دراسة: فيضانات باكستان قد تؤدى لتفككها سياسيا

الأحد، 12 سبتمبر 2010 08:38 ص
دراسة: فيضانات باكستان قد تؤدى لتفككها سياسيا فيضان باكستان – صورة أرشيفية
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت دراسة تحليلية لمركز الدراسات السياسية والاستيراتيجية بالأهرام أن أزمة فيضانات باكستان واحدة من الكوارث التى يترتب عليها تكلفة سياسية على نحو يمكن معه القول بأن تلك الفيضانات لن تمر بدون تكلفة قد تصل إلى حد انهيار باكستان وتفككها، وأن البحث فى التكلفة السياسية للكوارث الطبيعية أصبح واقعا خاصة مع تزايد هذه الكوارث فى السنوات الأخيرة.

وقالت الدراسة التى أعدها محمد فرحات الباحث بوحدة العلاقات الدولية، أن التداعيات السياسية المتوقعة لهذه الكارثة أنها تحدث فى مرحلة تشهد فيها باكستان ثلاث عمليات مهمة الأولى هى إعادة بناء الجيش والقوى المدنية، والثانية هى العمليات العسكرية التى ينفذها الجيش ضد حركة طالبان – باكستان ، أما الأمر الثالث فهو إعادة بناء العلاقة بين رئيس الدولة والحكومة والتى تهدف بتوسيع صلاحيات الأخير.

ووضع التحليل عددا من السيناريوهات المحتملة كجزء من التداعيات السياسية لكارثة الفيضانات، السيناريو الأول هو إحكام حركة طالبان سيطرتها على إقليم خيبر باختونخاوا، وتمددها إلى أقاليم أخرى، حيث توقف العمليات العسكرية الباكستانية ضد الحركة بسبب الفيضانات مما يجعل الحركة تلتقط أنفاسها، بالإضافة إلى محاولة استعادة الحركة لقوتها اجتماعيا من خلال المشاركة فى عمليات الإغاثة، وقد لا يقتصر الأمر على حركة طالبان والجماعات الدينية الباكستانية إذ قد يمتد هذا التوسع لشمل حركة طالبان أفغانستان، خاصة أن توقف العمليات العسكرية وضعف حضور الدولة فى هذا الإقليم سيغرى طالبان أفغانستان بمزيد من التسلل إلى الإقليم.

أما السيناريو الثانى فهو انهيار المعادلة السياسية الراهنة بين الجيش والقوى المدنية، أى عودة الجيش مرة أخرى إلى المواجهة، أوضح التقرير أن ظاهرة الفيضانات يمكن أن تحقق هذا السيناريو لأكثر من سبب، الأول يتعلق بما كشفت عنه الأزمة من محدودية أداء وكفاءة الحكومة والأجهزة المدنية فى التعامل معها، فى المقابل كان دور الجيش اكثر وضوحا، فهذه الفجوة بين أداء الجيش من ناحية والحكومة من ناحية أخرى، وبين الحكومة وتوقعات الشارع الباكستانى من ناحية أخرى قد تؤدى إلى تحويل الأنظار إلى الجيش باعتباره المنقذ الحقيقى وقت الأزمات وإلى إعادة النظر فى تجربة الحكومات المدنية بشكل عام.

وأشار التقرير إلى أن هذا السيناريو قد ينتهى بحدوث انقلاب عسكرى خاصة فى حالة تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

أما السيناريو الثالث فهو تصاعد المشكلات الانفصالية فى الإقليم ويستند هذا السيناريو إلى خبرة العلاقة بين الكوارث الطبيعية وتصاعد المشكلات الانفصالية فى باكستان.

وأوصى التحليل الاستيراتيجى بضرورة الدعم الدولى لباكستان لما يشكل تهديد لمستقبل باكستان وبالنسبة للتحول الديمقراطى وبالنسبة لمصالح قوى الاستقرار والاعتدال الإقليمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة