ابراهيم الدسوقى يكتب: لحد إمتى بقى هتحب مصر؟

السبت، 07 أغسطس 2010 07:38 ص
ابراهيم الدسوقى يكتب: لحد إمتى بقى هتحب مصر؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنت مرهة بكلم صاحبى عن حلمى عن وطنى، عن خوفى عن إحساسى عن مشاعر عايشة فى نفسى.. عن حنين غالب علىّ، عن آمال وعن طموح وعن سنين الشوق فى عنيا، كنت بكلمه عن حب كنت بكلمه عن عشق، كنت بكلمه عن شوق عن قصة حب عايشة بين ربوع القلب وبين رموش العين وبين ذكريات محفورة فيها الحنين وفيها الأنين وماشى بين ربوعها عطر النيل.

اتكلمت ووصفت فيها وشعرت فيها وبكيت عليها كنت بكلمه عن مصر.
فجأة لقيته بيسألنى سؤال لحد أمتى تقدر تقولى هتحب مصر؟ وإيه فيها يحسسك بها؟ وإيه فيها فاكرك مش نسيك؟ وإيه فيها هامه بعدك وينادى عليك ؟، وإيه فيها ملك؟ وإيه مش ليك؟ وإيه فيها ومن فيها وكل مافيها بقه قسمة ومقسومة بقى تركة ومرسومة بقى حسبة ومنهوبة بقى خيرها لا لى ولا ليك ومن داسها مش انت ومن شافها ومن عاشها ومن ليها غيرك أنت، تعرف تقولى لحد أمته هتحب مصر؟ لحد أمته هتفضل تقولى بحب مصر؟.
ياه لحد امتى هحب مصر بقى ده سؤال!!!
طول ما إحساس الخوف عليها ده مالينا، طول ما صوت الحنين ليها بينادينا، وطول ماأمى بتكلمنى وتقولى ارجع الأرض محتاجة اللى يزرع، طول ما هى مصر، نيلها وسماها، عيشها وهناها، الظلمة فيها أحلى من أى نور براها، والناس فيها فيها طيبة زى خير الأرض فيها. طول ما هى مصر
آه صحيح الظلم فيها فاش والفساد ساد والكل محتاج اللى يصرخ ويقول ألحقونا والبعض بيقول ارحمونا وفيها ناس بتقول كفاية، طول ما فيها ذكريات، وصور عايشه من حياتى، طول مأنا وأنا بعيد عنها بينادونى بأنى مصرى، بيسألونى عن لون ملامحى، وينادونى بابن النيل وبيسالونى عن سر الهرم الخطير وعن فرعون وعن موسى وعن آمون وعن عيسى وعن مصر وعن جمال وعن نصر وعن هزيمة وعن صبر وعن شباب وعن يأس وعن أبويا وعن حلمى وعن الناس اللى فى همى وعن ابنى وعن صبرى وعن كل ذكريات مصر.

صحيح بعدنا كتير عنها وبتنادينا صحيح الشوق ليها عايش فيها ومالينا صحيح الظلم فيها طال وحلمنا ليها أصبح محال والتغيير والتعبير واللى يرفع رأسه فيها بيقول عليه السلام، وبيقتلوا اللى يصرخ ويسجنوا اللى يحلم بس برضه بحلم بيها فى كل وقت وبفرح ليها فى كل نصر وبدعى لها فى كل شده تقوم منها معفية ومنصورة ومحمية مهى دى مصر اللى كانت طول عمرها أبية وعفية.

وحشتنى مصر بذلها بظلمها بكل مفيها بشعبها بملامح أرضها وجوها ونيلها وناسها، الشوارع والحوارى والمدن، الأنين والحنين والبكا وصوت الفرح فيها، وحشتنى مصر الطيبة الشيخه العجوزه المحتاجه لينا ناخد بأيدها، وحشتنى مصر الفتيه القوية اللى محتاجنها تاخد بأيدينا، وحشتنى مصر.

ممكن بقى أسالك إنت ياصحبى سؤال لحد إمتى انت بقى هتحب مصر؟.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة