ذكرت صحيفة هاآرتس، الإسرائيلية فى عددها الصادر اليوم، الثلاثاء، أن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى المعروف بأنه رجل أمن وسلام من جهة، ورجل صاحب قرارات عسكرية من جهة أخرى، يتجه مرة يساراً وأخرى يتحول يميناً.
وأضافت الصحيفة أنه عندما قام باراك بالانسحاب من لبنان عرض تسليم الجولان إلى الرئيس السورى الأسد، وكذلك فقد قام بعرض تسليم الحرم القدسى إلى الرئيس الفلسطينى الراحل، ياسر عرفات، مشيرة إلى أنه دائماً كانت تصريحاته تصب فى أن إسرائيل ملزمة بدفع تنازلات من أجل تحقيق السلام.
وحسب الصحيفة وقبل عقد لقاء القمة فى واشنطن فإن باراك يبدو متفائلاً جداً وبشكل مفاجئ، ربما لأن هذه المفاوضات قد تكون بمثابة قارب النجاة السياسى بالنسبة له، لاسيما وانه يثق بهذه القمة المرتقبة أكثر من المشاركين فيها.
وأوضحت هاآرتس أن الأسابيع الأخيرة فى كانت عاصفة بالنسبة لباراك فقضية وثيقة "جالانت" المزيفة، وقضية اختيار رئيس أركان جديد، ولقائه بالملك الأردني، عبد الله الثاني، وكذلك لقائه بابو مازن، وعلى رأس ذلك محاولاته المستمرة بتحويل نتانياهو من "شامير" إلى "مناحم بيجين".
وكشفت الصحيفة العبرية أن باراك أخبر نتانياهو خلال لقائه الأخير به وقبل لحظات من سفر الأخير إلى واشنطن، بأن الظروف مناسبة جداً من أجل صنع المفاجآت الإيجابية.
ونقلت الصحيفة عن باراك رده على سؤال حول ما أساسيات الاتفاق الذى من الممكن أن تصل من خلاله إسرائيل إلى نهاية تلك المحادثات؟، فأجاب "إلى دولتين لشعبين وإنهاء الصراع ووقف المطالبات المستقبلية وترسيم الحدود والتى سيكون على جانبها الآخر دولة فلسطينية منزوعة السلاح ولكنها تتمتع بروح سياسية واقتصادية، والحفاظ على الكتل الاستيطانية فى يد السلطة الإسرائيلية بعد إعادة المستوطنات المتفرقة إلى داخل التكتلات الاستيطانية وحل مشكلة اللاجئين فى داخل الدولة الفلسطينية أو من خلال إصلاح عالمى وكذلك الوصول إجراءات أمنية دقيقة ومنضبطة".
وعن القدس قال باراك، "القدس الغربية بالإضافة إلى 12 حيا يهوديا سوف يكونون فى أيدينا، والأحياء العربية والتى يعيش فيها حوالى ربع مليون فلسطينى ستكون أيديهم، أما فيما يتعلق بالبلدة القديمة والمسجد الأقصى وجبل الزيتون فسيكون هناك حُكماً خاصاً وتسويات متفق عليها".
باراك يستغل المفاوضات المباشرة بواشنطن لإبعاد الأنظار عن إخفاقاته الأخيرة
الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 01:52 م
إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة