هناء المداح تكتب: انت معانا ولاّ معاهم؟!

سؤال مباشر أوجهه للدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، وأبرز معارضى فكرة التوريث الذى فاجأنا أخيراً بقبوله التوقيع على بيان الائتلاف الشعبى لدعم ترشيح جمال مبارك رئيساً للجمهورية! متعللاً بأنه مع حق كل مصرى للترشح لرئاسة الجمهورية، حيث وقع من قبل على بيان د. محمد البرادعى.

العجيب أن د. سعد الدين إبراهيم طالما صدعنا بمعارضته وهجومه الدائم على سياسات هذا النظام سواء على صفحات الجرائد المصرية أو الجرائد الأجنبية.. فضلاً عن المعارك الكثيرة التى خاضها مع النظام والتى كانت سبباً فى منعه من السفر لفترة، إلى جانب تعرضه للسجن لمدة ثلاث سنوات لاتهامه بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من القضايا والأحكام التى ما زالت معلقة ضده لاتهامه بتشويه سمعة مصر وتلقى أموال من الخارج وغيرها من الاتهامات التى لا حصر لها!..

من المثير للدهشة جداً أن تجد إنسانا له مثل هذه الشهرة الواسعة ويبلغ من العمر عتيا ومع ذلك يتراجع عن مبدأه بهذه السهولة .. إلا إذا كانت هناك صفقة تتم بينه وبين النظام وهى تأييد جمال مبارك كمرشح للرئاسة مقابل محو صفحة الأحكام التسعة ضده المعلقة حتى الآن!.. خاصة وأنه لم يتعرض لأى مضايقات أمنية عند عودته إلى مصر قبل بداية شهر رمضان بأسبوع بعد غياب دام ثلاث سنوات عن مصر!

اللافت للانتباه أيضاً أنه يتعلل بقبوله لهذا التأييد الشائن والمعيب بأنه مع حق ترشح أى مصرى لمنصب الرئاسة، متعاملاً معنا باعتبارنا مغفلين أو بالأحرى أنه بذلك يتغافل عن الحقيقة ويتناساها!.. الأمر الذى أراه"شيء لزوم الشيء"!، كما أشرت آنفاً..

اتقِ الله يا دكتور وراجع نفسك.. جمال مبارك جزء من هذا النظام الفاشل، لو كان فيه خير لوضح لنا وضوح الشمس وأيدناه جميعاً.