تل أبيب ترفض زيارة 5 وزراء خارجية أوروبيين

نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسئول رفيع المستوى قوله، إن السبب الرسمى وراء رفض إسرائيل استقبال وفد للاتحاد الأوروبى رفيع المستوى هو مشاكل خاصة بجدول الأعمال، ولكن السبب الحقيقى هو رغبة إسرائيل فى تجنب الضغط الأوروبى الشديد عليها لتمديد تجميد بناء المستوطنات إلى ما بعد نهاية الشهر الحالى.

وقالت الصحيفة، فى تقرير لها اليوم ،الأحد، إن إسرائيل رفضت استقبال وفد من خمسة وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبى طلبوا الذهاب إلى إسرائيل يوم الخميس المقبل لإجراء محادثات فى كل من القدس ورام الله.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير ونظيره الأسبانى ميجيل موراتينوس طرحا اقتراح إجراء الزيارة فى أعقاب اجتماع بينهما الأسبوع الماضى تناول الجهود التى يبذلها الاتحاد الأوروبى لتعزيز عملية السلام فى الشرق الأوسط، وأن كوشنير أعرب عن غضبه واستيائه من عدم تمثيل الاتحاد الأوروبى فى قمة الشرق الأوسط الأخيرة فى واشنطن، على الرغم من أن أعضاء الاتحاد الأوروبى قدموا معظم المساعدات للسلطة الفلسطينية منذ بداية عملية السلام، وأنه انتقد علنا رئيسة الشئون الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون لاتخاذها قرارا بزيارة الصين بدلا من حضور محادثات واشنطن.

وأشارت هاآرتس إلى أن كوشنير وموراتينوس حددا نظرائهم من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا للانضمام إلى وفد يقوم بزيارة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية فى محاولة لدفع عملية السلام قدما تتبعه زيارة مزمعة يوم الأربعاء لمدة يوم واحد من جانب وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون.

وقال مسئول إسرائيلى رفيع للصحيفة، إن إسرائيل علمت أن الموضوع الأول الذى يريد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى إثارته مع إسرائيل هو تمديد تجميد البناء الاستيطانى، ونتيجة لذلك وبعد مداولات جرت فى وزارة الخارجية الإسرائيلية تقرر رفض طلب زيارة القدس والسبب الرئيسى المعلن أن الزيارة ستكون قريبة جدا من يوم الغفران الذى يبدأ مساء يوم الجمعة المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن وفد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الخمسة كان ينوى فى البداية زيارة إسرائيل فى مطلع الشهر تلبية لدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان وكان التركيز الرئيسى للمحادثات هو قطاع غزة، ولكن تم تأجيل الزيارة بسبب قمة واشنطن.

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلى رفيع المستوى قوله، "إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ليسوا مهتمين حاليا بمناقشة مسألة قطاع غزة ويريدون فقط المجئ للحديث عن تجميد الاستيطان وعملية السلام".