موقع أمريكى يهاجم أوباما لإغفاله خطر الإخوان المسلمين

نشر موقع "فاميلى سيكيورتى ماترز" الأمريكى تحليلا مطولا عن مدى خطورة جماعة الإخوان المسلمين وتنظيماتها الدولية على الإدارة الأمريكية، فى الوقت الذى تعكف فيه إدارة الرئيس باراك أوباما، على التوصل لحلول لأبرز قضايا الشرق الأوسط، سواء أكانت متمثلة العراق أو فى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذهب الموقع إلى أن مساعى أوباما الحثيثة فى هذا الصدد مبررة، ولكنه على ما يبدو يغلف أثناء هذا الكثير من المشاكل المتفاقمة فى الولايات المتحدة، ومنها تعاظم تأثير المنظمات الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين هناك.

وشرح تقرير الموقع المعنون "الإخوان المسلمين.. شريك أمريكا فى الحكومة" كيف تشكل حماس التابعة للإخوان المسلمين والتى وصفها بالـ"الجماعة الإرهابية" خطورة على مصالح الولايات المتحدة، فالحركة الإسلامية تستهدف قتل الإسرائيليين وأغلبهم من المدنيين، ومع ذلك، تمتلك شبكة دعم نشطة فى أمريكا، ولا تفعل حكومة أوباما شيئا لإيقافها، مشيرا إلى أن حماس تعد جناحا من جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لميثاق عام 1988، ولم يحدث قط أن نفى أحد أعضاء الحركة صلتهم بالجماعة.

وانتقد الموقع كيف يسمح لهؤلاء الذين يمولون حماس مثل "الخائن البريطانى"، جورج جالوى بالدخول إلى الولايات المتحدة دون محاسبة على ذلك، مشيرا إلى أن قيام حماس ببعض الأعمال الخيرية ليس معناه أنها ليست منظمة إرهابية. واشتركت حملة جالوى الخيرية "فيفا بالستينا" فى تمويل حماس من أراضى الولايات المتحدة، وكان هذا فى 14 يونيو عام 2009، عندما أقام مسجد الأهرام فى فلوريدا، وهو منظمة واجهة للإخوان المسلمين، حفلا لجمع التبرعات.

ويملك هذا المسجد الصندوق الإسلامى فى أمريكا الشمالية، وهو أيضا منظمة تابعة للإخوان.

وكشف الموقع عن أن منظمة "كير" أو "CAIR" التى تعتبر بين أبرز الجماعات الرائدة فى الدفاع عن الأمريكيين المسلمين تآمرت لتمويل حماس من خلال مؤسسة الأرض المقدسة. ووفقا للمدعين الفيدراليين، فإن منظمة الشباب العربى المسلم (MAYA) وجمعية أمريكا الشمالية الإسلامية (ISNA)، اشتركتا كذلك فى تمويل الحركة الإسلامية.

وأضاف الموقع أن جماعة الإخوان المسلمين فى مصر لا يمكن الوثوق بها، خاصة لموقفها من إسرائيل، فالعام الماضى أعلن مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة فى مصر أنه على أتم استعداد لإرسال آلاف المقاتلين للمحاربة مع حزب الله ضد القوات الإسرائيلية فى الصراع مع لبنان، وهاجم عاكف أيضا القادة العرب فى مقابلة أجريت معهم قائلا "إذا لم يكونوا مسلمين، لكنا قتلناهم، لأنهم تهديد أكبر على الدولة من إسرائيل نفسها".