غادر بكين اليوم ليو تشى جيون، وزير السكة الحديد الصينى، متوجها إلى طهران فى زيارة رسمية لإيران تهدف إلى إبرام صفقة مع نظيره الإيرانى، حميد بهبهانى، تبلغ قيمتها 2 مليار دولار أمريكى (ما يعادل 3ر1 مليار إسترلينى) وتقضى ببناء خط للسكك الحديدية فى إيران، كخطوة أولى ضمن خطة أوسع نطاقا تهدف إلى ربط الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالعاصمة الصينية بكين.
وسيبدأ الخط الحديدى الجديد من طهران مرورا بمدن أراك، وهمدان، وكرمنشاه وصولا إلى مدينة خسروى على الحدود مع العراق، حيث يربط ذلك الخط فى نهاية المطاف إيران بالعراق وكذلك سوريا، كجزء من ممر شرق أوسطى.
يقول نيكلاس سوانستروم، المدير التنفيذى لمعهد آسيا الوسطى والقوقاز فى جامعة "جونز هوبكنز"، إن ذلك الخط الحديدى سوف يفيد بالدرجة الأولى الخمسة آلاف إيرانى الذين يتوافدون للحج يوميا إلى مدينتى النجف وكربلاء المقدستين فى العراق، كما يساعد هذا الخط دول آسيا الوسطى على الوصول إلى ميناء شاهباهار الإيرانى، ومن الممكن أن يوفر للصين فى نهاية المطاف طريقاً بريا حيوياً لنقل البضائع إلى أوروبا بتكلفة منخفضة تتراوح نسبتها بين 5 إلى 6%.
وأضاف سوانستروم قائلا، "كما يحظى هذا المشروع بأبعاد سياسية، لأنه فى الوقت الذى قد تتمكن فيه من الناحية الفنية كل من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا من إغلاق طرق الصين البحرية، فإنه يوفر خيار الطريق البرى للبلاد، وبالتالى يقلل من نفوذ روسيا والولايات المتحدة وأوروبا فى المنطقة".
وإذا كانت إيران عازمة على إقامة روابط أكثر صرامة مع جيرانها وإعادة بناء نفسها كمركز تجارى من أجل بناء تحالف إقليمى يدعمها ضد دول حلف شمال الأطلسى (ناتو) ويخرجها من العزلة الدولية، بالمقابل فإن الصين تُجرى توسعات بشكل سريع فى شبكة السكك الحديدية عالية السرعة الخاصة بها، حيث سبق لها أن كشفت عن تخطيطها بناء خطوط من شأنها أن تربط مستقبلاً بين بكين ولندن، عن طريق روسيا وآسيا الوسطى.
عبر إيران..
إطلاق مشروع سكة حديد يربط الصين بالشرق الأوسط
الأحد، 12 سبتمبر 2010 06:45 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة