على خلفية تكديره لمشاعر الجماهير

التحقيق مع مدرب وفاق سطيف بسبب حواره مع اليوم السابع

السبت، 07 أغسطس 2010 06:54 م
التحقيق مع مدرب وفاق سطيف بسبب حواره مع اليوم السابع نور الدين زكرى - اثناء حواره مع محرر اليوم السابع
كتب أحمد توفيق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار قرار الاتحاد الجزائرى لكرة القدم برئاسة محمد روراوة بالتحقيق مع نور الدين زكرى المدير الفنى لفريق وفاق سطيف بسبب تصريحاته التى أدلى بها خلال حواره مع اليوم السابع أثناء إقامة فريقه معسكر مغلق بالقاهرة استعداداً للقاء مازيمبى الكونجولى فى دورى أبطال أفريقيا، جدلاً واسعاً بسبب تعرض مدرب للتحقيق على خلفيه آرائه الفنية وخلطها بالمشاعر الوطنية دون منطق.

وذكرت صحيفة النهار الجزائرية أن زكرى تلقى بالفعل دعوة رسمية مساء أول أمس الخميس للمثول أمام الاتحاد الجزائرى من أجل الاستماع إلى أقواله وتبريراته حول التصريحات التى أدلى بها فى حوراه مع "اليوم السابع"، وأضافت الصحيفة أن هذا التحقيق هو الثانى لزكرى خلال 6 أشهر حيث سبق التحقيق معه من قبل بسبب تصريحاته الإعلامية أيضاً.

كما كشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر لها داخل الاتحاد الجزائرى أن زكرى معرض لعقوبة إيقاف قاسية قد تمتد لأكثر من سنة كاملة.

لاتحاد الجزائرى حدد يوم الخميس المقبل موعدا للتحقيق مع زكرى وهذا الأمر له دلالات أخرى حيث إن وفاق سطيف سيغادر الجزائر يوم الأربعاء المقبل استعداداً لمباراة ديناموز هرارى الزيمبابوى فى البطولة الأفريقية وفى حالة غيابه عن التحقيق فإن العقوبة ستكون أشد وهو ما يؤكد أنه بات قريباً من الرحيل عن وفاق سطيف خاصة أن الإدارة بدأت رحلة البحث عن مدرب آخر ويعد المدرب البلجيكى الكرواتى الأصل لوكا بيروزوفيتش الأقرب لهذا المنصب وفقاً لما ذكرته صحيفة النهار.

نور الدين زكرى أكد حبه الشديد لمصر فى حواره مع "اليوم السابع" يوم 28 يوليو المنصرم عندما قال: "عندما أتواجد هنا أكون فى بلدى الأول وليس الثانى" مما دعاه ليتحدث بمصداقية عن المنتخب الجزائرى قائلاً: "هذا منتخب يمثل الجزائر وليس جزائرى لأن 99% من عناصره ولدوا وتربوا وعاشوا خارج الجزائر"، وهى ظاهرة أكدها قبل زكرى مدراء فنيون عرب خاصة فى دول شمال أفريقيا لكن أثارت هذه التصريحات الرأى العام فى الشارع الجزائرى مما دفع زكرى إلى نفيها على الرغم من أن تصريحات زكرى ليست بجديدة على الكرة العربية كما ذكرنا لأنها تناقش حقيقة نعيشها ما بين تجنيس اللاعبين لتمثيل المنتخب مثلما فعلت تونس مع البرازيلى سانتوس وهو أسلوب اعتمد عليه أيضاً اتحاد الكرة القطرى والاتجاه الآخر الذى يمثله اللاعبون الذين يرفضون تمثيل منتخبات بلادهم ويفضلون منتخبات أخرى ومصر مرت بمثل هذه التجربة مع ستيفان شعراوى الذى فضل اللعب لمنتخب إيطاليا ورامى شعبان حارس مرمى منتخب السويد لهذا ما كان يجب أن تثير تصريحات زكرى هذا السخط لأنه يهدف منها الاعتماد بشكل أكبر على اللاعبين المحليين فى الجزائر للنهوض باللعبة كما كان يحدث من قبل إبان العصر الذهبى للكرة الجزائرية فى الثمانينات، بينما تعتمد الكرة الأوروبية فى قوامها الأساسى على لاعبين من أصل آخر وكان هذا واضحاً فى المنتخب الألمانى خلال مونديال جنوب أفريقيا بتواجد سامى خضيرة التونسى الأصل ومسعود اوزيل التركى الأصل وكاكاو البرازيلى الأصل وجيروم بواتنج الغانى الأصل وغيرهم من اللاعبين المؤثرين فى المنتخب الألمانى، أنه الفارق فى الموروث والاعتقادات لكن هل يمكن التحقيق مع مدرب لأنه أفاض فى شرح أسباب تأخر الكرة فى بلاده؟! .






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة