تبرم شركة بوينج اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع شركة مبادلة للتنمية قبل نهاية العام الحالى، بهدف بناء علاقات تعاون فى مجال تصنيع أجزاء من الطائرات، من خلال العمل فى مصنع “ستراتا” فى العين، إضافة إلى التعاون فى مجالات متخصصة ذات علاقة بقطاع الطيران، بحسب بول كنشيرف رئيس بوينج الشرق الأوسط.
وتنضم “بوينج” إلى قائمة شركاء “مبادلة” الإستراتيجيين مثل المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية “آى إيه دى إس”، وشركة إيرباص، وشركة “إف سى إيه إيه” النمساوية، وشركة “آلينيا أيرونوتيكا” التابعة لمجموعة “فينميكانيكا” الإيطالية.
وبين كنشيرف أنه تم إنجاز مراحل متقدمة من العقود مع “مبادلة”، وتجرى حاليا صياغة عقود الاتفاق الرئيسى بدقة شديدة، والاتفاقيات الفرعية الأخرى، وصولا إلى صياغات تغطى مختلف الجوانب، مؤكدا أن الاتفاق يسير بشكل طبيعى.
وقال، "لا يوجد تأجيل، بل اتفقنا مع مبادلة على إنجاز الاتفاق النهائى قبل نهاية العام، ولكن اتفاقية بهذه التفاصيل بحاجة إلى وقت".
وكانت شركتا "مبادلة للتنمية" و"بوينج" وقعتا فى نوفمبر العام الماضى اتفاقية إطار عمل إستراتيجية واسعة النطاق من شأنها أن تمكن الأولى من إنتاج أول طائرة رجال أعمال من أبوظبى بحلول العام 2018.
أوضح كنشيرف أن الاتفاق مع “مبادلة” يغطى العديد من الجوانب، فبخلاف التصنيع، هناك مجالات تعاون فى التدريب والصيانة، مشيرا إلى أن الاتفاقية بين بوينج ومبادلة من خلال “وحدة مبادلة لصناعة الطيران” ستحدد نوعية الأجزاء التى سيتم تصنيعها فى مصنع “ستراتا” لبوينج.
وأكد أن عملية الإنشاءات سيبدأ فيها مصنع “ستراتا” عقب التوقيع، والتى تمثل المرحلة الثانية من مصنع العين، لافتا إلى أن التوقعات تشير إلى دخول صناعة أجزاء من طائرات “بوينج” فى مصنع “ستراتا” خلال العام 2012.
وقال، “هذا الاتفاق يؤكد التزام بوينج على المدى البعيد، ولدعم خطط أبوظبى الرامية إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمى لصناعة الطيران والعديد من الخدمات ذات الصلة”.
وأضاف، “أبوظبى تحمل حاليا رؤية تستهدف تعزيز برامج التنوع فى القطاعات الاقتصادية”، مبينا أن الاتفاقية تمثل أهمية أيضا لبوينج، وتصب فى سياسة الشركة الرامية إلى توسيع علاقات التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على المساهمة بقوة فى خطط الشركة الأميركية لتوسيع أعمالها فى قطاعات التكنولوجيا والتوريد.
وكانت اتفاقية الإطار شملت مجموعة رئيسية من مجالات التعاون، وتطوير وإطلاق مبادرات تحقق المصالح المشتركة فى مجالات تصنيع المواد المركبة، وصيانة الطائرات التجارية، وصيانة الطائرات العسكرية، والأبحاث والتطوير، والإصلاح والخدمات الفنية، وتنمية الموارد البشرية.
وأكد كنشيرف أن دولة الإمارات تحتل الصدارة فى قطاع الطيران، وتستحوذ ناقلاتها الوطنية على الحصة الرئيسية من عقود الطائرات واستلام الطائرات خلال السنوات الأخيرة، لافتا إلى أن شركات الطيران الإماراتية جاءت فى المرتبة الأولى فى التعاقدات على شراء طرازات بوينج من عام 2007 وحتى 2010، على مستوى دول الشرق الأوسط بإجمالى 106 طائرات، وبنسبة تزيد على 65% من إجمالى طلبيات مجموع دول المنطقة.
وأشار إلى أن صفقة طيران الإمارات الأخيرة لشراء 30 طائرة بوينج 777، وضعت الإمارات على رأس دول المنطقة من حيث الحجم والصفقة الأكبر خلال 2010 من هذا الطراز، وتمثل 60% من إجمالى مبيعات “بوينج” من طراز 777.
وأوضح أن الصفقة جاءت فى المركز الثالث بين مختلف الطلبيات العالمية على طائرات بوينج من مختلف الطرازات خلال العام الجارى، مبينا أن الصفقات على طراز “بوينج 777” من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجارى انحصرت بين طيران الامارات بواقع 30 طائرة، والخطوط القطرية بواقع طائرتين فقط، وهو نفس العدد الذى تعاقدت عليه الخطوط النمساوية، وأربع طائرات لشركة فيدكس، و12 طائرة لشركة تجارية أخرى، مشيرا إلى أن الخطوط الملكية الأردنية هى الناقلة الوحيدة التى أبرمت عقد شراء طائرات هذا العام بخلاف الإمارات والقطرية، بإجمالى ثلاث طائرات من طراز بوينج 787 نقلا عن الامارات الاقتصادى.
الطيران الإماراتى يستحوذ على 65% من طلبيات الطائرات
الأحد، 12 سبتمبر 2010 12:44 م
طيران الإمارات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة