تسأل قارئة: أريد أن أتعرف على عالم طفلى الذى أضعه بعد شهر من الآن.. فكيف أتعامل معه وما هى التغييرات التى تطرأ عليه خلال الفترة الأولى بعد الولادة؟
تجيب على السؤال الدكتورة هبه عيسوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس قائلة: بعد الولادة يكون من الصعب أن نعرف كيف يشعر الطفل عندما ينتقل من دفء الرحم إلى حضن الأم، ومن المؤكد أن الإحساس المفاجئ بالفراغ والهواء على جلد طفلك يمثل صدمة لحواسه التى تكون قد تنبهت بالأصل أثناء الولادة، ولكن الطفل يكون على درجة من الاستجابة لحملة ولصوت الأم.
وعلى الأم لمس طفلها بعد الولادة مباشرة وضمه والتحدث إليه، هذا إلى جانب الرضاعة كل هذا يسهل من حدوث الرابطة بين الأم والوليد.
ولكن ماذا يستطيع أن يفعل حديث الولادة؟ تقول د.هبة يولد الطفل متمتعا بالعديد من المهارات التى تساعده على الحياة الجديدة مع أن تحكمه فى جسمه وحركاته يكون محدودا، لكن قدراته على الإدراك تكون حادة ويكون مهيأ لاستيعاب كل ما يحتاجه من معلومات، فيستطيع التواصل مع أمه بالبكاء وهذه الطريقة الوحيدة ليبلغ الأم شعوره، كما يستطيع الوليد أن يرى الأشياء التى تبعد عنه 20 – 25 سم وينجذب للأشياء المتباينة مثل الضوء والظل والأشياء المتحركة أمامه، كما أن الوليد الجديد يسمع وخاصة صوت أمه وبإمكانه الشم وتكون حاسة الشم لديه متطورة ومتى تعلم رائحة الأم فيبدأ فى استخدامها لمعرفة مكان أمه ثم يدير رأسه تجاهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة