اعترف إسماعيل أمزيان رئيس معرض الكتاب الجزائرى الدولى بمقاطعة الناشرين المصريين خلال تصريحات صحفية لجريدة الشروق الجزائرية، مؤكدا أنه لم يقم بتوجيه الدعوة لمصر، لأن الشعب الجزائرى تجرع إهانات فنانيها ومثقفيها.
وأكد أمزيان فى تصريحاته الصحفية المنشورة أمس الأحد 8 أغسطس أن معرض الكتاب الجزائرى لا يتعامل مع اتحاد الناشرين العرب، ولن يسمح بالتدخل فى شئون معرض الجزائر، مشيرا إلى أن قرار عدم توجيه الدعوة للناشرين المصريين، هو رد فعل طبيعى لما تعرض له الجزائريون من سب وشتم وإهانة ومس بالكرامة من طرف المصريين على حد قوله، وقال أمزيان: الشارع الجزائرى لم يتجاوز إلى اليوم الجروح التى سببها المصريون لنا، فقط طعنونا فى أقدس مقدساتنا، ورموزنا.
كما أكد أمزيان أن المحافظة لا تستطيع تحمّل مسئولية وتكاليف أمن الأشخاص والبضائع المصرية فى حدوث أى تجاوزات من طرف الشباب الذين لا يتحكمون فى أعصابهم، مشيرا إلى أن حدوث ذلك وارد جدا، لأن حملات السب والشتائم تزعمها المثقفون والسياسيون والفنانون المصريون.
وتطرق أمزيان فى تصريحاته الصحفية إلى اتحاد الناشرين العرب، حيث أكد أنه لا يتعامل معه، وإنما يتعامل مع الاتحادات المحلية للنشر فى كل البلدان، وعليه، فإن اتحاد الناشرين العرب ليس من حقه التدخل فى شئون المعرض، وقال أمزيان: المحافظة تلقت مراسلة رسمية من اتحاد الناشرين المصريين واختارت أن لا ترد عليها فليس لنا من نرد عليه.
كما أشار رئيس معرض الجزائر الدولى للكتاب أنه لم يتلق أى مراسلة رسمية تبغى الوساطة بين مصر والجزائر، وإنما كانت هناك اتصالات شفهية منفردة من سوريا ولبنان، وأضاف متسائلا: أين كان أصحاب هذه الوساطات عندما كان مثقفو مصر وفنانوها يهينون الجزائر على الفضائيات ويطالبون بمقاطعتها الثقافية؟ وتابع: من كان يريد التوسط بيننا كان عليه أن يطرح وساطته فى عز الأزمة وليس الآن.
كما أكد أمزيان أن معرض الجزائر للكتاب لن يتأثر بمقاطعة المصريين، مشيرا إلى أن ما يزيد على 100 ناشر عربى أكدوا حضورهم من سوريا والإمارات والسعودية وأضاف: الجزائر دولة ذات سيادة، ولا تسمح لأى كائن بالتدخل فى شئونها، ومن حقنا أن ندعو من نشاء وأن لا نوجه الدعوة لمن نشاء، الجزائر لن تخسر شيئا بغياب المصريين لأننا كنا سوقا كبيرة لهم، وعليه فهم الخاسرون.