النظام الإيرانى يحاصر منزل معارض إصلاحى وزوجته تبعث رسالة احتجاج للمرشد الأعلى

أرسلت فاطمة زوجة المعارض الإصلاحى الإيرانى مهدى كروبى رسالة إحتجاج للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى، تحتج فيها على معاملة أسرتها و إلحاق الأذى بهم، على يد أفراد يرتدون زى عادى قالت إنهم ينتمون للنظام الايرانى.

و نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" قول أسرة المعارض الإيرانى مهدى كروبى إنه منذ مساء يوم الأحد الماضى قامت جماعة من أشخاص مؤيدين للنظام الإيرانى بمحاصرة منزل مهدى كروبى و أثارت الذعر بين افراد أسرته و جيرانه، على مسمع و مرأى من رجال الشرطة الذين سمحوا لهم برفع شعارات مؤيدة لقادة إيران يعلنون فيها عن انتمائهم السياسى لهم.

وذكرت فاطمة فى خطابها " أن هذه الفرقة التى حاصرت منزلنا هى فرقة منظمة وتطلق على نفسها اسم جنود الولاية، فى يوم استشهاد الإمام على وليلة القدر قاموا بمحاصرة المنزل و استخدموا ألفاظا سخيفة ضد زوجى و أسرتنا ورفعوا الشعارات على حائط المنزل و الجيران و قاموا بتدمير الممتلكات العامة".

و قال زوجة المعارض الإصلاحى إنه قبل الثورة كانوا يراعون حرمة المناسبات الدينية، أما الآن لا يحافظون على هذه الحرمة، ووصفت النظام بأنه محدث نعمة وفاقد هوية.

و لوحت فاطمة فى خطابها إلى أن على الخامنئى هو المتسبب فى ذلك قائلة: الخلاف بين زوجى و المرشد الأعلى على خامنئى فى قضايا عامة، متسائلة: ما علاقة هذا بحق أسرتنا و راحة جيراننا؟ وأضافت لقد تحملت أنا وأبنائى ظلماً كثيراً، لكن حرماننا من الدعاء فى هذه الأيام المباركة و إثارة الذعر بين جيراننا هو أمر غير مقبول.

وتذكر "BBC"انها المرة الثانية التى تكتب فيها فاطمة زوجة المعارض الإصلاحى مهدى كروبى رسالة إلى المرشد الأعلى على الخامنئى.

وسبق وكتبت فاطمة الشهر الماضى رسالة جاء فيها أن مجموعة من الأشخاص قاموا باحتجاز ابنها فى مسجد و قاموا بتعذيبه، و نعتوه بأقبح الألفاظ، فيما كذبت السلطات الإيرانية ذلك.