عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب: وبتلاحمنا نكن الشعب النبيلا

وما نحن والقَبَطْ إلا قناديلا
وبتلاحمنا نكن الشعب النبيلا
وما طه وعيسى وموسى
إلا فروع وجذورهم الخليلا
وإذا فاضت دموع النصارى
تتلقفها أيادى المسلمينا
وإذا أورقت آهات المسلمينا
تنهار على أكف المسيحينا
وإذ يقذفوننا فى بحار الفتنة
نكن لبعضنا السُفن والتحصينا

ونمشى على شاطئ الأمان
فيسافر فى دمانا نهر النيلا
فيا قلب الصليب وكبد الهلالِ
لن يتفجر بين الأحبة التقتيلا
ولنذكر الصبا وتبادل الطعام
ومحو الغزاة طوال القرونا
وليزدهر التآخى والمصريونا
ولتكن حياتنا كجناتٍ وأنهارٍ
تعج بالرحيق ِوالنور والحنينا
ولنكن كالبلابل على الشجر
نغنى لوحدتنا سُكّر المواويلا
ولنكن كشمسٍ لثلج القلوب
نُذيب لبعضنا الكُرب والأنينا

ولنحرق عقول وروافد الفتنة
فلا شك أنها تفنيكم وتفنينا
ولا نُنصت لواشنطن وكيدها
فمَن يتقوى بها على أهلينا
فهو الخائن الكافر المجنونا
يكرهه يونس ويبغضه يعقوب
وسأقذفه فى ظلام السجونا

وهيا نجتث الضلال والتضليلا
أكباد مصر يا شموع الجمال
ازرعوا فى قلوبكم النسرينا
والغرام والسلام والمُرسلينا
وإن تَنَصّر مسلمٌ أو أسلم
مسيحٌ فلا يعنيكم ولا يعنينا
فليختار المصرى نبيه
والأمجاد لنا نفديها وتفدينا