هذا العنوان أو بمعنى أدق، هذه الرسالة، وجهتها إحدى المواطنات المصريات إلى المواطنين، وهى تحكى قصة ما تعرضت له على يد ثلاثة أفراد بل وحوش منهم اثنان من رجال الشرطة، حسب ما جاء على لسان محاميها فى إحدى البرامج على إحدى القنوات الفضائية، فى القضية رقم 10/349/2010.
روت هذه المواطنة المسكينة ما تعرضت له و دموعها تسبق حديثها وأخذت تعبر عما وصلت إليه أقصى حالات انتهاك حقوق الإنسان، حينما استوقفها ثلاثة أشخاص يرتدون الملابس المدنية ويستقلون سيارة شرطة، فى إحدى المناطق النائية بعد أن ضلت الطريق، وبعد الحوار المعتاد الذى يعرفه كل مواطن (بطاقتك ورخصتك وانزلى كلمى الباشا) ونظرا لخوفها على حسب ما جاء على لسانها فى سرد قصتها نزلت من سيارتها واقتربت من الوحش عفوا، أقصد( الباشا) وحينها فاجأها الحوش الثلاثة وقاموا بشل حركتها وأخذوا فى التناوب عليها بلا رحمة ولا شفقة فى حالة تعبر عما وصلت إليه أخلاق البشوات فى هذا البلد، رغم أنها أخذت تسترحمهم وتتوسل إليهم أن يتركوها، ولكن هيهات أن يسمع أولئك الوحوش تلك الاستغاثة فقد عمى الله قلوبهم قبل أن يصم آذانهم.
وبعد أن أتموا جريمتهم أخذوا أموالها التى كانت بحوزتها وأخذوا سيارة الشرطة التى كانوا يستقلونها وفروا.
توجهت المواطنة إلى مديرية أمن الدقهلية واصطحبها السيد مدير المباحث إلى مكان الحادث حتى تتعرف على أحد الجناة، وبالفعل تعرفت على أحدهم ولكنه تمكن من الهرب.
والأكثر دهشة أن محامى المجنى عليها وأقاربها هم من قاموا بالتحريات وليس المباحث، وبالفعل توصلوا إلى الوحشين الآخرين وتعرفوا على اسمهما بالكامل ومكان عملهما، فهما جنديا شرطة بالخدمة وما زالا هاربين حسب ما جاء فى أقوال محامى الضحية.
هذا ما جاء على لسان الضحية، ومعروف ما سيأتى على لسان وزارة الداخلية وهى تلك العبارة الشهيرة التى سئم منها كل الشعب (حادث فردى).
بالأمس كان قد قُتل خالد سعيد فى الشارع ومنذ أيام أُغتصبت هذه السيدة فى إحدى المناطق النائية والجانى فى الحالتين واحد.
نتمنى أن ينال هؤلاء الوحوش عقابا على جريمتهم، كى تنفض الشرطة الغبار من على ثوبها الذى لوثته (الحوادث الفردية) حسب تعليقهم وردهم الدائم على مثل تلك الجرائم، خصوصا وأن الموضوع مازال قيد التحقيق.
