إبراهيم ربيع يكتب: كلهم كذابون.. فى قضية جدو

الإثنين، 09 أغسطس 2010 07:07 م
إبراهيم ربيع يكتب: كلهم كذابون.. فى قضية جدو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقسم بالله.. كلهم كذابون فى قضية جدو.. الكذب يتسع لكل الأطراف جدو والزمالك والأهلى والاتحاد السكندرى واتحاد الكرة.. هؤلاء الذين يتظاهرون بالصدق والمصداقية منافقون ولا يقولون الحقيقة.. ويستقبلهم الرأى العام بنفس النفاق فى تصديق الأكاذيب حسب أهوائهم.. والمحصلة المفجعة أن ترى لاعبا تحايل وكذب يذهب ليشكو ناديا هو الآخر تحايل وكذب.. ويدير الأهلى تحركات اللاعب ليكون هو الآخر يتحايل ويكذب ويدعى ما ليس فيه ويريد أن نصدقه عندما يقول إن تعاقداته شرعية.. والاتحاد السكندرى تحايل وكذب ولم يوقع عقدا جديدا للاعب إلا بعد أن أخطأ هو ولاعبه.. واتحاد الكرة شبع كذبا وهو يتحدث عن صحة قراره المستند إلى لوائح، بينما المعنيون فيه باللوائح درسوا القضية وقالوا فيها رأيا غير رأى مجلس الإدارة صاحب القرار.

المؤكد أن وضع "30 مليون جنيه" شرطا جزائيا فى العقد أمر لا يصدقه عقل فى سوق اللاعبين فى مصر.. والمؤكد أن اللاعب وقع على بياض.. وربما لم يحصل جدو على أية أموال إلا أنه فى النهاية وقع على أوراق سواء كانت على بياض أو على سواد.. فالقانون لا يعترف إلا بما أمامه من أوراق أو مستندات.. ومن يوقع على بياض يكون قد منح الطرف الآخر ثقة أكبر وأعمق من التوقيع على بيانات محددة.. ومن يوقع على بياض يكون قد حسم رغبته وحسم موقفه ولا يفكر مطلقا فى تغيير قراره.. وإذا كانت القضية فى مجملها ذات طبيعة أخلاقية ويسيطر عليها دافع العند والشعور بالخديعة فإن وضع أى رقم فى العقد هو الأمر المتوقع فى ظل الانهيار الشامل فى أخلاقيات الوسط الرياضى.. ويستحق جدو بتصرفاته أن يتعامل الطرف الآخر معه بنفس أسلوبه.. ولذلك ليس ما نقرأه ونسمعه أمرا غريبا أو شاذا فهو متكرر فى كل العقود المشكوك فيها والمفجرة للمشاكل.

إذن نحن أمام عقيدة راسخة فى الاحتراف المصرى الذى أصبح يحترف الكذب.. فيدخل اللاعبون والمسئولون فى سباق نحو من يكذب أفضل.. من يكذب ولا يكشفه الآخرون، مثل الجريمة الكاملة التى تمنح المجرم درجة الامتياز.

والأيام القادمة سوف تحمل فى طياتها الكثير من الكذب.. ولن يبحث الكذابون عن نفى لأكاذيبهم بل سيبحثون عن تغطية هذا الكذب والإبداع فى إخفائه.. سوف تنشب معركتان ضاريتان، الأولى بين اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة على خلفية بند الـ8 سنوات، وقد بدأت بالفعل من وراء أعين الإعلام بخطابات متبادلة.. والثانية بين قناة فضائية جديدة بمسئوليها النافذين فى أروقة الحكم وبين اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووزارة الاستثمار واتحاد الكرة ومرتضى منصور من جهة أخرى.. وخلال عمليات تكسير العظام سوف يغرق الوسط الرياضى بطوفان من الكذب...





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة