غضب الأشقاء الجزائريون عندما كتبت أن فريق شبيبة القبائل متواضع، رغم أنه يتصدر المجموعة وأول من صعد للدور قبل النهائى فى البطولة الإفريقية.. ولو أنهم راجعوا أداء الشبيبة فى مبارياته الأربع مع الأهلى والإسماعيلى لتأكدوا أنه أقل فنياً من الفريقين المصريين ولم يكن عادلاً تعادله مع الأهلى بالقاهرة وفوزه بالجزائرى كان ظلماً فادحاً فوزه على الإسماعيلى بالإسماعيلية وتكرار الفوز فى الجزائر.
لقد كان بمقدور الإسماعيلى أن يفوز فى الجزائر لو امتلك الجرأة والإصرار على الفوز واستثمر فرصه الخطيرة التى ضاعت بغرابة، واستغل أفضل أسلحته وهو الاستحواذ على الكرة.. والمؤكد أن الإسماعيلى ظلم نفسه ودفع ثمن نقص الخبرة التى أساءت التعامل مع المباريات الحساسة.. ونحن نعرف أن الإسماعيلى أكثر الفرق العربية تميزاً فى الاستحواذ الذى قاد فريقاً كبيراً مثل برشلونة للتفوق على كل فرق العالم بما فيها إنتر ميلان الذى فاز بالطريقة الجزائرية فى نهائيات بطولة أوروبا.
وعندما قلت إن شبيبة القبائل فريق متواضع لم يكن ذلك كراهية له ولا مشاركة فى الاحتقان القائم بين الكرة المصرية والجزائرية، لكنه كان رؤية فنية موضوعية تجاه فريق يلعب بطريقة واحدة فى بلده وخارج بلده.. يراهن على تأمين مرماه واصطياد فرصة للتهديف، وهى طريقة لا تضمن الفوز طول الوقت، لكنها من حسن حظه ضمنت له ذلك فى ظروف صعب أن تتكرر.. ولو أن الإسماعيلى يملك ثراء فى خط هجومه من ناحية العناصر وقدراً أكبر من الخبرة لما خسر على الأقل فى أرضه ووسط جمهوره.
وخلال المباراة وفى فترات تفوق الإسماعيلى واقترابه من شباك الشبيبة كنت أتخيل ردود الفعل لو نجح فى الفوز.. وكنت على يقين أن الجميع سوف يروج لفكرة أن الشبيبة ترك المباراة نكاية فى الأهلى، وهى الفكرة التى سبقت المباراة وكانت ستتحول إلى قناعة لولا أن الهدف الجزائرى أحبطها.. وكان تفكيراً قاصراً من المصريين، لأن لقاءات الفرق المصرية والجزائرية أصبحت فى معتقدات العبثيين مواجهات كرامة لا حسابات لها إلا إذلال الآخر والتعبير عن التفوق والتميز.. لم تعد هناك حسابات أخرى خارج نطاق سوء العلاقة بين الشعبين المصرى والجزائرى وهى مصيبة كبيرة.. لا يريد الإخوة الجزائريون أن يتفهموا دور الإعلام فى التعامل مع الأحداث الرياضية نقدها وتحليلها، واقتناعهم بأنه ليس حتمياً أن يفوز الأفضل، هكذا علمتنا الرياضة حتى فى أقرب مناسبة عندما خرج منتخبا الأرجنتين والبرازيل مبكراً من كأس العالم وهما الأفضل والأكثر ترشيحاً.
وعندما يلتقى الأهلى غداً مع هارتلاند النيجيرى تصبح كل الاحتمالات واردة، لكن فى الوقت نفسه يبقى للإعلام أن يحدد رأيه الفنى، ويؤكد أن كل الظروف الفنية والمعنوية والنفسية لصالح الأهلى، بلا يستطيع أن يتخيل سيناريو المباراة ويمنح الأهلى تفوقاً كبيراً واستحواذاً وهجوماً وفرصاً على أن كل ذلك يمكن أن يتبخر بهدف يضل طريقه إلى شبكة الأهلى.
إبراهيم ربيع يكتب: إحباط فكرة تفويت الشبيبة للإسماعيلى نكاية فى الأهلى!
السبت، 11 سبتمبر 2010 02:30 م
إبراهيم ربيع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة