شيع فجر اليوم الأحد، آلاف الأهالى من قرية بنى إدريس مركز القوصية، جنازة الشاب المصرى محمد سيد زيدان الذى لقى مصرعه حرقا على يد سيدة (بدون جنسية) بالكويت فى حجرته بالعقار الذى كان يقوم بحراسته بالكويت. وصل الجثمان مساء أمس وسط حراسة مشددة.
وشيعت الجنازة بعد وصول الجثمان بساعات، وبعيون دامية قص لنا فوزى سيد زيدان شقيق القتيل الذى كان يرافقه بالكويت القصة الكاملة لوفاة شقيقه منذ أن سافر إلى العمل هناك تاركا وراءه زوجته وطفله البالغ من العمر عامين هربا من الفقر والجوع، وبحثا عن لقمة العيش بعد العناء الذى رآه من أجل السفر على كفالة عصام عبد الرحمن الفايز صاحب العقار الذى كان يعمل حارسا له.
يقول شقيقه كانت آخر سفرية لمحمد منذ عام و9 شهور، ومنذ ما يقرب من 6 شهور بدأ يراود أخى الشك فى بعض سكان العقار خاصة الشقة التى تسكن بها لطيفة العنزى البالغة من العمر 57 سنة، فقام بإبلاغ صاحب العقار بأن الشقة التى تملكها تمارس فيها أفعال لا أخلاقية، فقام صاحب العقار على الفور بطردها من العقار، ما أدى إلى معاداة هذه السيدة لمحمد وتهديده بالقتل أكثر من مرة.
ويوضح شقيق القتيل كانت هناك محاولات لقتل أخى بالفعل بدأت بتسلل السيدة ليلا إلى حجرته، وأغلقتها عليه من الخارج، فقام بالاتصال بأصدقائه لإخراجه، ولم تمر شهور حتى قامت بسكب مادة قابلة للاشتعال حول الحجرة لإحراقه، إلا أن العناية الإلهية أنقذته، وتم تحرير محضر ضد السيدة فى 4/9 /2010 اتهمها فيه بمحاولة قتله، وبعد التحقيقات أفرجت عنها السلطات الكويتية بكفالة قدرها 200 دينار كويتى.
ويضيف سمير شقيقه الثانى الذى يعمل بالكويت أيضا: "قبل وفاته بثلاثة أيام، اتصل بنا وأبلغنا أنها قامت بتهديده بالقتل مرة أخرى، وقالت له "هحرقك بجركن غاز" فكلمنا الكفيل لكى يبحث له عن عقار آخر خوفا من أن تقوم بقتله بالفعل، فوعدهم بتغيير العقار ونقله بعد العيد بيومين.
وأضاف محمد سيد خليفة (ابن عم القتيل): "يوم وقفة العيد وتحديدا قبل الإفطار بساعة كانت آخر مكالمة بين محمد المتوفى وأسرته وطفله الذى لم يره حتى الآن، تبادلوا فيها التهانى بالعيد، وأغلق الهاتف معهم على وعد العودة على عيد الأضحى، وبعد أن تناول الإفطار وتوجه إلى مكان نومه كانت آخر ليلة له مع الحياة".
ليلة العيد توجهت السيدة إلى حجرته الصغيرة التى اعتاد أن يتركها مفتوحة ودخلت وسكبت عليه الجاز، وأشعلت فيه النيران، وأغلقت الباب من الخارج حتى لا تكون لديه فرصة لإنقاذ نفسه، لتسدل الستار على انتهاك جديد لكرامة المصريين فى الخارج، لتتلقى زوجته الخبر وتصاب بعده بانهيار عصبى منعها من الكلام.
وطالب أهالى المتوفى بحقوقهم من الخارجية المصرية والسلطات الكويتية التى لم توفر الحماية لابنهم الذى قتل على يد كويتية، بالرغم من البلاغات التى تحررت ضد السيدة التى قتلته، وقاموا بالإفراج عنها.
وأكد شقيقاه اللذان يعملان بالكويت أنهما لن يسكتا إلا بعد الأخذ بثأر شقيقهما، وأضافا أن وزارة الخارجية لم تتكفل بأى مصروفات خاصة بنقل وشحن الجثة سوى تذكرة الطيران، وأنهما تكفلا بكل المصروفات، بدءا من الكويت وحتى وصول الجثة إلى محافظة أسيوط.
كانت السلطات المصرية بالكويت قد تلقت بلاغا يفيد بمصرع شاب مصرى حرقا بحجرته بالعقار الذى كان يقوم بحراسته على يد لطيفة مزيد مزعل الساجى العنزى (بدون جنسية) ومقيمة بنفس العقار، واعترفت بجريمتها بعد أن قامت بمثيلها، حيث سكبت مادة قابلة للاشتعال عقب الإفطار فى اليوم قبل الأخير من شهر رمضان أثناء نومه، وقامت بإغلاق باب الحجرة حتى لقى مصرعه متأثرا بحروقه.
موضوعات متعلقة:
إنهاء إجراءات شحن جثمان المصرى القتيل فى الكويت
اليوم.. وصول جثمان مصرى أحرقته سيدة بالكويت
محمد سيد زيدان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة