رأفت رمضان يكتب: العيد وحساب النفس

الأحد، 12 سبتمبر 2010 10:45 م
رأفت رمضان يكتب: العيد وحساب النفس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قد يتبادر إلى الذهن سؤال عن معنى كلمة (عيد ) التى لها وقع جميل على الأذان، لما تحمل هذه الكلمة من فرحة وسعادة وغبطة – اللهم اجعل كل أيامنا أعياد ( اللهم آمين).

والعيد هو كلمة تعبر عن يوم فيه جمع ،واشتقاقه من عاد يعود، كأنهم عادوا إليه ،وقيل اشتقاقه من العادة، لأنهم اعتادوه، والجمع أعياد.

والعيد كلمة مكونة من ثلاثة أحرف، ومعناها مأخوذ من حروفها :
فالعين : عمل صالح قام به العبد فى رمضان يسأل الله قبوله
والياء : يوم جميل حاضر ينثر السعادة ، ويرسل البشرى والفرح والسرور .
والدال : دوام الخير، ودعاء بالتوفيق.

ومنهم من يقول إن العيد هى كلمة تكونت من عدة أحرف لتكون كلمة أخرى وهى السعادة ، فحرف العين من ناحية المعنى لها عدة معانى منها (عين المرء ) و(عين الماء) وأما حرف الياء قد ادخل الى كلمة عيد لينتج فائدة، وهو أنه يسعد ويفرح، وحرف الياء أدخل إلى الكلمة ليكون عدة أسس لا تتغير وهى أن العيد (دار الافراح ودين المرء ودواء المريض) الذى وصفه الطبيب له كل هذه الأحرف جمعت وركبت لتصبح بهذا الجمال ولتعبر عن كل ذره من السعادة والفرح وحتى ترسم البسمة على وجوه الناس كافه من الجذور الى البراعم التى تتفتح.

واضيف أن العيد والفرحة فى الإسلام مقرونة بطاعة الله عز وجل وأيضا العيد دائما ياتى بعد طاعة، ألا ترون ان عيد الفطر ياتى بعد رمضان وعيد الاضحى ياتى بعد فريضة الحج
اى بالطاعة تكون الفرحة بالطاعة تكون البهجة، ومعها يكون الخير والعيد - ونصيحتى فى هذه المناسبة الجميلة أن نجعل من أيام العيد أيام خير وحب وسعادة وصفاء وصلح مع الله والناس أجمعين فأول ايام العيد اتخذه مدخلا لفعل الخير حتى مع من أساء إليك ( يافاعل الخير اقبل).

فلنجعل من يوم العيد بداية لصفحة جديدة لأيام الأعوام المتبقية التى نعيشها ولتكن حافلة بالمحبة والإخاء ومساعدة المسكين والفقير واعانة الضعيف ونصرة المظلوم والمحافظة على آقامة الصلوات المكتوبة وحساب النفس فما أجمل أن نبدأ عيدنا بحساب أنفسنا وأقولها مدوية ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا).
وكل عام وأنتم بخير.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة