هناء المداح تكتب: الصداقة نعمة وفقدانها نقمة

الإثنين، 09 أغسطس 2010 08:32 ص
هناء المداح تكتب: الصداقة نعمة وفقدانها نقمة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا شك أن للصداقة دور كبير وفعال فى حياة الكثيرين منا.. فهى نعمة عظيمة ينعم الله بها على من يشاء من عباده، كما أنها العمود الفقرى الذى يساعدنا على تحمل كل الأوجاع الناجمة عن صعوبات وأعباء الحياة، لما تتسم به من تجَرُّد من أية مصالح أو احتياجات، بخلاف العلاقات الإنسانية الأخرى التى تقوم على فكرة:

"هات وخذ"!..
صديقك هو من يصدقك القول والفعل والإحساس، هو مرآتك التى ترى فيها عيوبك وأخطائك واضحة دون زيف أو تدليس، تتحدث معه وكأنك تتحدث مع ذاتك، وأنت واثق تمام الثقة من أنه لن يفشى لك سراً ولن يفضح لك أمرا.. تجده بجانبك وقت الحزن ووقت الفرح دون أن تستدعيه، وكأن حزنك حزنه وفرحك فرحه.

يا لها من معانى رائعة أوشكت على الانقراض من كوكب الأرض الذى طغت فيه الماديات على المعنويات وكثرت فيه الفتن ولوثته العديد من المعانى والأفكار الشيطانية التى استشرت بوضوح خلال العقود الأخيرة!.

عندما أقرأ فى الجرائد أو أتابع على قنوات التليفزيون بعض حوادث الانتحار المتكررة يومياً، خاصة بين أفراد محدودى الدخل أو معدومى الدخل الذين أفقرتهم الحكومة، يتملكنى شعور أكيد من أن هؤلاء المنتحرين كانوا محرومين من نعمة الصداقة التى كان من الممكن أن تنقذهم من الموت بهذه الطريقة المهلكة فى الدنيا والآخرة.. حيث النصيحة الحسنة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتقديم يد العون إذا أمكن.

فعلى كل منا أن يبحث عن صديق كى يتمكن من الاستمرار فى هذه الحياة الكئيبة التى أصبح مرها أكثر من حلوها- إذا وُجِد-!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة