كانت تجالسنى وتخشى نظرة
إذكاؤها أم كان يعنـى شكلها؟
مدح اللسان كان حق مجاملة
ظنت بأن العين صابت ذهنها
باتت تغنى بالكلام الأعجم
تخلو بمن شاءت فهذا دهاؤها
ولقد رأتنى فى الدراسة دونما
ذاك التفوق والذكاء وما بها
فهى الذكية والجميلة بينما
أبدوا البليدة الحمقاء داخل فصلها؟
تخشى عيونا قد تصيب ذكاءها
ما أكثر الحمقاء من حسادها
هذا القليم قد يدافع كاتبا
ما قد سيعجز فى مقال لسانها
بلهاء من ظنت بأن بفطنة
قد ميزتها بالشطارة غيرها
وأرى بكبر بالغرور تفاخرت
ذاك الغرور قد استخف بعقلها
ليس الحكيم بمن يرى بظواهر
تبقى جواهر ما رأى ببحارها
قد يمدح الملك الحكيم بكلمة
تبقيه فى الدنيا كعبد قد سهى
يبقى يردد فى الكلام لأنه
ينسيه من أمر الرعية شأنها
يحكى بأن يمامة قد سبها
ذاك الغراب والكلام أمامها
فأبت ترد عن الغراب كلامه
أيقول عجبا قد عجبت لقبحها
يدرى الغراب أن قبحه أعظم
وهو العليم بما رأى بجمالها
تأبى عيون المرء أبدا أن ترى
ما أيقنته من مساوئ قبحها
فيما تغنى بالوقاحة عاليا
قبح تراه فى أناس حولها
أنا التى بالحبر تكتب حقها
لست التى تشكى الهموم بدمعها
د. آلاء عزت عبد الحميد تكتب: فهى الذكية والجميلة
الإثنين، 09 أغسطس 2010 02:56 م