قضت محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار عبد الناصر أبو الوفا وسكرتارية عادل فاروق إحالة أوراق عويس عبد السميع عوض الله 58 سنة إلى فضيلة مفتى الجمهورية لاتهامه بقتل حماته سميرة فاروق عيد بعدما استدرجها إلى الزراعات وقام بضربها بالفأس على رأسها ودفنها بالحقل انتقاما منها لسوء معاملتها له.
ترجع وقائع القضية إلى عام 2007 عندما تلقت الشرطة بلاغا من بعض المواطنين يفيد العثور على جثة متحللة وعليها شال حيث قامات الشرطة بمعاينة الجثة والتى تبين أنها لذكر بالغ من العمر حوالى 62 عاما وتظهر عليها علامات إصابة بالرأس من المرجح أنها تكون السبب فى وفاته، وأكد تقرير الطب الشرعى أن الوفاة حدثت بسبب تهتك فى الأنسجة وإصابة فى الرأس ولكن التحريات لم تتوصل إلى هوية المجنى عليه، ولا الجانى فقررت النيابة حفظ القضية فى 23/9/ 2008.
وبتاريخ 22 يناير 2009 تلقت مباحث إبشواى بلاغاً من أهالى كفر عمرو بالعثور على جثة لهيكل عظمى فى مياه البحر وأنهم قاموا باستخراجها، وتبين للمباحث أن الجثة لسيدة، ودلت التحريات التى باشرها الرائد أحمد عبيد رئيس مباحث مركز إبشواى أن الجثة لسيدة تدعى سميرة فاروق عبد السميع، وأن وراء ارتكاب الواقعة المتهم عويس عبد السميع عوض الله، زوج نجلتها هويدا عبد التواب محمد.
وتم إلقاء القبض على المتهم واعترف بجريمته وأن الدافع ورائها هو وجود خلافات عائلية بينهما وخلال التحقيقات اعترف المتهم أنه فى عام 2005 قام بقتل عبد التواب محمد زوج المجنى عليها بناحية هويدى بمركز إبشواى حيث قام بدفنه فى أرضه الزراعية وبالفحص تبين أن هناك محضرا برقم 5481 لسنة 2005 بتغيب المجنى عليه عبد التواب فى 28/12/2005 والذى تم حفظ الدعوى رقم 11287 لسنة 2007 جنايات إبشواى ضد مجهول فى 23/9/ 2008 لعدم وجود وجه لإقامة الدعوى الجنائية لعدم معرفة الفاعل.
اعتراف المتهم بالواقعتين وأنه قتل حماته أيضا لوجود خلافات بينهما بسبب قيام المجنى عليها بالتدخل فى مشاكله مع زوجته وسبه أمام زوجته فقرر التخلص منها وتحايل عليها بطلب مقابلتها بحجة معاينة قطعة آثار فى أرضه الزراعية وعندما ذهبت المجنى عليها إليه فى منطقة الصوافنة بمركز إبشواى أحضر الفأس وحفر حفرة بحجة البحث لاستخراج القطعة الأثرية ثم غافلها ووجها إليها ضربة على رأسها بالفأس لفظت على أثرها أنفاسها الأخيرة فقام بحفر حفرة بجوار زريبة مواشى ودفنها فى الحفرة.
وبعد عدة أشهر خاف من انبعاث رائحة الجثة وافتضاح أمره فأخرج الجثة التى وضعها فى جوال بلاستيكى وألقاها فى بحر إبشواى.
واعترف المتهم بأنه قام بقتل حماه بنفس الطريقة فى أواخر عام 2005 وأنه بعد عام ونصف من دفنه فى حفرة استخرج الجثة وألقاها على الطريق المؤدى إلى مدخل قرية هويدى التابعة للمركز بحجة أن حماه تعدى عليه بالضرب بالعصا قبل ذلك وأنه كان يهينه أمام زوجته وأولاده فقرر المتهم التخلص منه، تم إحالة المتهم إلى النيابة وقرر المستشار عبد الحى فازورة المحامى العام الأول لنيابات الفيوم إحالته إلى محكمة جنايات الفيوم التى أصدرت حكمها المتقدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة