احتشد مئات الآلاف من أهالى محافظة الإسكندرية لإحياء سنة صلاة العيد فى الخلاء وفى ساحات المساجد الكبرى وشوارع محافظة الإسكندرية، والتى بدت فى زينة وبهجة احتفالاً بيوم الفطر، وشهدت الصلوات التى يعدها وينظمها الإخوان المسلمون إقبالا جماهيريا حاشداً وصل إلى 60 ألف فى بعض الصلوات.
ولم تخلو مشاهد الصلوات المختلفة من بعض المواقف التى علقت بأذهان المصلين أولاهما أن الجائزة الأولى فى الصلاة التى كان يحضرها الدكتور حمدى حسن عضو الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان "عمرة"، إلا أن الفائز الأول فى المسابقة كان مسيحيا يسمى (صلاح بخيت محروس"، وقال عقب فوزه بالمسابقة: أولا أنا سوف أهدى هذه الجائزة لجارى المسلم، وأوضح أنه حضر إلى صلاة العيد لينظر ويعيش مشاهد الفرحة والبهجة والسرور والسعادة.
وشن خطباء الإخوان هجوما عنيفا على الحكومات العربية والأنظمة العميلة التى تسير فى مشروع المفاوضات المباشرة، موضحا أن هذا المشروع مبدأ الموافقة عليه يعنى التسليم بالمسجد الأقصى وبيع القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيونى، وشدد على أن هذا التراجع الذى تعيشه الأمة إنما يرجع إلى ابتعاد عن منهج الله.
ودعا جميع الخطباء كل المصلين إلى المشاركة فى حملة التوقيعات التى اتفقت عليها القوى الوطنية، مشيرا إلى أن مثل هذه التوقيعات تعكس مدى قوة الشعب وإيجابيته وتبعث رسائل إلى الأنظمة أن الشعوب ما زالت حية ويؤكد على أن الشعب المصرى حريص على انتزاع حقوقه بأى وسيلة يستطيعها.
وفى شارع الصحة بالإبراهيمية كانت الجائزة الأولى فى صلاة العيد التى حضرها النائب صابر أبو الفتوح "عقد لولى مرصع بالألماس".
كما كان أبرز الخطباء هم نواب الإخوان الثمانية بالإضافة إلى المهندس على عبد الفتاح القيادى البارز بالجماعة والدكتور حسن البرنس والدكتور توكل مسعود مرشح الإخوان الأسبق 2005، بالإضافة إلى عدد من علماء الإخوان المسلمين بالمحافظة منهم الشيخ محمد المصرى والشيخ أسامة فتوح والداعية محمد بشير والأستاذ أيمن حفنى؛ يأتى هذا فى مواجهة الحضور المكثف لرموز الحزب الوطنى والوزراء فى صلوات العيد للدعاية، تمهيدا لخوض انتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية.
كما رفع الإخوان المسلمون فى جميع صلوات العيد شعار "عايشين معاكم" – الإخوان المسلمون.. معا للإصلاح؛ وشهدت الدقائق الأولى بعد صلاة العيد رفع الإخوان بالونات هيليوم تحمل شعار الحملة والتى امتلأت بها سماء الإسكندرية.
كما احتوت صلوات العيد على لافتات بلاستيكية "بانرات" تحمل شعار الحملة وصور لأداء نواب الإخوان فى مجلس الشعب وأدائهم الخدمى فى الدوائر بطول 20 مترا مكررة أكثر من مرة فى المصلى الواحد.
وأكد خطباء الإخوان على أن الحال الذى وصل إليه مصر لم يعد فسادا فحسب وإنما انتقلت البلاد إلى حالة الفوضى، موضحا أن الفوضى لم تنتشر إلا بعدما فقدت الحكومة هيبتها لانتقالها من الفساد إلى أقصى درجاته حتى أهملت هم بلادها وأصبحت تبحث عن دعم الكيان الصهيونى والعمل لصالحه.
وألمحوا إلى أن مظاهر غياب الحكومة تتجلى فى العديد من الأمور التى قد لا يلحظها الكثيرون ومنها الاهتمام بتركيب مواتير المياه والفلاتر فى البيوت لتنقية المياه وتوصيلها إلى الطوابق المرتفعة وقال: أليست هذه الأمور من اختصاصات الحكومة التى أقسمت على أن ترعى مصالح الشعب، وأشار إلى أن تخلى الحكومة عن دورها واهتمامها بسرقة ونهب ثروات البلاد خلف حالة من السلوك المجتمعى الفوضوى الذى أعكس على تجرؤ الكثيرين على مرافق وممتلكات الدولة العامة والتى تظهر بوضوح فى سرقة أغطية البالوعات التى أصبحت مصدرا للحوادث والأمراض.
وشددوا على أن الخلاص من كل هذه الأزمات التى تعانيها مصر فى الفساد والتراجع والتعليم والتخلف لا يكمن إلا فى التغيير الجذرى والحقيقى وليس فى الأفراد، موضحا أن نظام الملك فاروق أفسد الحياة وقتل المصلحون على رأسهم الإمام البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمون ثم أعقبه نظام عبد الناصر الذى عذب وقتل الآلاف فى السجون والمعتقلات وأعدم المصلحون والمتدينون وأصحاب المشروعات الإصلاحية ثم تبعه نظام السادات الذى سلم ممتلكات البلاد إلى دول الغرب والأعداء خاصة اليهود والأمريكان.
وأضافوا، أما النكبة الكبرى فهى الحالة التى وصلت إليها بلادنا من تخلف وأصبح هم القائمين على حكم مصر النهب والسرقة وتهريب ثروات البلاد إلى الخارج، ولم يكتف بذلك بل يريد أن يورث البلاد إلى شخص ليس له مقومات.
وقالوا كل هذه الحركات لم تكن تغييرا حقيقيا وإنما كانت تغييرا فى الأشخاص، موضحا أن التغيير الحقيقى لابد أن يكون تغييرا جذريا نحو تمكين الأمة الإسلامية وتحكيم شرع الله.
وتابعوا أن الشعار الذى رفعته جماعة الإخوان المسلمين "الإسلام هو الحل" إنما هو منهج شامل فيه الخلاص من كل مشكلات الأمة المصرية، وأضافوا: العالم كله الآن يعود إلى الاقتصاد الإسلامى والحلول الإسلامية بعدما فشل فى حل مشكلاته بأفكاره وتوجهاته المختلفة .
وفى البحيرة نظم اليوم الآلاف من جماعة الإخوان المسلمين بمدينة دمنهور عدة مسيرات حاشدة انطلقت من العديد من مساجد المدينة لتجوب شوارعها مرددة تكبيرات العيد حتى وصلت إلى أكبر ساحتين للصلاة بالمدينة بإستاد دمنهور الرياضى وملعب جمعية الشبان المسلمين، وقد شارك المئات من الأطفال الذين حملوا البالونات مرددين التكبيرات، كما كان للعنصر النسائى تواجد كبير من سيدات وبنات دمنهور، وقد توقفت المسيرات كى يتمكن مشاركة المواطنين فى كل شارع للمسيرة.
ففى حى شبرا بدمنهور انطلقت مسيرتين كبيرتين بدأت الأولى من أمام مسجد الأفلاقى وجابت شوارع المعهد الدينى وشارع عشرين والروضة ثم التقت بالمسيرة الأخرى التى خرجت من مسجد الحسن والحسين حتى مصلى إستاد دمنهور، وقد شارك فيها العديد من قيادات ورموز الإخوان ومنهم د.محمد جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق وطارق حشاد عضو مجلس نقابة المحامين السابق وماهر حزيمة ود.ناجى القمحاوى وعلى راضى وسامى عياد.
وفى حى أبو الريش انطلقت 3 مسيرات كبيرة جابت شوارع الحى بأكمله، وشارك فيها العشرات من قيادات ورموز الإخوان ومنهم محمد عودة ومجدى عودة وخالد القمحاوى وهانى البكاتوشى وسعيد مبروك وخالد سويدان ومحمد الذهبى.
أهداها لجاره المسلم..
بالصور.. قبطى يفوز بجائزة عمرة قدمها نواب الإخوان بالإسكندرية
الجمعة، 10 سبتمبر 2010 12:31 م
جانب من أنصار الإخوان خلال الصلاة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة