صدرت عن مكتبة مدبولى الصغير للنشر طبعة جديدة من المختارات الشعرية للإمام أبى حامد الغزالى حققها الدكتور صالح عبد العظيم الشاعر.
يشير الشاعر فى مقدمة الديوان إلى أن كتاب "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالى يعد أحد الكتب الخالدة ذات القيمة العلمية والتاريخية، وهو كتاب دينى وأخلاقى جدير بكثير من القراءات المتأنية الفاحصة، لاستخراج ما حواه من كنوز، وبث ما فيه من درر.
والإمام أبو حامد الغزالى هو محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالى الملقب بحجة الإسلام، ولقبه زين الدين، الطوسى الفقيه الشافعى، وكان تلميذا لأحمد الراذكانى فى بداية حياته، ببلدة طوس، ثم سافر إلى نيسابور فدرس على يد أبى المعالى الجوينى، ثم صار من الأعيان، ودرس الغزالى فى المدرسة النظامية ببغداد فى الفترة من 484هـ حتى 488 هـ ثم ترك التدريس وسلك طريق الزهد والانقطاع وقصد الحج، ولما رجع توجه إلى الشام حيث أقام فى دمشق يعطى الدروس فى إحدى الجوامع، قبل أن ينتقل إلى فلسطين، ثم مصر حيث أقام بالإسكندرية وعاد إلى طوس، حيث اشتغل بالتصنيف، فوضع كتب "الوسيط" و"البسيط" و"الوجيز" و"الخلاصة" و"الإحياء" وغير ذلك من كتب الفقه وأصوله وعلم الجدل.
وفى المختارات الشعرية التى تضمنها كتابه "إحياء علوم الدين" وضع الغزالى أفكار الإحياء الدينية والخلقية، وألفاظ جميلة ومعان سامية فى صياغة سلسة، حيث يشير الشاعر فى المقدمة إلى أنه قام بتقسيم المختارات كما هو منهج تقسيم كتاب "إحياء علوم الدين" ورتب المقاطع داخل كل قسم على ترتيب القوافى، فقسم المختارات على أربع أقسام هى الربع الأول "ربع العبادات" والثانى "ربع العادات" والثالث "ربع المهلكات" والرابع "ربع المنجيات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة