أشادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى افتتاحية عددها الصادر اليوم السبت، بسياسة الرئيس باراك أوباما المتبعة مع إيران، وقالت إنه رغم اعتقاد البعض أن نهج أوباما فيما يتعلق ببرنامج إيران النووى لا يختلف كثيرا عن هذا الذى اتبعه سلفه السابق، جورج بوش، فكلاهما التزما، على الورق، بالعقوبات والمشاركة، إلا أن الرئيس بوش لم يكن جادا بشأن تقديم الحوافز لإيران، بل خسر وقتا طويلا، وتسبب فى عزلة أصدقاء الولايات المتحدة الأمريكية، ولم يتمكن قط من حشد الدعم الكافى لفرض العقوبات الدولية.
ورأت الافتتاحية أن أوباما نجح على صعيد فرض العقوبات، حيث حشد دعم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى، وكندا، وأستراليا، ولكنه على ما يبدو بدأ يفقد سيطرته على جذب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات وإقناعهم بالتخلى عن طموحهم النووى.
ورغم ذلك لم ييأس أوباما وأكد فى اللقاء الذى جمعه بعدد من الصحفيين الأمريكيين الأربعاء الماضى، على اهتمامه بإجراء مباحثات ثنائية مع إيران فى إطار الجهود المبذولة حاليا للتصدى لبرنامجها النووى، التى تشارك فيها بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.
وشدد أوباما على ضرورة تحديد "طريق" واضح المعالم تسير عليه إيران فى خطواتها لإقناع العالم بأنها لن تمضى قدما فى تنفيذ برنامجها النووى.
واستنكرت الصحيفة موقف أوباما لأنه "لم يفصح عن تفاصيل محددة لما قد يستوجبه ذلك الطريق من تبعات"، لكنها استدركت بالإعراب عن أملها بأن يتقاسم الرئيس تلك المعلومات سرا مع طهران إذا لم يكن يريد أن يكشف النقاب عنها على الملأ.
ودعت نيويورك تايمز، كلا من الولايات المتحدة وحلفائها لتقديم رؤيتها لما يمكن أن تكون عليه العلاقات الطبيعية إذا ما أبدت طهران اهتماما بمطالبات مجلس الأمن الدولى المتكررة لها بكبح جماح برنامجها النووى.
واقترحت الصحيفة تقديم حزمة الحوافز التى سبق عرضها فى 2006 –مثل إقامة علاقات دبلوماسية والتبادل التجارى والتعاون فى مجال تكنولوجيا الطاقة النووية- حتى يتسنى "أن تدرك إيران تماما الخيارات المطروحة أمامها".
نيويورك تايمز: أوباما أفضل من بوش فى التعامل مع إيران
السبت، 07 أغسطس 2010 03:55 م