أحد أهم الأمراض المتوطنة فى مجتمعنا هو مرض عدم اكتراثنا واهتمامنا بالنظافة، فمع أننا فى القرن الحادى والعشرين لم نتوصل إلى تشخيص وعلاج ناجح لهذا المرض اللعين. فطرقنا وشوارعنا ووسائل مواصلاتنا لا يرضى عنها أحد وأسطح ومناور منازلنا ممتلئة بالكراكيب والمخلفات القديمة التى لم نعد فى حاجة إليها، ولكن عاداتنا وتقاليدنا جعلتنا نحتفظ بهذه الأشياء فى هذه الأماكن دون أن نتخلص منها بأى وسيلة على اعتبار أنها أشياء أثرية ذات قيمة من الخطأ أن نتصرف فيها.
أنى أتساءل، ما الذى أوصلنا إلى هذه الحالة المتردية والمتخلفة المتمثلة فى عدم النظافة؟ هل هى التنشئة والتربية التى نشأنا وتربينا فى ظلها منذ الصغر؟ أم ماذا؟ فى تقديرى أن هذا يرجع إلى عدم اهتمام مدارسنا بتوعية أبنائنا بالمحافظة على نظافة البيئة المحيطة بهم حتى تصير بيئة صحية خالية من الأمراض، وبمناسبة اليوم العالمى لنظافة البيئة الذى يصادف 15 من سبتمبر لماذا لا تقوم الدولة بعمل حملة قومية لنظافة البيئة، على غرار الحملات القومية الأخرى التى تتبناها؟.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة