يبدو أن المخرجة شيرين عادل لم تبذل جهدا واحداً فى خلق حالة تميز لمسلسل «العار» وتركت ممثليه دون أن تكون هناك حالة من التناغم فى أدائهم، إلا أن مصطفى شعبان استطاع أن يفلت من هذا الفخ بخبرته، حيث نجح فى رسم ملامح وتفاصيل تخص شخصية مختار وأخذها إلى منطقة تتماشى كثيرا مع الشخصية ذات الحس الشعبى.
ورغم أن فيلم «العار» يعد من كلاسيكيات السينما المصرية، وله شعبية كبيرة ورصيد جماهيرى، خصوصا أن أبطاله كانوا من كبار نجوم السينما المصرية وهم نور الشريف، ومحمود عبدالعزيز، وحسين فهمى، ولكن مصطفى شعبان، وأحمد رزق، وشريف سلامة خاضوا التحدى، وأجاد شعبان -الشخصية المحورية فى الأحداث - فى تقديم حالة مختلفة ومميزة، حيث أضاف للشخصية العديد من التفاصيل المختلفة وغلفها بطابع كوميدى خفيف الظل.
ونجح شعبان فى دوره رغم أن التحدى كان كبيرا بالنسبة له، والجمهور سبق أن تعلق بنور الشريف عندما قدم تلك الشخصية، وبذل مصطفى مجهودا مضاعفا فى محاولة ليخرجها بشكل مختلف ووضع اللمسات الخاصة به على الشخصية، حيث جعل الجمهور يتعلق بحركات وإفيهات خاصة به، بل نستطيع أن نؤكد أن مصطفى قدم دورا مهماً أعاده إلى نجاح مماثل لما حققه بدور «مصطفى» فى مسلسل «عائلة الحاج متولى» الذى شهد بداية نجاحه وانتقاله الى عالم الشهرة.
ولكن المفارقة أن شخصية مختار أعادته من جديد إلى الجمهور بشكل مختلف وغير متوقع، فلم يتوقع أحد من مصطفى أن يقدم دورا كوميديا وينجح فى أدائه بهذا الشكل دون استظراف، وهذا ما فاجأ جمهور مصطفى فى التليفزيون، حيث ظلم مصطفى كثيرا الأعوام السابقة عندما قدم أعمالا درامية لم تأخذ حقها جيدا فى الدعاية، لكن عندما توفرت له القصة المناسبة والدعاية المميزة وفريق العمل المتكامل أبدع مصطفى وأخرج أفضل ما عنده فى الشخصية وعاد لجمهوره من جديد.
نجاح مصطفى شعبان ليس فقط لأنه استطاع تجسيد دوره ونال إعجاب الجمهور، بل لأنه خاض تحديات كثيرة تجاوزها جميعا بنجاح، واستطاع الوصول إلى جمهور التليفزيون من جديد.
مصطفى شعبان.. استطاع الهروب من شخصية «نور الشريف» فى العار
الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 02:00 م
مصطفى شعبان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة