ننشر نص حوار مرشد الإخوان مع الإعلامى حافظ المرازى

الجمعة، 06 أغسطس 2010 08:26 م
ننشر نص حوار مرشد الإخوان مع الإعلامى حافظ المرازى الإعلامى حافظ المرازى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى الإعلامى الكبير حافظ المراغى حوارا مع مرشد جماعة الإخوان المسلمين، سيعرض البرنامج على قناة العربية الجمعة الثامنة مساء، ويعاد الاثنين الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة، وفيما يلى نص الحوار..


* الجزء الأول:

- حافظ المرازى: مرحبا بكم ويسعدنا أن يكون لقاؤنا مع فضيلة مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع. دكتور بديع كل عام وأنتم بخير ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك.

المرشد: أشكرك على التهنئة بشهر رمضان وأهنئ الأمة الإسلامية جميعا والأمة العربية كلها بهذا الشهر الكريم وأسأل الله عز وجل أن يجعله شهر نصر وعزة للإسلام والمسلمين وعودة لمقدساتنا ونصرة للمجاهدين من أبناء مصر وفك أسر الأسيرات والأسرى.

- حافظ المرازى: دكتور بديع أولا نقول ألف مبروك وحج مبرور وإن كانت عمرة يعنى.

المرشد: أيوه الله يبارك فيك يا أستاذ حافظ ربنا يتقبلها إن شاء الله.

-حافظ المرازى: إن شاء الله.. إحنا لقاؤنا يأتى مباشرة بعد عودتك من الأراضى المقدسة.

المرشد: لسة بليل والله الساعة واحدة لولا حبى لك واحترامى كنت اعتذرت عن اللقاء لأنى مجهد.

- حافظ المرازى: الله يبارك فيك، هل أنت كنت متوقع السماح لك بأن تخرج من مصر للذهاب للسعودية؟، أنت من قبل منعت لكن كسبت حكما قضائيا أمام وزير الداخلية وأنت كنت متشكك أنهم سيعيدوك من المطار.

المرشد: أيوه ده صحيح لأن المرتين اللى فاتوا ازداد الشوق للكعبة وللحرم المدنى لكن الحمد الله المرة دى كانت ميسرة بفضل الله سبحانه وتعالى وأشكر كل من ساهم فى تيسير هذه الرحلة لى ولأسرتى وأعتقد أن هذا حق طبيعى لكل إنسان فى حرية التنقل والسفر وأكثر وجوبا، خاصة فى زيارة الأراضى المقدسة التى أسأل الله عز وجل أن ينيل كل من يتمنى أن يزورها لأن دى لحظات يعتبر أسعد ما يمكن أن تحصل عليه فى الدنيا فى رحلة من الرحلات.

- حافظ المرازى: هل الشكر للذين يسروا وينطبق على وزير الداخلية والمسئولين فى الحكومة الذين لم يعترضوا على تنفيذ حكم قضائى؟

المرشد: هو ده حق أصيل لكن الشكر فى التيسير الحقيقة سواء هنا أو فى السلطات السعودية والله الواحد اللى شافه هناك فى تيسير العمار من الأماكن المقدسة ونقلهم والخدمات والتوسعة الضخمة فى الحرمين الشريفين تستوجب الشكر لكل من ساهم وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين والسلطات السعودية، فالسلطات المصرية والسلطات السعودية لهم الشكر على هذا الفضل وأسأل الله عز وجل أن يتقبل من الجميع وأن ييسر لكل مشتاق أن يصل لهذه الأماكن المقدسة وألا يحرم أحدا من هذا الحق.

- حافظ المرازى: هل يمكن أن تكون هذه بداية جديدة فى العلاقة بين لا نقول بالضرورة كل الإخوان المسلمين ولكن مرشد الإخوان المسلمين والسلطات المصرية والحكومة المصرية، هل تجدها بداية؟

المرشد: أنا أرجو هذا ولكن لا يوجد أى علامات أو دلائل هذه حقوق للفرد والمرشد مثله مثل أى فرد من الأفراد ألا يمنع وألا يحرم من زيارة الأماكن المقدسة.

- حافظ المرازى: لكنها منعت من قبل؟

المرشد: نعم منعت من قبل وأسأل الله عز وجل أن تكون العلاقات فى الفترة القادمة شئ ما يوحى أن مصر مقبلة على تغيير إلى الأفضل.

- حافظ المرازى: من قد ينظر للموضوع بأنه محاولة لتهدئة الأجواء ونحن مقبلون على موسم ساخن للغاية بانتخابات مجلس الشعب قريبا ثم انتخابات الرئاسة وبالتالى لا مانع من تهدئة الأجواء والإيمائات اللطيفة من كل طرف للآخر هل ترون أنه سيكون أيضا إيماءات من طرفكم فى انتخابات مجلس الشعب تجاه الحكومة المصرية؟

المرشد: والله شوف يا أستاذ حافظ حقيقة المتتبع لحال الإخوان المسلمين مع الحكومة مع السلطات يجد أننا وصل بنا الأذى إلى أقصاه. محاكمات عسكرية ومصادرة ممتلكات وإيذاء بدنى وإيذاء نفسى لنا ولأسرنا ومازال الأخ خيرت الشاطر يقبع فى السجون وقد مرت عليه أكثر من نصف المدة وله الحق مثل كل المساجين أن يخرج، بينما هو مسجون مظلوم، المسجون المجرم الذى ارتكب جرما فى حق هذا البلد يفرج عنه بنصف المدة وهؤلاء مازالوا وإخوانه قابعين فى السجن بلا جريمة وبلا ذنب ولكنها قضية سياسية بحتة كيف يكون هذا دليل على شئ ما وهؤلاء مازالوا يقبعون خلف الأسوار.

كل المراحل التى مرت على جماعة الإخوان المسلمين وكل القيادات التى جاءت على جماعة الإخوان المسلمين كانت تقول رغم كل ما يقع علينا نحن حريصين على هذا البلد وعلى مؤسساته ونمد الأيدى ونفتح القلوب والصدور ولكن لا مجيب ومازال نفس الموقف منى بفضل الله سبحانه وتعالى كما كان حال جميع قيادات الجماعة والأستاذ مهدى عاكف على رأس هذا النموذج ولكن لم يستجب أحد.

- حافظ المرازى: إذا كان هناك تجاوب فى مسألة الإفراج عن المعتقلين عن قضايا وجب الإفراج عن من اعتقلوا فيها يمكن أن تكون هذه مبادرة تردوا الحسنى بالمثل؟

المرشد: نتمنى هذا والله وكما قلت من قبل يجب على النظام أن يمد يده لكل القوى السياسية فى مصر والإخوان المسلمين فى وسطها لا أقول لا قبلها ولا بعدها، لكن يجب أن يكون التحاور مع كل القوى السياسية لبحث حال مصر وما آلت إليه والكل يشهد أن مصر فى حالة لا تليق بها ولا تليق بمكانتها وأيضا هذا الأمر يهدد حال مصر بكل من فيها من قيادة وشعب.

- حافظ المرازى: دكتور ناجح إبراهيم، أعتقد أنك اطلعت على تصريحاته، الرجل الثانى فى الجماعة الإسلامية بمصر، يقول لن ندخل ونشارك فى انتخابات مجلس الشعب القادمة ولم يقل لن ندخلها، قال نحن سنوفر هذه الأموال لمساعدة الناس وقوت يومهم ومساعدتهم لماذا لا تفكر الإخوان المسلمين أن تحذو نفس الحذو، هل أنتم ترون جدوى وهو لا يرى جدوى فى المشاركة السياسية؟

المرشد: يمكن، أنا تحدثت فى هذا الأمر مع القوى السياسية التى حضرت لهذا المكان تلبية لدعوتى وكنا نسمع منهم إيجابيات وسلبيات، المشاركة والمقاطعة وقلنا لهم لم نشكل بعد رأيا نهائيا، بعد أن نجمع هذه الآراء ونعود بها لمجلس شورانا ومؤسساتنا ونسألهم نأخذ القرار، لكن مبدئيا نحن نشارك فى كل فاعليات هذا الوطن لأننا جزء منه، لأننا جزء منه ونحس بأن المشاركة فى الفاعليات شئ ينشط القوى ولا يساعد على الانسداد السياسى الموجود الآن.

لذلك إذا كان أحد يرى فهذا رأيه وله الحق فيه وله رؤيته وله وجهة نظره ولكن هناك جزء مهم لا نقول إن هذا فى مقابل ذاك يعنى كون إن أنا ادخل الانتخابات لا أساعد إخوانى الفلسطينيين هذا غير معقول. فإذا أردنا أن ندخل فلنساعدهم ومن أراد حتى أن يقاطع فعليه أن يشجع الشعب المصرى أن إيجابيا فى المقاطعة إن أراد المقاطعة.

- حافظ المرازى: لكن الإخوان المسلمين بيتحركوا ككتلة واحدة بمعنى أنه لا يوجد اختيار داخل الإخوان المسلمين إنه البعض سيشارك والبعض لا يشارك؟

المرشد: نعم نحن فى جماعة الإخوان المسلمين المؤسسية اتحذت الشورى فريضة شرعية سورة من القران الكريم اسمها سورة الشورى ننفذها فرضا علينا فليس هذا تطوعا منا لكن هذه المشاركة الشورية عندما ننتهى فيها إلى قرار بعد أن أخذ الرأى يصبح الرأى النهائى للجماعة ملزما لجميع الأفراد، من كان مقرا بهذا الرأى ومن كان معارضا له.

- حافظ المرازى: فى هذه الحالة وحين تكون بتمارس هذا الدور السياسى فضيلة المرشد هو زعيم سياسى فى مصر، زعيم حركة سياسية وتنظيم سياسى فى مصر، هل ترى نفسك زعيم تنظيم سياسى، زعيم سياسى؟

المرشد: والله هذه الألفاظ فى الجماعة الشورية المؤسسية تنزل درجتها، فأنا خادم الإخوان على مقعد المرشد وواجبى أن أعود بالرأى إليهم، حتى هذا الأمر صدر للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قمة من على رأس هذه الأمة منذ أن نشأت فى عهده صلى الله عليه وسلم وإلى قيام الساعة. يقول له رب العزة "فاعفوا عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر".

- حافظ المرازى: لكن الإشكال هو ما يعتبره البعض خلطا بين موضوعين لا مانع من أن يكون للجماعة نشاط واضح فيه، بمعنى هل هى دعوية وتقوم بدور جماعة دعوية والدعوة أم تقوم بدور سياسى، إن كانت تقوم بدور سياسى فما المانع أن تتقدموا بطلب تأسيس حزب؟

المرشد: هذا المنشأ فى التفكير يعود إلى طبيعة الإسلام، الإسلام دين لا يعرف هذه الأقسام أى أنه يقوم بالدعوة وبالنشاط السياسى والنشاط الثقافى والنشاط الإعلامى والتربوى والتعليمى والفنى والرياضى، الإسلام يشمل كل هذه فى شمولية لمنهاج كامل للحياة وأيضا يشمل الإنسان فى كل مكوناته من عقل وروح وبدن ومشاعر وانفعالات ويشمل الإنسان زمانا ومكانا، دين بهذه الشمولية، النموذج لا يمكن أن يفصل فيه ما بين دعوة وسياسة وإلا فما هى السياسة؟ أليست قيادة أمة بمنهاج معين وبرنامج معين هذا هو الإسلام؟

- حافظ المرازى: إذا أنتم لستم مع الدولة المدنية، تعبير الدولة المدنية مرفوض؟

المرشد: لماذا؟ بالعكس أنا مع الدولة المدنية قلبا وقالبا.

- حافظ المرازى: كيف تكون دولة مدنية وكيف تكون دولة شمولية، الدين والدولة مع بعضهم؟

المرشد: هذه حقيقة، لكن من يقوم عليها وما هى مرجعيتها، مرجعية الدولة زى ما ورد فى الدستور المصرى بالضبط، القرآن والسنة والشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى. هذه هى ضوابط الدولة المدنية والحكومة المدنية والفرق ما بين الدولة المدنية والدولة الدينية التى على رأسها أناس مدنيون ليسوا رجال دين لأن الإسلام لا يعرف هذا الكهنوت ولا يعرف هذا الحق الإلهى الثيوقراطية. نحن بشر، نتولى مسئولية، نحكم ونحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ده نظام الحكم فى الإسلام.

- حافظ المرازى: لكن السؤال هو من يفسر هذا القرآن؟، نفس هذا القران الكريم وهذا المصحف الشريف موجود فى إيران وهناك من يرفعه ويقول إن اتحرك بناء عليه، فى باكستان، فى كل دولة تجد هذا المصحف وهذا القران، من يفسره؟ الفرق بالتحديد بين الدولة المدنية أو القانون هو أنه بعد أن يفسر يقدم لنا كقانون ونستفتى عليه، قبلناه أم لا، الدولة الدينية الفقيه يقول هذا ما يقول القرآن وتفسير.

المرشد: أقول النموذج الموجود فى الإسلام الوسطى الذى عليه جماعة الإخوان المسلمين هو نفس النوذج الذى قاله أبو بكر الصديق رضى الله عنه، قائد الدولة الإسلامية الأولى بعد الرسول صلى الله عليه وسلم من البشر العاديين، قال وليت عليكم ولست بخيركم، فإن رأيتمونى على خير فاعينونى وإن رأيتمونى على غير ذلك فقومونى، وقد قوموه وقد كان سعيدا بهذا التقويم عندما يعرض عليه رأيا آخر وينزل عليه وعمر بن الخطاب رضى الله عنه نفس الموقف.

- حافظ المرازى: لكن لمشاهدينا الذين يريدون أن ينظر إلى نموذج مثلا، بعض الليبراليين يقولون أنا أريد النظام كما يحدث فى بريطانيا، النظام كما يحدث فى الولايات المتحدة، نظام رئاسى كذا كذا، هل هناك نموذج؟، هل تعتبر إيران نموذج ممكن أن يحتذى بالنسبة لنا؟

المرشد: أقول لحضرتك إن النموذج الإسلامى مرن جدا.

- حافظ المرازى: هل هناك دولة تذكرنا بها ولا أعود إلى يثرب ودولة المدينة ؟

المرشد: لا أحب أن أقارن بصورة موجودة حاليا لأن كل واحد له ظروفه فى بلده، لكن النظام الإسلامى ..

- حافظ المرازى: أقرب شىء إلى ما تريدونه.

المرشد: النظام الإسلامى الطبيعى يجب أن يكون الدين الوسطى هذا اختيار حر بانتخابات حرة نزيهة، اختار الشعب ممثليه واختار أهل الحل والعقد قيادتهم، هذا التدريب لم يوجد وسيلة لتنفيذه حتى الآن ونريد أن نقدم هذا النموذج ونتمنى أن يحدث. عندما يولى ويصبح قائدا مسئولا هذه أمانة فى رقبته، يقول كما قال عمر بن الخطاب لو عثرت بغلة فى العراق لوجتنى مسئولا عنها لأنى لم أسوى لها الطريق، ثم تقول له امرأة من آخر صفوف المصليين أخطأت يا عمر وينزل على رأيها ورسول الله صلى الله عليه وسلم.

- حافظ المرازى: احتراما منه للمرأة.

المرشد: نعم ونزل على رأيها لأنها قالت له موجود فى كتاب الله غير ما تقول، فهذه هى المرجعية التى يرجع إليها الكل بما فيهم الخليفة والأمير والمسئول فى أى بلد.

- حافظ المرازى: فضيلة المرشد أكثر من نصف هذا الشعب المصرى من النساء، هذه المرأة التى قالت وانصفها عمر، لماذا الإخوان المسلمين يرفضون أن يكون لها حق أن تكون لها ولاية، رئاسة جمهورية أو رئاسة دولة أو ولاية عامة هذا السؤال وأسئلة أخرى أعود بها إلى ضيفنا فى هذه الحلقة من استوديو القاهرة فضيلة مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع بعد هذا الفاصل.

* الجزء الثانى:


- حافظ المرازى: كم عدد الإخوان المسلمين فى العالم؟

المرشد: ربنا يطرح البركة إن شاء الله مفيش حصر.

- حافظ المرازى: يعنى أكثر من 80 دولة الإخوان المسلمين فيها؟

المرشد: أكثر وكلهم يعملون بكل ما أوتوا من قوة.

- حافظ المرازى: هل هو تنظيم دولى كل يفعل ما يريد أن يفعل؟

المرشد: فى تنسيق فى أحاديثهم للفضائيات فيما يعدوا للدعم الفنى باعتبار هنا مصر التركيز على القيادات الإخوانية القديمة لها خبرات تربيوية ودعوية يستفاد بها على نطاق العالم ونعرضه على فضائيات العالم كله وعلى أيضا موقعنا الذى هو مصدر لكل وسائل الإعلام.

- حافظ المرازى: هل يمكن أن نتصور مرشدة للإخوان المسلمين؟ لا أدخل فى موضوع رئاسة الجمهورية أن رئاسة الدولة، فلنتحدث على ما تفعلون، هل فيما تفعلونه شئ لابد لرجل أن يفعله ولا يمكن لامرأة أن تفعله؟

المرشد: القيادة فى الإسلام حقيقة أعباء ومسئوليات وإذا كان فى رئاسة الجمهورية أعباء دينية يجب أن يقوم بها رئيس الجمهورية فالدرجة فى الإيمان الدرجة فى الصديقية التى بعد النبوة مباشرة مفتوحة نالتها المرأة ونالها الرجل. فأبو بكر الصديق وستنا مريم رضى الله عنها صديقة وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام. فوصلت المرأة فى المستوى الإيمانى وصلتها بالله سبحانه وتعالى إلى درجة الصديقية التى بعد النبوة مباشرة.

- حافظ المرازى: إذا الإجابة بنعم أن لا مانع أن تكون مرشدة سيدة للإخوان المسلمين؟

المرشد: لا ليست هذه هى الإجابة.

- حافظ المرازى: أنت تصورت أن هذه هى الإجابة، يعنى أنت تديها صديقيه بس دى بتاعتنا.

المرشد: المرأة لها حقها فى إبداء الرأى وتصحيح المسار للإمام وللخليفة ولكل من يتولى المسئولية ولكن تولى المسئولية عموما تحتاج إلى أعباء وأمور نعفى المرأة منها لأن.. وخاصة الإخوان المسلمين نحن نريد أن نعفى أخواتنا من النساء.

- حافظ المرازى: وإذا كان هن عرضن؟

المرشد: لا نحن نشفق عليهن لأن الظروف لا تسمح.

- حافظ المرازى: يعنى إذا هى مسألة مجتمع رجولى، نحن نحدد لك أيتها المواطنة ليس كل الحقوق لديك، فقط نحن نحدد لك ما يكون حتى لا ندخل فى موضوع رئاسة الجمهورية.

المرشد: الذى حدد هذا هو الله سبحانه وتعالى.. الرجال قوامون على النساء بماذا؟ بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم، المسئولية يجب أن تكون فى رقبة الرجل، حتى فى الأسرة، نعم لها حق المشاركة عن تراض منهما وتشاور وتقول رأيها ولابد أن يكون لهذه السفينة من قائد والقائد فى هذه الحالة الرجل.

- حافظ المرازى: يبقى إذا التصويت لا قيمة له، بمعنى أنه إذا كان 51% من النساء فى المجتمع المصرى وبافتراض أن الكل بيصوت هم من حقهم أن يختاروا سيدة، إذا أنت ستقول لهم لا يعنينى تصويتك؟

المرشد: لأى منصب؟

- حافظ المرازى: لمنصب زعامة الدولة، رئاسة الدولة.

المرشد: أقول إن هذا حكم الشرع، بالنسبة للإخوان المسلمين سألنا واستفتينا الأزهر وقالوا لنا إنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة وبالتالى لها إلى رئاسة الوزارة وأهلا وسهلا بها وياليتها تحصل رئاسة الوزارة ثم تطالب فيما بعد بذلك.

- حافظ المرازى: لكن بغض النظر عن التصويت 51% مش 51% لا يعنى بشىء مسألة تصويت الشعب؟

المرشد: نقول إن هناك ضوابط شرعية لهذا التصويت، أنا لا أستفت الناس على شىء شرعى.

- حافظ المرازى: والأمر ينطبق على المسيحى المصرى، سواء رجل أو امرأة؟

المرشد: الاختيار الشرعى الفقهى أنا اخترت هذا المذهب، غيرى له كل الحق فى أن أختار غيره ونعود إلى الشعب ونقطة أخيرة أذكر بها السادة المشاهدين والمشاهدات، أريد أن يتم استفتاؤهم بكل حرية.

- حافظ المرازى: يعنى المرجعية لعلماء الأزهر وعلماء الدين، هذا هو الفارق بين الدولة المدنية والدولة الدينية يا فضيلة المرشد؟

المرشد: لا أقول بعد عرض هذا الأمر على العلماء نوضح الرأى للجميع، هذا اختيار فقهى، هناك اختيار فقهى آخر، ماذا تختاروا أنتم؟ لذلك أقول لمن يتحدث أن المسيحى يجب أن يحصل على هذا الحق، نعم أنا أقول لك لنا ضوابط نعرضها على الشعب المصرى والشعب المصرى بما فيه الإخوة الأقباط ارتضوا الشريعة الإسلامية بنسبة 90% تحمى الجميع وتحمى حقوقهم بدلا من أن أقول المواطنة يعطيها إنسان لإنسان يستطيع أن يمنحها وأن يمنعها وأقول عندما يوضع شرط لرئاسة الجمهورية أن العمر الذى يترشح لرئاسة الجمهورية أربعين عاما لما يتحدث أحد أن من دون ذلك السن مواطن حرم من حق الترشيح لرئاسة الجمهورية.

- حافظ المرازى: من الممكن أن يستفتى الناس وإذا قرروا 30 يصبح 30 لكن فى حالة موضوع مرجعية دينية هنا لا يمكن لامرأة مهما استفتينا لا يمكن لمسيحى مهما استفتينا.

المرشد: أن أقول إن هذا ضابط للإخوان المسلمين وسنوضح هذا الرأى للناس وأنا أثق تماما فى شعبنا المصرى مسلميه ومسيحييه بأنهم سيختارون هذا الاختيار حماية لهم لأن الذى يخاف الله عز وجل تأمنه على نفسك ودينك وعرضك ومالك ومن لا يخف الله لا تأمنه على شىء بتا لا مسلم ولا مسيحى.

- حافظ المرازى: أنتم لا تريدون أن تجيبوا هل ستدخلوا مجلس الشعب بكم وهل ستدخلون أم لا، لا داعى لأن اسأل هذا السؤال؟

المرشد: نحن سألنا الجميع حتى نأخذ منهم الإيجابيات والسلبيات وعرضنا الأمر على مجلس شورانا وإن شاء الله سيعلن الرأى قريبا بإذن الله، هل مجلس شورانا اختار الدخول وأيده وعضده لأنهم الذين سيتحملون أعباء الانتخابات وأنت تعلم أنها كثيرة .

أما العدد فلا يعقل أبدا أن نحدد أعدادا الآن، ونحن نريد أن نستطلع المحافظات كم تستطيع أن تدخل أنت وكم تتحمل من أعباء.

- حافظ المرازى: الرئاسة تحتاج فردا واحدا فقط لا تحتاجون إلى أعداد، هل هذا غير مطروح بالنسبة لكم؟

المرشد: لن نرشح لرئاسة الجمهورية مرشحا من الإخوان المسلمين.

- حافظ المرازى: لكن ممكن أن تدعموا مرشحا أو تساندوا مرشحا؟

المرشد: نعم، إذا اجتمعت قوى المعارضة على اختيار شخصية.

- حافظ المرازى: الآن وضحت هذه الشخصية، أنتم تحاولون أن تساعدوه على الحصول على التأهيل للترشيح هو الدكتور البرادعى.

المرشد: لم يعلن بعد أنه سيترشح.

- حافظ المرازى: لكن أنتم تساعدوه، أنتم تجمعون له توقيعات 300 ألف توقيع.

المرشد: نحن نساعده فى مطالب الإصلاح السبعة التى أجمعت عليها كل القوى السياسية فى مصر، هو جاء وقد وجدنا من قبل نطالب بهذه المطالب السبعة بل أكثر أيام الأستاذ عاكف الله يكرمه كانت الجبهة الوطنية للتغيير وعلى وثائق الأستاذ عزيز صدقى رحمه الله كان هناك عشرون مطلبا ونحن كان لنا مطالب كثيرة لكننا فوجئنا أنهم اختاروا سبعة فاقريناهم على ما اختاروه ودعمناهم فى هذا الاختيار.

- حافظ المرازى: لكن حتى الآن إذا كنا نتحدث عن مرشح من الحزب الوطنى مثل الأستاذ جمال مبارك، حتى يقدم هو برنامجه أنتم لا يوجد موقف منه أو معه حتى الآن؟

المرشد: نحن نقول له أولا أنت الآن فى موقع مسئولية ما رأيناه منك فى الفترة السابقة لم يكن مشجعا ولا دافعا أن يرى منك الناس تغييرا. قالوا التغيير قادم ولم يحدث تغيير بالعكس انحدرت مصر إلى الأسوأ فى ظل هذا العهد على رأس لجنة سياساتها الأستاذ جمال مبارك، نرجو أن أمرا واضحا الآليات التى تمت فى مجلس الشورى لا تنبت بخير وليست هذه نتيجة حقيقية بل تزوير.

- حافظ المرازى: لكن هل مازالت الفرصة مفتوحة؟

المرشد: لكل الناس ليس له هو فقط.

- حافظ المرازى: لكن بالنسبة له هو كسياسى أو كشحص قام بدور بالفعل، حتى الآن لا يوجد ما يمنع؟

المرشد: يخرج خارج دائرة دعم والده له حتى يصبح مواطنا مصريا له كل الحقوق مثل بقية المواطنين لكن الآن هو يتمتع بكل الدعم من المؤسسات التنفيذية والتشريعية والكل يدعم هذا القرار وكأن الأمر ليس للشعب المصرى فيه اختيار، نرجو أن يعود القرار للشعب المصرى إن كنتم تريدون ديموقراطية حقيقية.

- حافظ المرازى: وبالنسبة للرئيس مبارك إذا قرر أن يعيد ترشيح نفسه؟

المرشد: نحن الآن فى مرحلة نرجو من الجميع أن يبحثوا أولا عن الآليات التى تحقق أن يختار الشعب المصرى بحرية، الشعب المصرى الآن مكبل لا يسمح له بإبداء رأيه حتى فى استفتاء ولا فى استطلاع رأى فكيف نتحدث عن شىء لم توضع آلياته بعد.

نرجو أن تعد الآليات الآن والضوابط والضمانات لأى انتخابات حرة نزيهة ثم يتقدم لها من شاء ليسمع رأى الناس الشعب المصرى فيه حقيقة لا تزوير ولا تزييف لإرادته ورأيه.

- حافظ المرازى: د. بديع أن بدأت بتهنئتك على العمرة ولعلى أختم اللقاء بتهنئتك على عيد ميلادك، أعتقد فى خلال يوم واحد فقط.

المرشد: شكرا يا أستاذ حافظ لفتة كريمة.

- حافظ المرازى: اعتقد ليس سرا بالنسبة للشخصيات العامة عمرك إن شاء الله يتم 67 عاما.

المرشد: ربنا يعيننا على حمل الأمانة ونكون نفعا لكل ما يقدم خيرا لهذا الوطن ولهذه الأمة.

- حافظ المرازى: هل هناك سن محددة يجب للشخص بعدها أن يعتزل، أستاذ عاكف قبلك المرشد قرر أنه 80 كفاية واكتفى بفترة واحدة، أنت فى الفترة الأولى؟

المرشد: مازلت فى فترة اختبار ولا أضمن عمرى يوما واحدا بعد هذه اللحظة أسأل الله عز وجل أن يوفقنى إن أراد لى أن يمد فى عمرى أن يكون خير ما أستطيع أن أقدمه لأمتى ووطنى وجماعتى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة