قبل ساعات من موعد انعقاد مؤتمر ائتلاف أحزاب المعارضة تصاعدت حدة الأزمة بين حزبى الوفد والتجمع على خلفية المشادة الكلامية بين النائب الوفدى علاء عبد المنعم، والدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، والتصريحات التى أدلى بها السعيد مؤخرا وألمح فيها إلى وجود صفقة بين النظام والوفد لإحلال اليمين الليبرالى "الوفد" بدلا من اليمين الدينى "الإخوان" فى مجلس الشعب.
ووصف فؤاد بدراوى، نائب رئيس حزب الوفد، تصريحات السعيد بالغريبة وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "هذا الكلام يمثل وجهة نظر الدكتور رفعت السعيد وهذا شأنه وهو حر فيه، لكن الجميع يعلم أن الوفد على مدار تاريخه لا يساوم ولا يتنازل ولا يدخل فى صفقات مع أحد".
وأكد بدراوى أن الوفد لن يعاتب رفعت السعيد على تصريحاته أثناء مؤتمر الائتلاف الرباعى مضيفا: "نحن لن نعاتب أو نسأل أحدا، ويكفينا فقط توضيح الأمور، والوفد أكبر من أن يمسه تصريح يصدر من هنا أو من هناك".
وتوقع بدراوى حصول الوفد على أكبر نسبة مقاعد فى مجلس الشعب إذا اتسمت الانتخابات بالنزاهة وأضاف: "الوفد يمثل كل فئات الشعب المصرى ومن الطبيعى أن يكون له القدر الأكبر من نسبة التمثيل فى مجلس الشعب إذا كانت الانتخابات نزيهة ومحايدة".
ومن ناحيته اتهم الدكتور عمرو الشبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتجية، الدكتور رفعت السعيد بإصدار تصريحات عنيفة وراديكالية ضد المعارضة، فى حين تتسم تصريحاته بالنعومة تجاه الحكومة على حد وصفه.
وأشار الشبكى إلى أن السعيد سبق أن هاجم دعوة مرشد الإخوان للاجتماع مع أحزاب المعارضة، وكذلك هاجم حزب الجبهة الديمقراطية وحركة شباب (6 إبريل)، بينما يهاجم اليوم حزب الوفد وأضاف: "أطالب الدكتور رفعت السعيد أن يقول لنا هل هو من الحكومة أم من المعارضة، نظرا لأن تصريحاته ناعمة تجاه الحكومة ومتشددة تجاه المعارضة".
وأكد الشبكى أن حزب الوفد أجرى تجربة غير مسبوقة فى تاريخ الأحزاب السياسية المصرية فى انتخاباته الأخيرة لم يقم بها أى حزب بما فى ذلك حزب التجمع.
وأضاف: "الوفد قام بالواجب المطلوب منه سواء اتفقت أو اختلفت مع خطابه السياسى، وهو ما منحه قدرا من الزخم فى الشارع السياسى، ويبدو أن الدكتور رفعت السعيد لاحظ ذلك فانتقل من الهجوم على الإخوان إلى الهجوم على الوفد"، مطالبا التجمع بالاقتداء بالوفد والقبول بالتنوع والتعددية الداخلية كما حدث فى انتخابات الوفد الأخيرة.
كان الدكتور رفعت السعيد قد قال خلال المؤتمر الذى عقده بمقر أمانة التجمع فى الدقهلية: "إن النظام المصرى يلعب لعبة تثبيت اليمين الليبرالى "الوفد" بديلا لليمين الدينى "الإخوان" صاحب الـ 88 عضوا فى البرلمان، وهى محاولة من النظام أيضا لإرسال رسائله للخارج بأن هناك حزبين كبيرين ممثلين فى البرلمان، وأن هناك انفتاحا مثلما هو الحال فى أمريكا".
الوفد يرد على تلميحات رفعت السعيد بعقد صفقة مع الحكومة.. فؤاد بدراوى: كلام رئيس التجمع غريب.. وعمرو الشبكى: الوفد أجرى تجربة غير مسبوقة فى تاريخ الأحزاب المصرية
السبت، 07 أغسطس 2010 06:50 م
فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة