وزير النقل يؤكد نجاحه فى القضاء عليها.. ومسئول بالهيئة: ليس قبل خمس سنوات..

بالصور.. معاناة أمام منافذ صرف تذاكر قطارات الصعيد

الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 01:23 م
بالصور.. معاناة أمام منافذ صرف تذاكر قطارات الصعيد ركاب قطارات الصعيد يعانون الويلات للحصول على التذاكر
كتب رضا حبيشى - تصوير عمرو صلاح الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"طوابير" أمام منافذ صرف تذاكر قطارات الصعيد من أجل الحجز للقطارات التى ستتحرك خلال عيد الفطر المبارك، ومعاناة يومية للركاب بمحطات السكك الحديدية المختلفة على مستوى الهيئة.. زحام.. سوء معاملة الصرافين للركاب.. نشاط لسماسرة السوق السوداء أمام الشبابيك.. كلها شكاوى يرددها كل راكب توجه لحجز تذكرة على قطارات الصعيد التى ستتحرك خلال العيد، وهى نفس الشكاوى التى يرددها الركاب طوال العام، ويضاف إليها الشكوى من عدم وجود حجز على القطارات لـ 15 يوما قادمة.. الراكب يعتبر حظه البائس هو الذى دفعه للتوجه لإحدى محطات السكة الحديد من أجل حجز تذكرة دون أن يكون له سابق معرفة بإحد العاملين بالمحطة أو الهيئة بشكل عام.

وفى الوقت الذى أكد فيه المهندس علاء فهمى، وزير النقل، يوم الثلاثاء الماضى خلال إفطاره مع العاملين بالسكك الحديدية، على نجاحه فى وضع ضوابط ستمنع السوق السوداء فى تذاكر القطارات خلال هذا العيد، وستقضى على الزحام أمام الشبابيك وكذلك داخل القطارات.. قال مصدر مسئول بمكتب المهندس مصطفى قناوى، رئيس هيئة السكة الحديد، "لليوم السابع"، إن ذلك لن يحدث ولن يتم القضاء على كل هذه المشاكل التى يرددها الركاب قبل خمس سنوات عقب الانتهاء من تطوير جميع محطات الهيئة وميكنة نظام حجز التذاكر بها.

لذلك قرر "اليوم السابع" القيام بجولة أمام شبابيك حجز التذاكر لقطارت وجه قبلى بمحطة مصر برمسيس ليردد الركاب الذين توافدوا على المحطة للحجز على القطارات التى ستتحرك خلال العيد، نفس الشكاوى السابقة، فضلا عن ما يحدث فى الأوقات العادية غير الأعياد والمناسبات من أن الصرافين يخبروهم بعدم وجود حجز على القطارات لمدة 15 يوما قادمة، مؤكدين لهم أن جميع القطارات التى ستقوم خلال تلك الفترة محجوزة بالكامل.. هذا باستثناء العربات المسماة "العلاوة" التى يتم إلحاقها بالقطارات، والتى لا يتم الإعلان عنها سوى يوم تحرك القطار، وبالطبع لا يتمكن الركاب العاديين من الحجز عليها، وذلك وفقا لتأكيدات الركاب.

الركاب الذين أكدوا على نشاط سماسرة السوق السوداء أمام شابيك الحجز هذه الأيام، لكى يبيعونها لمن لا يريد الوقوف فى الزحام أو فى السوق السوداء عقب نفاذ التذاكر من شبابيك الحجز باللوكندات الموجودة حول محطة مصر، وبالأخص شارع كلوت بك، وكذلك بالكافيتريات الموجودة داخل المحطة مقابل زيادة تتراوح بين 10 إلى 15 جنيها على ثمن التذكرة الفعلى.

وأضاف الركاب، أن بعضنا يلجأ أحيانا لبعض أمناء الشرطة أو أحد مجنديها أو العاملين العاديين بالمحطة لتوفير التذكرة دون الوقوف فى "الطابور" مقابل زيادة لا تقل عن 10 جنيهات على ثمن التذكرة.

الغريب أننا عندما حاولنا تصوير زحمة الركاب الموجودة أمام شبابيك قطارات وجه قبلى "ثانية مكيف".. إذ بأحد المخبرين التابعين لمباحث محطة مصر يوقفنا قائلا، إن التصوير ممنوع بدون تصريح مسبق، ويصطحبنا إلى المقدم على سليمان، رئيس مباحث المحطة، الذى يخبرنا بأنه لا يمكن التصوير بدون تصريح، وبعد قضاء ما يقرب من ساعتين بين مكاتب الشرطة بالمحطة ابتداء من مأمور المحطة العميد نبيل السيد وانتهاء بتحرير مذكرة لنا بمكتب "نوبتجية" الشرطة بالمحطة برغبتنا فى تصوير شبابيك حجز التذاكر.. تم الموافقة على طلبنا.. على أن يكون ذلك بصحبة أحد الضباط.

اللافت أننا عقب انتهائنا من التصوير.. إذ بأحد صرافى شبابيك حجز تذاكر أولى مكيف لوجه قبلى، يدخل معنا فى مشادة كلامية.. لأننا قمنا بالتصوير دون إخطاره مسبقا ليتمكن من توزيع الركاب على الشبابيك حتى لا يظهر زحمة فى الصورة وكذلك "لزوم تظبيط وضعهم" أمام الكاميرا.

حاولنا الاتصال بالمهندس مصطفى قناوى، رئيس الهيئة، للحصول على رده على الشكاوى التى رددها الركاب، لكنه لم يجب على هاتفه.. وعندما لجأنا إلى أحد المسئولين بالهيئة رفض ذكر اسمه، اعترف بوجود الزحمة التى قد تصل إلى "الطوابير" فى بعض الأحيان.. لكنه أكد أن ذلك يحدث إما نتيجة انقطاع التيار الكهربائى فى بعض الأحيان أو حدوث عطل فى أجهزة الكمبيوتر فى المحطات الرئيسية التى تعمل بشكل آلى أو بسبب سقوط شبكة نقل البيانات أو لبطئها.

وفيما يتعلق ببيع التذاكر فى السوق السوداء، قال المسئول، الهيئة حددت التذاكر التى تباع لكل شخص بحيث لا يزيد عددها عن خمس تذاكر، لكن فى بعض الأحيان يقوم الشخص بالتردد على شبابيك الحجز مرارا ليجمع أكبر عدد من التذاكر لبيعها فى السوق السوداء، والصراف لا يمكنه حفظ وجه كل شخص يتردد عليه.. لكننا لم يمكن أن ننكر أنه فى بعض الأحيان يتم بيعها بالسوق السوداء بالاشتراك مع بعض الصرافين أصحاب النفوس الضعيفة بالهيئة.

وأكد مصدر مسئول آخر بمكتب رئيس هيئة السكك الحديدية "لليوم السابع" أن مشاكل حجز التذاكر والسوق السوداء لن يتم القضاء عليها قبل خمس سنوات على الأقل عقب الانتهاء من تطوير جميع محطات السكك الحديدية البالغة 750 محطة وتحويلها للعمل بنظام آلى من خلال شبكة مركزية واحدة تربط جميع هذه المحطات.

وأضاف المصدر، أن هذه الشبكة سوف تتيح للهيئة تحديد حجم الإقبال على قطاراتها والأماكن الشاغرة بكل قطار طوال رحلته بجميع المحطات، بحيث يتم استغلال جميع كراسى كل قطار طوال الرحلة، فضلا عن زيادة تغذية المحطات التى يزيد عليها ضغط الركاب، وبالتالى سيتم القضاء على السوق السوداء ولن يكون الراكب فى حاجة لشراء التذكرة منها، حيث ستكون التذكرة متوفرة بشباك الحجز، مشيرا إلى أنه لتاريخ اليوم تم تطوير 17 محطة رئيسية وتحويلها للعمل بالنظام الآلى ومرتبطة جمعيها بشبكة واحدة.

وفى المقابل، أكد يوم الثلاثاء الماضى وزير النقل بشكل قاطع على وضعه ضوابط ستمنع كل تلك المشاكل خلال هذا العيد، بعدما كان قد تعهد خلال لقائه بشباب الجامعات بمعهد إعداد القادة بحلوان فى 18 يوليو الماضى، بالقضاء على جميع مشاكل حجز القطارات بنهاية أكتوبر القادم، معترفا بوجود سوق سوداء فى حجز التذاكر وواصفا إياها بـ "المهزلة"، قائلا، أمام شباب الجامعات أنه يتعهد بالقضاء عليها نهائيا فى غضون ثلاثة أشهر من خلال نظام آلى سيطبق فى حجز التذاكر بجميع المحطات يخلو تماما من العنصر البشرى.



















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة