علاء عبد العليم يكتب: الحكومة الشعبوية هى الحل

الجمعة، 10 سبتمبر 2010 10:16 م
علاء عبد العليم يكتب: الحكومة الشعبوية هى الحل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حق كل فرد أن يعتنق ما يراه صالحا وأن يعبر عما يختلج بصدره فى صورة آراء وتحليلات لما يدور فى فلك الحياة، وأن يختار الحاكم الذى ينتظر فيه الحكمة والعدل والكاريزمية لمشاركة كرسى منصب الرئاسة بالتناوب مع الشعب المحكوم، وهذا هو حديث الصباح والمساء لكل مواطن حر شريف يحيا فى بيئة سوية تقوم أركانها الخمسة على الحب والعدالة والديمقراطية والابتكار والتضحية دفاعا عن الوطن، هذا ما نريد أن نتعرج عليه فى عجالة وبإسقاط ما تمليه قواعد العدالة الإلهية للخلافة فى الأرض، وبالتحديد على أرض مصر مهد الحضارة نجد أن الأمور على النقيض من ذلك فمن حيث الديانات يستطيع أى شخص على قدر من العقل المستنير أن يرى أناسا مضطهدين نتيجة عدم اعتناقهم الإسلام كذلك هناك بعض القيادات الأمنية التى تتشرب بدافع الكراهية لكل من يعبر عن آرائه للأحداث التى تحيط بالمجتمع وهذا الدافع لاقى من يسانده من القيادة السياسية بزعامة محمد حسنى مبارك والتى تتربص الدوائر بقيادات المجتمع المدنى والنخبة المثقفة والتى تحاول أن تبث روح التغيير حاملين شعار "عزيزى مبارك حان وقت التغيير".

لك أن تتخيل كمواطن حر حال مصر بعد مرور 28 عاما كل هذه السنوات من حكم النظام حامل لواء تضييق الخناق وإثقال كاهل المواطن المصرى بالأعباء المعيشية والنفسية من جراء الغلاء والغباء السياسى للنخبة الحاكمة الفاسدة، لقد أصبحت مصر مرتعا للحاقدين والفاسدين ودعاة التدين الزائفين والمرائين والمنافقين والذين يقضون على أحلام الشباب فى السعى نحو ما ينشدونه من تقدم وازدهار للبلد التى عاشوا بها يتنسمون هواءها ويشربون من ماء نيلها العريق.

آن الأوان أن نعد أنفسنا للحكم الإلهى العادل وعدم المبالاة تجاه أفعال القيادات السياسية وغيرها من البيروقراطيين ومنفذى عمليات القمع الفكرى والإنتاجى، لذا على جميع فئات الشعب المصرى اختيار حكومة ظل ترصد حركة التنوير السياسى والثقافى وتطبق نظام الشورى الإسلامى ليخرج نظام ديمقراطى منزه عن أهواء الأحزاب وجماعات المصالح، وعلى الجميع أن يفكر للوهلة الأولى فى حلول جدية لما يلوح فى الأفق من مشاكل داخلية وخارجية على جميع الأصعدة سواء أكانت اجتماعية، اقتصادية، أو سياسية أم ثقافية، وقد أجد فى نفسى بعض الأفكار التى تراودنى لهذه المشاكل متمثلة فى نظام سياسى شعبوى يعتمد على التتبع اللحظى لما يدور بالشارع المصرى ومحاولة عمل تسوية لحظية بالاجتماع العاجل لجميع طوائف الشعب ومحاولة بناء اقتصاد إنتاجى وطنى يعتمد على الأيدى العاملة المصرية والمهارات الفردية والابتكارات للشباب المصرى وهذا يتطلب تمهيد بيئة عمل مناسبة تخلو من أى محسوبية تم إعادة هيكلتها ماليا وإداريا وبشريا، مع النظر إلى معطيات الدين العام الداخلى والخارجى ومحاولة تسديدها بمخزون القطاع العام الذى تهالكت مؤسساته من البيروقراطية الزائدة والنظام الإنتاجى الصفرى، هذا بالإضافة إلى محاولة التواكب مع ما تخطو فيه أقدام النخبة الفكرية والشعب وترسيم معالم المستقبل الفكرى والاقتصادى والسياسى والاجتماعى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة