المدارس الخاصة تتحدى الوزارة وتعيّن مديرين تجاوزوا الستين

أرسل العديد من المواطنين شكاوى إلى وزير التربية والتعليم لبيان أسباب تواجد 4 مديرين بالمدارس التابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم بالمنصورة، وذلك بالمخالفة للقوانين المنظمة للعمل، حيث تجاوزت أعمارهم الـ65 عاماً، ومنهم من هو على أعتاب السبعين من عمره، ويجددون التعاقد بشهادات تفيد أنهم بصحة جيدة لاستمرارهم فى مناصبهم بالمخالفة للقانون.

وكان المهندس أبو بكر محمد الصديق، قد أرسل شكوى إلى وزير التربية والتعليم يتضرر فيها من وجود بعض العاملين بالمدارس الخاصة التابعة لإدارة شرق المنصورة التعليمية ممن تجاوزت أعمارهم الـ65 عامًا بالمخالفة للقرارات الوزارية والقانون 62 لسنة 1977، مشيراً إلى أنّ الإدارة علم وخبرة لا يمكن إغفال القدرة على العطاء فواجبنا نحوهم راحتهم والعيش فى سعادة وترك المكان لخلفهم حتى تستمر الحياة، والمقعد الإدارى ليس مرهوناً بحياة الموظف إضافة إلى كل ذلك المخالفة القانونية الصريحة.

وجاء رد الإدارة القانونية بإدارة شرق المنصورة التعليمية على أنه استطلاع آراء، حيث قامت الإدارة بسؤال أكثر من مسئول منهم: ابتسام عارف المسئولة عن التعليم الخاص والتى قالت إنها لم تتسلم أى قرارات بخصوص السن سوى قرار وزارى رقم 306/1993 يتعلق باللياقة الصحية بناءً على تقرير طبى، كما كشفت المذكرة القانونية عن عدم تجديد العقود منذ عام 1997 وآخر لم يجدد منذ عام 2006.

وتطور الأمر بعد تأكد مديرية التربية والتعليم من صحة ما جاء من شكاوى وقوانين ولوائح منظمة للعملية التعليمية، فكان القرار الموجه إلى مدير إدارة التعليم الخاص باستمرار المتعاقدين بمدارس التعليم الخاص التابعة للمديرية والإدارات التعليمية التابعة لها والذين تجاوزت أعمارهم الـ65 فى العمل حتى 31 من شهر أغسطس مع عدم أحقيتهم فى التجديد مرة أخرى طبقاً للقانون 62 لسنة 1977.

وعلم اليوم السابع أن المديرين المشار إليهم لم يتركوا أماكنهم فى المدارس المختلفة بجمعية المحافظة على القرآن الكريم مستغلين علاقاتهم ونفوذهم، إضافة إلى الاستناد إلى قرار بمديرية التربية والتعليم مرسل من وزارة التربية والتعليم جاء فيه موافقة الوزير بتاريخ 2 يونيه 2010 على عدم مد خدمة مديرى مدارس الجمعيات التعاونية التعليمية بعد سن الـ65 ويستندون فى هذا القرار على جملة "الجمعيات التعاونية" والمدارس التى يديروها التابعة لجمعيات أهلية على الرغم من سابق تأكيد مسئولى التعليم بالمحافظة أنه لا يوجد فارق ولكنهم لا يرغبون فى ترك العمل.