ترتبط الأعياد والمواسم لدى المصريين بعادات وتقاليد منها كعك العيد، حيث يقبل المستهلكون على إعداد البسكويت والكعك فى شهر رمضان احتفالا بعيد الفطر، ولكن شهدت أسعار الدقيق والخامات الداخلة فى إنتاج الكعك والبسكويت ارتفاعا ملحوظا، فسجل الدقيق 4.5 جنيه للكيلو بعد قرار روسيا حظر تصدير القمح، بينما ارتفع سعر كيلو السكر البودرة من 5.5 إلى 6.5 مقابل 4 جنيهات العام الماضى ، كما ارتفع سعر كيلو العجوة من 5 جنيهات إلى 6 إلى 7 جنيهات للكيلو،كما شهدت أسعار البيض والسمن والزيت ارتفاعا ملحوظا يقدر بحوالى 5%.
أكد التجار أن جميع أسعار الخامات الداخلة فى إنتاج الكعك والبسكويت شهدت ارتفاعا ملحوظا، وأن تكدس المواسم أصاب السوق بحالة من الركود، لافتين إلى أنه رغم كل تلك الظروف إلا أن عمل الكعك والبسكويت وتجهيزه فى المنازل يعتبر من العادات والتقاليد التى يتمسك بها المصريون، ولذلك فإن هناك شريحة كبيرة من المستهلكين سيقبلون على شراء الدقيق وباقى الخامات، بينما تتجه شريحة أخرى نحو شراء الجاهز حتى تشعر بفرحة العيد.
"اليوم السابع" قام بجولة داخل الأسواق، حيث أكد حسين على أحد العطارين أن حالة السوق تعانى من ركود بسب ارتفاع أسعار الدقيق والخامات الداخلة فى إنتاج الكعك والبسكويت فوصل سعر كيلو الدقيق لـ4.5 جنيه، بينما كان يباع العام الماضى بسعر يتراوح من 2.5 إلى3.5، لافتاً إلى أن سعر العجوة ارتفع من 5 جنيهات إلى 7 جنيهات، بينما يباع كيلو السكر البودرة بسعر يتراوح من 5.5 إلى 6.5 مقابل 4 جنيهات العام الماضى.
وأضاف أن حركة السوق فى العام الماضى مثل هذه الأيام كانت تقدر بحوالى 70 أو75% مؤكدة أن حركة البيع والشراء خلال الأيام الحالية تقدر بنحو50%.
وأشار إلى أن تزامن دخول المدارس مع العيد سوف يؤثر على المستهلكين من حيث عمل الكعك والبسكويت.
وأضاف أنه برغم ارتفاع أسعار الدقيق وباقى الخامات الداخلة فى صنع الكعك والبسكويت، إلا أن المستهلكين لا يستغنون عن هذه العادات وخاصة الفلاحين والصعايدة.
وأضاف أن ارتفاع الأسعار سيجعل شريحة من المستهلكين تقدر بحوالى 30% يقبلون على شراء كمية محدودة من الجاهز فرحة بالعيد.
من جانبه أكد عبد الله عطاء أحد العطارين أن نسبة الإقبال على تجهيز الكعك والبسكويت فى المنازل ذلك العام ستتجه نحو الهبوط نظراً لارتفاع الأسعار، مؤكدا أن الأسعار "ولعت" بعد قرار روسيا حظر تصدير القمح فوصل سعر كيلو الدقيق لـ4 جنيهات مقابل 3 جنيهات العام الماضى، كما ارتفع سعر السمن من 9 جنيهات إلى 10 جنيهات، بينما زاد سعر الزيت من 6.5 إلى 7.5 كما ارتفع سعر البيضة الواحدة لـ65 قرشاً مقابل 45 قرشا العام الماضى.
وأضاف أن المستهلكين كانوا يقبلون على شراء الدقيق والخامات الأخرى لتجهيز الكعك والبسكويت من 15 رمضان حتى يوم وقفة العيد الأعوام الماضية، ولكن هذا العام السوق مازال يشهد حالة ركود، لافتاً إلى أن شريحة من المستهلكين سيقبلون على شراء الكعك والبسكويت الجاهز قائلاً " حاجة تفرح بها العيال".
ومن جانبه أكد هانى محمد صاحب مخبز، أن جميع أسعار مكونات الكعك والبسكويت شهدت ارتفاعا هذا العام يقدر بحوالى 5%، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الكعك والبسكويت الجاهز، حيث يباع كيلو البسكويت بسعر يتراوح من 16 إلى 18 جنيهاً مقابل 16 جنيها العام الماضى، بينما يباع كيلو الكعك بسعر يتراوح من 18 إلى 30 جنيهاً بجميع أنواعه وكان يباع العام الماضى بسعر يتراوح من 16 إلى 28 جنيها.
وأضاف أن المخبز سينتج نفس كمية العام الماضى، لافتاً إلى أن المستهلكين سيقبلون على الشراء نظراً لأنه يعتبر موسم وفرحة العيد تكون فى إعداد الكعك والبسكويت، مضيفاً أن البعض من الممكن يقلل فى حجم الكمية التى كان يقوم بعملها نظراً لارتفاع الأسعار.
ومن جانب المستهلكين أكد هانى صلاح –موظف- أن كعك وبسكويت العيد من الطقوس الهامة فى حياتنا، وأن فرحة العيد تتمثل فيها ولكن بسبب ارتفاع الأسعار ذلك العام ستقل الكمية عن العام الماضى ولكن لابد أن نعمل.
وأكد عبد الفتاح أمين موظف على المعاش أن بسبب ارتفاع الدقيق ومكونات الكعك والبسكويت سيقبلو 25% من المستهلكين على الجاهز وان 50% من الذين تعود على إعداد وتجهيز الكعك والبسكويت فى المنازل سيقوم بعمله حتى لو "استلفوا" المال من أجل ذلك نظراً لأن ذلك يعتبر من العادات والتقاليد الهامة لديهم.
وأضاف أنه يجب علينا أن نعود إلى الزراعة، فكل أزمة تحدث لدينا بسبب الزراعة، فنحن بلد كبير ونملك مساحات زراعية لكن للأسف كرودنات المبانى قضت عليها والحكومة تنظر تحت أقدامها، مشيراً إلى أن أزمة مثل أزمة روسيا يجب أن ترجعنا مرة أخرى إلى الزراعة فمن لا يملك قوته لا يملك قراره.
ارتفاع أسعار مكونات الكعك والبسكويت.. والرهان على العادات والتقاليد
الأربعاء، 01 سبتمبر 2010 11:26 ص