أدانت محكمة أمريكية (بيت سيدا) الشريك المؤسس لجمعية (الحرمين) الخيرية بتهمتى التآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية وتقديم إقرارات ضريبية كاذبة، بسبب مساعدته فى تهريب 150 ألف دولار أمريكى كان قد تبرع بها مصرى إلى (الحرمين)، إلى المقاتلين المسلمين فى الشيشان.
وأوضحت وكالة أسوشيتد برس أن هناك طبيبا مصريا يقيم بلندن، لم تذكر اسمه، متورط فى عملية إرسال تبرعات مالية إلى الشيشان عبر (سيدا) بطريق غير مباشر، حيث قام بإرسال مبلغ 150 ألف دولار إلى الجمعية فى الوقت الذى كان فيه الشريك الثانى (سليمان البوطى) موجودا فى الجمعية، إلا (سيدا) يزعم أن شريكه غادر البلاد بعد ذلك ومعه حوالى 130 ألف دولار إلى السعودية دون إبلاغهم بالمبلغ الذى أخذه، وقد فشل (سيدا) فى ضم التبرع الضخم ضمن الإقرار الضريبى للجمعية.
ولم توضح المحكمة إذا ماكان الطبيب المصرى يعلم بشكل واضح بعملية نقل الأموال إلى مقاتلى الشيشان، أم أنه كان يظن أن التبرع الضخم الذى قام به والبالغ قيمته 150 ألف دولار كان سيذهب لجمعية (الحرمين).
ويواجه (البوطى) –الموجود حاليا بالسعودية- أيضا نفس الاتهامات، ولكن المحكمة أوضحت أنه لن يتم تسليمه إليها، وفور نطق هيئة المحلفين بالحكم تم احتجاز (سيدا) 52 عاما.
حيث قال الادعاء، إنه وجد جانبا مظلما فى حياة (سيدا) – إيرانى الجنسية- الذى عرف عنه مشاركته فى الحياة الاجتماعية بولاية أوريجون، فبمداهمة منزله الذى كان يمثل المقر الرئيسى لجمعية الحرمين وجدوا وثائق على جهاز الكمبيوتر الخاص به، خاصة بمقاتلى الشيشان وتوضح تعاطفه معهم، حيث أوضح الادعاء أن مبلغ الـ130 ألف دولار أمريكى التى أخذها البوطى تم تقسيمها فى الغالب إلى كميات صغيرة وتم إرسالها إلى المقاتلين.
وقد عاد (سيدا) إلى الولايات المتحدة طواعية بعدما تم توجيه الاتهام إليه وهو خارج البلاد.
قال محامى (سيدا)، إن الحكم له تأثير مدمر على عائلة المتهم وأضاف أنه لا يعكس حقيقة الأمر، مؤكدا أنه لن يتخلى عن السعى وراء الحكم العادل
اشتباه فى تورط طبيب مصرى بلندن فى تمويل مقاتلى الشيشان
الجمعة، 10 سبتمبر 2010 03:03 م