محمد الدسوقى رشدى

المذيع الحشاش

السبت، 07 أغسطس 2010 03:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الآن تأكدت أن ماكنت أسمعه من هرتلة يبرع بعض السادة المذيعين والمذيعات فى إلقائها على مسامعنا ليس سببه فقط الجهل أو قلة المعرفة أو الاستظراف، أنت بالطبع تؤيدنى فى ذلك ولكنك لم تعرف بعد لماذا وجدت كلمة فقط فى هذا السياق.

هل كنت تعلم- ياعزيزى القارئ- أن أشياء أخرى غير الجهل وقلة المعرفة والاستظراف تقف وراء هذه الهرتلة التى نشاهدها عبر شاشات التليفزيون والتى تعلو موجتها فى البرامج الرياضية بالطبع وتملأ البرامج الترفيهية ولا تخلو منها البرامح السياسية بكل تأكيد.. إنه المزاج ياسيدى أو مانقول عنه فى بعض الأحيان الكيف.

أرجوك، لا تستبعد أبدا أن يكون ذلك المذيع الماثل أمامك ببدلته الشيك ولغته العربية الفصحى الرصينة قد ضرب سجارتى بانجو أو حشيش- حسب دماغه بقى- قبل الظهور على الهواء مباشرة، فلا سبب آخر غير الحشيش ومايفعله من توهان يمكن أن يبرر لنا مايقوله أغلب السادة المذيعين من أخبار وأنباء لا علاقة لها بالواقع إن كان يبث برنامجه من التليفزيون المصرى، ومن معارضة ديكورية وسيناريوهات مستقبلية وعمليات نصب باسم التغيير، والحق إن كان يبث من فضائيات خاصة.
الحشيش وحده هو الذى يجيب لنا على السؤال الأهم والذى يطرح نفسه بقوة بعد كل برنامج خال من المضمون قائلا: هى الناس دى مصدقة نفسها فعلا؟، الحشيش وحده ياسادة هو الذى يبرر لنا لماذا تتغير مواقف المذيع وقناعاته أكثر من مرة فى الحلقة الواحدة، وتذهب قناعاته فى أكثر من اتجاه عبر الحلقات المختلفة حسب نوع الضيف وتوجيهات صاحب المحطة، الحشيش وحده- يا سادة- هو الذى يمنح هؤلاء الذين يظهرون على الشاشة القدرة على الكذب والتلفيق والتزوير من أجل خدمة نظام ديكتاتورى سواء بدعمه علانية أو بالتمثيل بمعارضته على طريقة الفلاش الأمريكانى، الحشيش وحده هو الذى يمنح بعض الذين يطلون علينا عبر الشاشات القدرة على تمثيل الحزن على أحوال الغلابة والبكاء حينما يسمعون قصيدة فى حب مصر ثم يخرجون من الاستديو وكأن شيئا لم يكن ويمارسون كل ماهو ضد مصلحة الوطن.

انتظر لحظة- عزيزى القارئ- لا تتهمنى بالتجنى على أحد ولا تقل إننى أتكلم بغير دليل، فأنا ياسيدى أتحدث عن البعض، أتحدث عن هؤلاء الذين يشبهون إيهاب صلاح قاتل زوجته، ذلك الرجل الذى كنا نراه وقورا على الشاشة ثم اكتشفنا أنه حشاش وبتاع نسوان وخمورجى، أليس من حقنا أن نسأل إن كان هناك مثله أم لا؟ أليس من حقنا أن نعرف إن كنا نأخذ معلوماتنا من مساطيل أم من ناس فايقة؟ أليس من حقنا أن نعرف طبيعة الطاسة التى تخبرنا بالآراء والأخبار إن كانت عمرانة ومتكلفة بالحشيش أم عمرانة ومتكلفة بوجهات نظر منطقية؟!
من وجهة نظرى ذلك الجزء فى القضية والخاص بتعاطى إيهاب صلاح الحشيش هو الأهم، لأن كل ماسواه سيبقى محصورا فى منطقته الشخصية والخلافات الزوجية والنفسية، أم تعاطى مذيع يقرأ النشرة على الهواء مباشرة الحشيش فهذا هو الذى يهم الوطن، فماذا لو كان الأستاذ إيهاب قد طل علينا فى يوم ما وهو شارب سيجارة وعكس أحد الأخبار على الهواء مباشرة بشكل أقلق منام البلد وقلب كيانها؟

أعرف أنه طرح خيالى، وأشعر أننى قد تماديت كثيرا فى طرح الفكرة، ولكن اعذرنى- عزيزى القارئ- فأنا أعلم أن حالة ايهاب صلاح ليست فردية، وأعلم أكثر أن غيره ممن يظهرون على الشاشات تغيب عقولهم بالدخان الأزرق وبالورق الأخضر والجهل الأسود وبأضواء النجومية فتغيب معهم مصلحة الوطن ومصالح الناس، ويلقون على مسامعنا أى كلام فاضى مش معقول.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة