن يوفينا أجورنا وحقوقنا.
إننا ندعوا جميع مدرسى الأزهر المتعاقدين بالتحالف معنا والوقوف إزاءنا حتى نسترد حقوقنا المسلوبة وكرامتنا الضائعة، وندعوا كل مدرس بالأزهر إذا تم له التعرض لأى أسلوب من أساليب الإرهاب الإدارى أو الإجحاف الحقوقى أن يراسلنا وسنقف معه.
معا سويا يدا بيد لنكون قوة ضد الظلم والطغيان التى تمارسه المناطق الأزهرية المجحفة.
معا سويا يدا بيد لنتصدى لعمليات التزوير والاختلاس فى المناطق الأزهرية وإهدار الأموال العامة والتى هى أموالنا جميعا.
إننا ندعوا جميع إخواننا الإداريين بالكشف عن السرقات التى تحدث بالمناطق الأزهرية وتصوير المستندات وإرسالها لنا وسننشرها على أوسع نطاق وسنسعى لتقديم المدان فيها للنيابة والمحاكمة.
ونؤكد على جميع العاملين بالأزهر عدم التكتم على أى اختلاس أو تزوير وعدم التوانى عن تصوير أى مستندات إدانة وإرسالها لنا.
إننا نخاطب المجتمع أجمع– مسلما ومسيحيا ويهوديا وعلمانيا- ونناشد جميع الحقوقيين بالوقوف معنا ومساندتنا حتى يتسنى لنا أن نعيش فى أمن وأمان، ونستطيع مواجهة هذا التيار العاتى والجارف من الغلاء.
إننا نحمل مسئوليتنا على وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، ولا سيما تلك الفضائيات الإسلامية.
وفى النهاية، نضع أهداف الجبهة والأسس الرئيسية التى تقوم عليها وتدعو لها:
1- الدعوة إلى تثبيت المتعاقدين بدون شروط ولا قيود.
2- العمل على توفير المكانة الطبقية للمعلمين.
3- الدعوة لزيادة مرتبات المعلمين.
4- التصدى لنزيف الاختلاسات المالية فى المناطق الأزهرية وفضحها.
5- الوقوف بجانب أى معلم إزاء ما يتعرض له فى عمله.
6- الدعوة لتأسيس نقابة للمعلمين الأزهريين رسمية تدافع عن حقوقهم.
هذا والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله.
جبهة معلمى الأزهر المتعاقدين
هددوا بالإضراب عن أعمال الامتحانات..
معلمون بالأزهر يؤسسون مدونة للمساواة فى الرواتب مع الكهنة
الأحد، 12 سبتمبر 2010 12:40 م
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة