الإبراشى يتحدث عن مشاكله فى "2 فى 2"

السبت، 11 سبتمبر 2010 01:04 م
الإبراشى يتحدث عن مشاكله فى "2 فى 2" اليوم السابع تحاور الإبراشى <br>
حاوره أحمد سعيد ـ تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن يتحدث الإعلامى وائل الإبراشى عن برنامجه "2 فى 2" كشف فى حواره لليوم السابع عن رأى الكاتب أنيس منصور فى عدد من الوزراء ومدى شغفهم بالفنانة هيفاء وهبى، مضيفاً "لابد وأن نقضى على ثقافة التفاهة".. تلك الجملة التى اعتبرها رداً على آراء كل من هاجموه واتهموه بـ"إيقاع الفنانين فى بعض"، واصفاً الاتهام بالتسخيف والتقليل من مضمون البرنامج الذى تناول جوهر القضايا بعيداً عن قشورها.

الإبراشى تحدث أيضاً عن الأزمات التى واجهها فى تصوير البرنامج والتى كان أهمها اهتمام الفضائيات بالتوقيت الإعلانى دون النظر إلى تأثيره على توقيت الحوار الذى يشغل المشاهد فى الأساس.

تعرضت لهجوم شديد بعد اتجاهك لاستضافة الفنانين فى برنامجك الأخير "2 فى 2".. كيف تعاملت مع هذا الهجوم؟
لابد وأن نقضى على ثقافة "التفاهة" التى أصابت شهر رمضان، ومهمتى تقديم إعلام يخدم المجتمع، سواء كان فنيًا أو رياضيًا أو فنيًا أو سياسياً، ولا أؤمن بالصحفى المتخصص، لأن الإعلامى الناجح هو من يستطيع اختراق كافة المجالات وتقديم خلاصتها للمشاهد أو القارئ.

لكن بعد أن اعتادك جمهورك مفجراً لقضايا سياسية وكاشفاً للفساد فوجئ الجميع بمحاورتك لسيدات أكبر مشكلاتهن أن إحداهن تهاجم الأخرى أو تنتقدها؟
أرى فى هذا الوصف تناولاً لقشرة الحوار، وتسخيفاً من أهميته، وتحقيراً لحلقات كاملة، وعلى سبيل المثال حلقة الفنانة آثار الحكيم، والمخرجة إيناس الدغيدى، الأولى قدمت نفسها باعتبارها نموذجاً للفضيلة، والثانية متهمة بأنها نموذج الإباحية فى الفن، وهنا أنت تقدم نموذجين متناقضين فى عالم الفن، خاصة عندما يلجأن لاستخدام الجنس فى الفن، حيث وجهت آثار الحكيم سؤال إلى الدغيدى، قائلة "هل عانيت من الكبت الجنسى عندما طلقك زوجك؟"، وردت الدغيدى، قائلة "لماذا تزوجت من شاب أصغر منك إن تكونى تعانين من كبت جنسى؟"، وفى النهاية أعتبر أن آثار الحكيم أخطأت التعبير، لأنها كانت تقصد أنه ليس كل سيدة غير متزوجة تعانى من الكبت الجنسى، وحتى لو أن البعض يرى ذلك "ردحا" بين الطرفين، فأنا أعكس الواقع، ولا أستطيع أن أحذف هذه الجمل كما فعل مجلس الشعب فى مضبطته عندما سب أحد الوزراء الدين.

وما الذى دفعك لتقديم مثل هذه البرامج التى تتضمن حوارات فنية لم تعتد عليها من قبل؟
للأسف.. يغلب على شهر رمضان طابع البرامج الخفيفة، لذلك تجد شركات الإنتاج تزيد من نسبة إنتاج هذه البرامج، معللة ذلك بأن طبيعة هذا الشهر لا تحتمل مناقشة القضايا الساخنة والدسمة، حتى الضيوف أنفسهم يؤمنون بذلك، ومنهم الدكتور على الدين هلال الذى قال لى عند استضافتى له "إحنا كده مش ها نكون تقال على الناس فى رمضان؟"، ولن أخفى عليك أن شركات الإعلان هى التى أصبحت تحدد ذوق ونوعية ما يشاهده المشاهد فى رمضان، ورغم ما تنتهجه شركات الإنتاج، إلا أننى أرفض هذا المبدأ ولا أقبل أن يقول لى أحد "اعمل كذا ومتعملش كذا".. لست أنا هذا الرجل، فكل ما يهمنى هو تناول قضية مهمة فى برنامجى مهما كانت العائد الإعلانى.

وأقول لكل من اتهم البرنامج بانشغاله الفنى على حساب القضايا الجادة أن البرنامج شهد مواجهة بين أنيس منصور وأحمد فؤاد نجم حول التطبيع، وحلقة بين مفيد فوزى ومحمود سعد كانت أشبة بالمحاكمة الإعلامية، إضافة إلى أن الحلقات الفنية تم تناولها بعمق وبشكل يهدف القضية الفنية.

ما هى أكثر المشكلات التى واجهتها فى البرنامج؟
اشتراط الفضائيات أن تكون مدة الحلقة كاملة 26 دقيقة فقط، وهو الوقت الذى لا يعطيك أى فرصة لكى تستخرج من الضيف ما تريد، إلا أننى وزميلى مجدى الجلاد حاولنا جاهدين الهروب من هذا المأزق، لكن فى النهاية أعترف أن البرنامج يتضمن 6 أو 7 حلقات ليسوا بالمستوى المطلوب.

ما هو ردك على من سخفوا من طبيعة وأهمية البرنامج؟
سأروى لك قصة طريفة.. كنت فى حفل زفاف حضره العديد من الوزراء ورغم تأخر الوقت إلا أنهم لم يرحلوا عن الحفل، وحينما سألت عن السبب قال لى الكاتب أنيس منصور بالحرف "كل الوزراء" دول قاعدين مستنيين يشوفوا هيفاء وهبى، وهذا يدل على أنها لو هيفاء فإننا أهيف منها".

من الذى وقع عليها الاختيار أولاً لتقديم برنامج "2 فى 2"؟
تم اختيارنا سويا من قبل شركة الإنتاج، وفكرنا فى البداية أن يقوم كل منا بتقديم حلقة كاملة مع ضيفى الحلقة، إلا أن قناة "دريم" طلبت أن تكون المواجهة فى يوم واحد، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الضيوف، وبالتالى أدى إلى إضعاف بعض الحلقات، نتيجة كثرة عدد الضيوف.

ألم تخشى حداثة الزميل مجدى الجلاد فى تقديم البرنامج؟
أبداً، لأن مجدى رئيس تحرير جريدة يومية ناجحة ومهمة جداً، ويظهر على التليفزيون كضيف دائم وكانت له تجارب عديدة فى مجال التقديم التليفزيونى، وحديثاً لم يعد مطلوباً من المذيع تطبيق القواعد التليفزيونية النظرية بشكل دقيق، والأهم أن مجدى يجيد الحوار.

يعتمد أحدكما فى حواره على نتائج حوار زميله مع الضيف المعاكس.. أيا منكما كان يعتمد على الآخر؟
من ضمن أخطاء البرنامج التى اعترف بها هو أنه كان لابد وأن نسجل مع بعض الضيوف قبل البعض الآخر، فمثلاً كان من المفترض أن نسجل مع مفيد فوزى قبل محمود سعد، لأننا سنعتمد على تصريحات مفيد فى إجراء الحوار مع سعد، إلا أن العكس هو ما حدث نظراً لضيق الوقت، وكذلك كان يجب أن نسجل مع الراقصة نجوى فؤاد قبل الراقصة دينا، لكن حدث العكس، وعند تقسيم الضيوف لم نختلف ولم نتطرق لمن يختار أولاً.

تعرض ضيوف البرنامج لهجوم شديد من قبل زملائهم، كيف سيرد هؤلاء على مهاجميهم؟
حقيقة طلب العديد من الضيوف حق الرد، وهو ما دفعنا لتخصيص الحلقتين الأخيرتين لتجميع الردود، ومن أهم الضيوف الذين طلبوا الرد، أثار الحكيم، ورغم غضب هانى شاكر من ردود سعد الصغير إلا أنه رفض الرد.

رغم نجومية ضيوف البرنامج جميعاً، إلا أن ضيوفك كانوا أكثر تميزاً عن ضيوف مجدى الجلاد فهل كان ذلك مقصوداً؟
ضاحكاً.. العكس هو ما حدث، والدليل أن النجوم الكبار الملقبين بنجوم الشو مثل "هيفاء وهبى، وأحمد شوبير، ومرتضى منصور، أنيس منصور، ومحمود سعد" حاورهم مجدى الجلاد، لكنى لا أنكر أننى كان نفسى أحاور هيفاء وهبى، لكن مجدى اختارها.

لكنك حاورت نجوماً كبار أيضا أمثال "أستاذ الإعلاميين مفيد فوزى، والشحرورة صباح، وإيناس الدغيدى المثيرة للجدل دائماً؟
هذا صحيح لكنى أؤكد لك أنه لم يكن هناك مشكلة أبداً بشأن تقسيم الضيوف.

اتهمك البعض بالسخرية من الضيوف بعد استخراجك التصريحات التى تريدها منهم، وهو ما ظهر فى حلقتى سعد الصغير ومفيد فوزى.
لم يكن الضحك سخرية من الضيوف، بل تلقائية شديدة تجاه ردود أفعال وتصريحات الضيوف، فعندما يقول مفيد فوزى "أنا أشهر قفا فى مصر" لابد أن "تفطس من الضحك".

ما هى نسبة الإعلانات التى حققها البرنامج؟
رغم ارتفاع نسبة إعلانات البرنامج إلا أنها كانت ستزيد أكثر وأكثر إن لم أكن أنا مقدماً للبرنامج، لأن المعلنين يخشون الإعلان فى برامجى لمهاجمتى المستمرة للحكومة، وفى الوقت ذاته أكد لى أسامة عز الدين رئيس قناة "دريم" أن إعلانات البرنامج مرتفعة، والدليل على نجاحه هو عرضه على قناتين فى وقت واحد "دريم، وأون تى فى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة