"سِفر العشاق" كتاب جديد للكاتب الصحفى عزت السعدنى

الإثنين، 09 أغسطس 2010 01:27 م
"سِفر العشاق" كتاب جديد للكاتب الصحفى عزت السعدنى كتاب جديد للكاتب الصحفى عزت السعدنى بعنوان "سِفر العشاق"
كتب وجدى الكومي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد للكاتب الصحفى عزت السعدنى بعنوان "سِفر العشاق"، يقول المؤلف فى مقدمة الكتاب إن "سِفر العشاق" ليس سفرا من أسفار التوراة، التى نزلت على النبى موسى عليه السلام، ولكنه سفر كما القمر يضىء ليل العشاق، ويدفئ قلوبَ المحبّين.

ويصف السعدنى الكتاب بالرحلة الوردية السرمدية الحالمة الحافلة بالأغانى، فى هذا العصر الذى تجمدت فيه المشاعر وانطوت العواطف وهربت البهجة من العيون.

ويجول المؤلف فى عوالم مختلفة تاريخية وواقعية، فيكتب عن مريت آتون، ويورد فى الكتاب أقدم قصيدة حب مكتوبة عرفها الإنسان قبل 4000 آلاف عام والتى تقول فيها مريت آتون:

"سأكون فى انتظارك.. دائما فى انتظارك..
فانتظارك هو الأمل الذى أحيا به وأعيش له..
وما دامت تميمة حتحور الجميلة تزين صدرك العريض..
وتوأمها يزين معصمى فالإلّه سيحفظك لتعود سالما إلىّ كما وعدتنى بمحراب المعبد..
سأكون فى انتظارك سأرتدى أجمل أزيائى كالشجرة التى تتزين بأجمل أزهارها.. وأنضج ثمارها لتستقبل طيور الربيع.

كما يكتب السعدنى عن إيزادورا ومقبرتها على نيل المنيا التى أقام عميد الأدب العربى د. طه حسين استراحة له أمام قبرها ليزورها كل إجازة شتاء ويضىء لها الشموع كما كان يفعل حبيبها أحمس من آلاف السنين.. لكى يعيش حكاية تلك الفتاة الرومانية التى أحبت أحمس الضابط المصرى.. وعندما عَلِمَ أبوها القائد الرومانى بقصة هذا الحب حبسها داخل أسوار قلعة فى جزيرة وسط النيل.. فهربت ذات ليلة بزورق صغير لكى تلقى حبيبها، ولكنها بعد اللقاء ارتمت فى أحضان النيل مفضلة الانتحار على أن تحيا على البر الآخر بعيدا عن عشيقها.

ثم يأتى الكاتب بمشهد "ميلودرامى قرآنى" جرى على أرض مصر منذ آلاف السنين، وهو المشهد الذى عاشه نبى الله يوسف عليه السلام عندما أحبته زليخاء "امرأة العزيز" حبا جمّا ملك عليها فؤادها وراودته عن نفسها، وكيف أنه فضّل السجن على أن يقع فى الفحشاء.

ويأخذنا الكاتب معه إلى مكان الأحداث مدينة أون، أم الحضارات قبل آلاف السنين. هذا المكان الذى ـ كما تقول التوراة ـ عاش فيه سيدنا يوسف فترة ليست بالقصيرة ومنحه فرعون مصر اسما فرعونيا هو "صفنات فعنبح" وفيه تزوج من ابنة الكاهن الأكبر "فوطيفارع" وأنجب ولديه "منسيا واڤرايم".

ويأتى الكاتب ليأخذنا معه مرة أخرى إلى مدينة مأرب "صحراء اليمن" حيث اكتشف منذ عدة سنوات جزءا من مدينة سبأ "عاصمة مُلك الملكة بِلقيس" فى زمان سيدنا سليمان "نبى الله وصاحب أعظم مملكة فى التاريخ"، وهنا يروى لنا المؤلف اللقاء الساحر الذى جمع بين الملكين وكيف أن هذا اللقاء تعدّدت حوله الأقاويل والأساطير والتى دار معظمها حول علاقة حب وانسجام ورومانسية جمعت بين الملكين، هذه الأقاويل التى ما أنزل الله بها من سلطان والتى لم ترد فى أى كتاب سماوى.

ويكتب السعدنى أيضا عن رمسيس الذى يسميه "ملك الملوك" الذى يطل علينا من معبده فى أبو سمبل ليروى لنا قصة عشقه وهيامه لزوجته جميلة الجميلات نفرتارى التى أقام لها معبدا باسمها إلى جوار معبده، ونحت لها أجمل مقبرة على وجه الأرض فى وادى الملكات فى البر الغربى فى الأقصر.. وكيف أنها استحوذت على قلبه ومشاعره طوال فترة زواجهما وحتى بعد موتها وهى فى ريعان شبابها فظل حبها محفورا فى قلبه، عائشا على أمل لقائها ثانية فى العالم الآخر ليعيشا معا حياة أبدية، لا فراق فيها أبدا!

ثم يحجز لنا عزت السعدنى مقعدا فى الطائرة المتجهة إلى فينسيا يرافقنا أجدادنا وجداتنا أصحاب أعظم حضارة على وجه الأرض ليروى لنا كل منهم قصته فى هذه الحياة، فها هو اخناتون العظيم صاحب أول رسالة توحيد وزوجته الجميلة نفرتارى وقصة حب لا تموت أبدا، والملك أحمس موحد القطرين، والملكة حتشبسوت أول ملكة تجلس على عرش مصر وتحكمه، فوراء كل ملك أو ملكة من هؤلاء العظام قصص وسنوات من الحب كانت مصدر سعادة وشقاء فى الوقت نفسه، نتعرف عليها ونخوض فيها مع تقليب سٍفرنا.

وتطل علينا كليوباترا أشهر عاشقة جلست على عرش مصر التى أحبها أقوى رجلين فى عصرها هما: يوليوس قيصر ومارك أنطونيو التى أحبته وعشقته وفضلت أن تموت بلدغة أفعى حتى لا تقع تحت رحمة غريمة أوكتافيوس!

ثم نجلس على مقهى تيتيان على مياه مدينة البندقية، لتطل علينا الجميلة ديدمونه وحبيبها عطيل ليرويا لنا قصة حبهما، وأسباب هذه النهاية المأساوية، بقتل المحبوب حبيبته بيده شكّا منه فى خيانته، وتأكيدها لنا بأن الشخص الذى يحب لا يخون أبدا!.

ثم ينقلنا الكاتب إلى حى محمد على منذ ما يزيد على مائة عام، لنتقابل مع الشيخ على يوسف، الخصم الثانى والمُدعى عليه فى أشهر قضية زواج عرفها المجتمع المصرى، وكيف أن القضاء حكم بالتفريق بينه وبين زوجته صفية بنت الشيخ عبد الخالق السادات، لمجرد أنه كان من أصل فقير ولأنه كان يعمل بمهنة الصحافة، وكيف تصدى لكل هذه العادات والتقاليد متمسكا بحبه، حتى سقط الحكم واجتمع مع معشوقته. خائضا حربا شرسة من أجل عيون صفية!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة