أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

وثيقة الوفد

الإثنين، 09 أغسطس 2010 12:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المسافة شاسعة بين طرح حزب الوفد وثيقة لنزاهة انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى مصر، وإعلان الحزب الوطنى الحاكم وحكومته أن الانتخابات ستكون نزيهة ولاتحتاج إلى كتابة وثيقة تشمل شروطا جديدة.

تصميم الحكومة والحزب الوطنى على إجراء الانتخابات وفقا لشروطها الحالية، يعنى مقدما نية التزوير والشاهد على ذلك انتخابات مجلس الشورى الأخيرة التى لم نر فيها لا نزاهة ولا موقفا من الحكومة واللجنة المشرفة على الانتخابات، تبعث برسالة اطمئنان إلى الناخب المصرى بأن صوته سيذهب إلى جهته الصحيحة، رأينا فقط إدارة انتخابية فاشلة، وحزب حاكم لا يجدد نفسه حتى فى آليات التزوير التى يمارسها منذ عشرات السنين، والدليل تصميمه على تقفيل الصناديق الانتخابية بمعنى تسويد البطاقات لصالح مرشح الحزب أو من يسانده، ثم تكون النتيجة حصول هذه المرشح على أصوات تكسر حاجز المائة ألف، فى حين أن النسبة الحقيقة للحضور لا تتعدى ثلاثة أو أربعة آلاف صوت، ورغم هذه الكوميديا السوداء التى تحدث فى مصر، وتجعل الحديث فيها عن الديمقراطية مسخرة كبرى، إلا أننا نجد حزبا حاكما وحكومة يتجاهلان كل ذلك، بل يؤكدان أن الانتخابات تتم بنزاهة كاملة، وأن من يتهمها بالتزوير يتحدث عن أوهام لديه.

وأمام هذا التراث من التزوير والتصميم على الاستمرار فيه يأتى حديث حزب الوفد عن وثيقة نزاهة الانتخابات، ورغم أننا ممن يقولون إن المعارضة المصرية تدفع ثمن ضعفها، وأنها لو كانت قوية ومؤثرة لما استطاع الحزب الوطنى تمرير التعديلات الدستورية التى ألغت الإشراف القضائى على الانتخابات، إلا أن وثيقة حزب الوفد تأتى فى موعدها تماما، صحيح أنها لا تحقق فرص النزاهة الكاملة إلا أنها على الأقل أفضل مما هو موجود، خاصة أنها تشمل وضع ضمانات حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات ومدتها واختصاصها، ووضع جدول زمنى لمراحل العملية الانتخابية، واقتراح قواعد تحديد الدوائر.

ومع التأكيد على أن هذه الوثيقة هى أضعف الإيمان، يبقى القول إنه فى حال رفض الحزب الوطنى لها سيعنى أن نية التزوير قائمة، ويبقى التحدى أمام أحزاب المعارضة.. ماذا ستفعل لمواجهة هذه النية؟، هل ستبقى على عهدها الدائم بخوض الانتخابات وخسارتها الدائمة؟

• ملحوظة: تحياتى إلى الأستاذ الفاضل أسامة الأبشيهى، وأتقبل منه عتابه على أننى لم أعد أتواصل مع قرائى، والحقيقة أننى لم أغفل عما يكتبونه لحظة واحدة لأنها تفيدنى كثيرا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة