"البدوى" يدعو لعقد عمومية طارئة للتصويت على تعديل اللائحة الداخلية لـ"الوفد".. ويصف معارضية بـ"القلة" المسئولة عن ضمور وتدهور الحزب

الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 06:47 م
"البدوى" يدعو لعقد عمومية طارئة للتصويت على تعديل اللائحة الداخلية لـ"الوفد".. ويصف معارضية بـ"القلة" المسئولة عن ضمور وتدهور الحزب رئيس حزب الوفد د.السيد البدوى
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدى الدكتور السيد البدوى، جبهة محمود أباظة رئيس الحزب السابق، ودعا جموع الوفديين إلى التصويت على تعديل اللائحة الداخلية للحزب فى اجتماع الجمعية العمومية المقرر انعقاده فى 17 سبتمبر.

وشن البدوى فى بيان وجهه إلى جموع الوفديين هجوماً عنيفاً ضد معارضيه من أعضاء الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحزب، حيث وصفهم بالقلة التى لا تتعدى أصابع اليدين ممن تم تحرير الوفد من قبضتهم والذين يتحملون مسئولية كل ما أصاب الوفد من ضمور وتدهور.

واتهم البدوى فى البيان الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه معارضيه فى الهيئة العليا باستغلال تعهده بتقديم استقالته فى حالة فشله فى إعادة الوفد الى صدارة المشهد السياسى خلال 18 شهراً لإعاقة كل إنجاز يتحقق فى الحزب حتى يعود الوفد إلى سيطرتهم مرة أخرى.

واتهم البدوى معارضيه باتباع سيناريو يخطط له خارج الحزب لوضع العراقيل أمام كل خطوة يخطوها الحزب لاستهلاك أوقات الاجتماعات الحزبية وطاقة الحاضرين فى خلافات ومشادات.

وقال البدوى: "لقد كان أسلوب هؤلاء فى كل اجتماع يعقد، ووفقاً لسيناريو يخطط له خارج الحزب ووضع العراقيل أمام كل خطوة تخطوها، فيكون استهلاك وقت الاجتماع، وطاقة الحاضرين فى خلافات ومشادات لا تتفق وما ينتظره الرأى العام من الوفد و ما نبذله جميعاً من جهد مخلص يعيد الوفد إلى سابق عهده حزب الأمه المعبر عن آمالها وآلامها والذى تؤكده آلاف العضويات الجديدة التى تنضم للوفد يومياً من كافة فئات وطوائف الشعب المصرى".

وجدد البدوى دعوته إلى إنعقاد الهيئة الوفدية الأولى بعد يوم الانتخابات وذلك يوم السابع عشر من سبتمبر لإتخاذ قرارات وصفها بالهامة.. ووجه حديثه إلى جموع الوفديين، قائلاً: "لابد أنكم مع اقتراب الانتخابات التشريعية، تتابعون كل الجدل الدائر حولها، والمواقف المختلفة التى تظهرها القوى السياسية المختلفة حول المشاركة أو المقاطعة".

وأكد أنه بالرغم من أن الحزب كان يمكن أن يحدد موقفه بقرار من الهيئة العليا وفقاً للائحة الحزب، وبالرغم من ان الحزب بدأ بالفعل كل خطوات الإستعداد لتواجد سياسى انتخابى غير مسبوق، إلا أنه ترسيخاً للديمقراطية ولمبدأ المشاركة الجماعية يدعو الجمعية العمومية للتصويت على قرار المشاركة أو مقاطعة الانتخابات، لافتاً إلى أنه يطبق بهذه الدعوة يقيناً خاصاً وعاماً بان الجميع شركاء فى القرار والخطوات.

ودعا البدوى الهيئة الوفدية فى الوقت ذاته إلى التصويت على إجراء تعديلات باللائحة الداخلية للحزب واعتبر هذه التعديلات مواصلة لتطبيق كل ما تعهد فى برنامجه الانتخابى الذى أعلنه وتعهد بتنفيذه حال فوزه برئاسة الوفد، وأضاف: "أدعوكم يوم السابع عشر من سبتمبر المقبل كى نؤسس لمشاركة أكثر فاعلية لكل منكم فى إدارة الحزب، وتقييم أداء قيادته من خلال التصويت على تعديل اللائحة الخاصة بنا، كى يكون للهيئة الوفدية حق الأنعقاد الدورى السنوى".

واعتبر أن الهدف من هذا التعديل ترسيخً لمبدأ المساءلة والمراجعة والمحاسبة بشكل دورى، لمناقشة التقرير السياسى لرئيس الحزب الذى يتضمن عرضاً لنشاط الحزب وإنجازاته عن عام مضى وخطة عمل لعام مقبل كما تناقش الهيئة الوفدية التقرير المالى والحساب الختامى كما يشمل التعديل اعتبار ان رفض التقرير السياسى والتقرير المالى بمثابة سحب ثقة من رئيس الحزب ودعوة لإنتخاب رئيس جديد لحزب الوفد. وتسال البدوى :"أليست تلك هى الديمقراطية التى ننادى بها؟!

ودعا البدوى الجمعية العمومية للتصويت على إجراءات تنظيم عمل وتشكيل المكتب التنفيذى ووضع الآلية اللازمة لمراقبة أدآء المكتب وأعضائه وسحب الثقة من عضو أو أكثر إذا ما كان الآداء لا يرتقى للمستوى المتوقع واللائق لمن يشغل منصباً فى واحدة من أهم مؤسسات الوفد.

كما طالب البدوى بعودة فترة بقاء تشكيل الهيئة العليا للوفد لأربع سنوات لا خمس بهدف الأحتفاظ بحيوية عناصرها، وتساويها مع مدة رئيس الوفد خاصة بعد أن أصبح هناك فاصل زمنى بين انتخابات رئيس الوفد وأنتخابات الهيئة العليا الجديدة، وكرر تساؤله: "أليست تلك هى الديمقراطية التى ننادى بها؟!
وأشار البدوى إلى أن اللائحة لم تراعى التعديل الدستورى الذى طرأ على المادة 76 والتى سمحت بتعدد المرشحيين لرئاسة الجمهورية.
وأضاف: "أصبح العرف السائد داخل الوفد أن رئيس الحزب هو بالضرورة المرشح لرئاسة الجمهورية وبالتالى فإنه فى حالة خوض الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، فليس بالضرورة أن يكون رئيس الوفد هو المرشح الحتمى لرئاسة الجمهورية، ولكن يجب أن يتم انتخاب مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية من بين أكثر من مرشح يتقدمون من بين أعضاء الهيئة العليا".

واعتبر البدوى أن هذا التعديل سيسمح لأعضاء الوفد فى المحافظات أن يجوبوا المحافظات ويلتقون بالوفديين، ويقدمون رؤاهم وأفكارهم وبرامجهم كما نرى فى معظم الدول الديمقراطية ثم تجتمع الهيئة الوفدية ليكون لها القول النهائى الفاصل فى شخص المرشح بالاقتراع السرى.

كما دعا البدوى الى استحداث وتأسيس هيئات جديدة تحقق التواصل والتفاعل بين رئاسة الحزب واللجان العامة ولجان الشباب والمرأة بالمحافظات.

وطالب البدوى بأن تشترط التعديلات فى حالة وجود مرشح وحيد لرئاسة الوفد دعوة الهيئة الوفدية للإنعقاد وحصول هذا المرشح الوحيد على أغلبية أصوات الحاضرين بالاقتراع السرى وليس بإعلان الفوز بالتزكية.

وأضاف: "ليس من الديمقراطية أن تتوافق مجموعة تقوم بتوزيع المناصب فيما بينها على رئيس حزب بالتزكية ويفرض على الوفديين دون أن يكون لهم رأى فيه بما يخالف القواعد العامة المعمول بها".

واعتبر البدوى أن اجتماع الهيئة الوفدية القادم هو الرد الأبلغ على كل مزايدة، وادعاءات الانفراد بالقرار التى بدأت تتردد بدون أساس من الواقع على حد تعبيره.

وأضاف: "إن ما نراه اليوم من عودة للوفد، هو نفسه للأسف الشديد ما يدعو البعض للتربص، خائفين من فقد التأثير الذى احتكروه".

وتابع: "إن مقاومة التغيير والتطور التى نواجهها من البعض اليوم لطالما استخدمها ضدنا الخصوم السياسيون، ولطالما عانينا منها جميعاً كمصريين قبل أن نكون وفديين، فكيف يكون صوت الوفد المطالب بتعديل الدستور قوياً، وكيف يكون صوتكم مسموعاً إذا كنا نواجه الخطر من داخلنا؟".

وتساءل البدوى: "كيف يمكن لنا أن نطالب بمجتمع مصرى سياسى مفتوح وهناك منا من يدعو لبقاء الحال دائماً على ما هو عليه؟".

وأكد البدوى، أن هذه الدعوة تتردد من بعض ممن سيطروا دائماً على الأوضاع، بدعوى أنه ليس فى الإمكان أفضل مما كان.

لقراءة نص البيان أضغط هنا





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة