فى محاولة منها للرد على الاتهامات المصرية بمسئوليتها عن إطلاق الصواريخ فى اتجاه مينائى إيلات والعقبة، شدد الناطق باسم حركة "حماس" فوزى برهوم، على أن "تشنج" مصر وتعنت حركة فتح وفيتو الإدارة الأمريكية هى أسباب عرقلة المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن قرار استعادة الوحدة هو قرار لإستراتيجى لدى حماس، لكن بعد أن تم الأخذ بملاحظات الحركة على الورقة المصرية.
وعبر برهوم عن استيائه الشديد من موقف القاهرة الرافض التعاطى مع الجهد الذى بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة، لافتاً إلى أن ملاحظات حماس تمت الموافقة على البدء فى مناقشتها، لكن تدخلاً أمريكياً أجبر رئيس السلطة الفلسطينية فى رام الله محمود عباس والطرف المصرى على سحب موافقتها على المناقشة.
ولفت برهوم فى حديث لصحيفة "فلسطين" إلى أن الحديث عن المصالحة الفلسطينية تزامن مع حملة اعتقالات واسعة فى الضفة الغربية المحتلة، حيث تم اعتقال واستدعاء العشرات من أبناء الحركة وأنصارها وفى ظل ممارسات خطيرة تتمثل فى اعتقال العشرات من أساتذة الجامعات فى الضفة.
وأشار إلى أنه وقبل صياغة الورقة المصرية فقد تم الاتفاق على أن تقوم مصر بتزويد حركتى حماس وفتح بمجمل التصور المصرى للمصالحة، وهو ما حدث فعلاً وبعد عدة جولات من الحوار أبدت حماس ملاحظاتها على بعض البنود ووافقت على البنود الأخرى.
وعلى الصعيد اللبنانى أكد رئيس الهيئة الشرعية فى حزب الله الشيخ محمدى زبك أن حزب الله سيضرب القرى والمدن "الإسرائيلية" فى حال ضربت "إسرائيل" مدن وقرى لبنان، مشيراً إلى أن "إسرائيل" باتت تفهم هذه المعادلة جيداً وباتت تعلم أن بمقدور المقاومة أن ترد الصاع صاعين، لافتاً إلى ما سماه الحضن الدافئ فى كل من سورية وإيران اللتين تدعمان المقاومة.
وفى سياق لبنانى آخر كشفى زبك أن الرئيس السورى بشار الأسد وخلال اتصاله بنظيره اللبنانى ميشال سليمان بعد الاشتباكات التى جرت فى العديسة بين الجيش اللبنانى والجيش "الإسرائيلى" أخبر الأسد سليمان أن بلاده حاضرة لدعم الجيش اللبنانى. وكان الأسد أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس اللبنانى أعرب فيه عن وقوف سورية إلى جانب لبنان ضد الاعتداء السافر الذى شنته "إسرائيل" على الأراضى اللبنانية، واعتبر الأسد أن هذا الاعتداء برهن من جديد أن "إسرائيل" تسعى دائما لزعزعة الأمن والاستقرار فى لبنان والمنطقة.
وأوضح الشيخى زبك أن أمريكا وفرنسا تهددان بعدم تسليح الجيش اللبنانى، لافتاً إلى أن باريس وواشنطن لا تريدان من الجيش اللبنانى الوقوف أمام العدو الإسرائيلى وأن السلاح الذى تريد أن تقديمه هو لضرب المقاومة والشعب فى لبنان، معتبراً أنه ما دامت سورية إلى جانب لبنان فلا نهتم لا لأمريكا ولا لفرنسا ولا نريد منهما سلاحاً ولا مساعدات فيها إذلال".
فوزى برهوم الناطق باسم حركة "حماس"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة