أصدرت محاكم ولاية تكساس حكمين قضائيين سيغيران وجه التعامل القانونى لمواقع الإنترنيت فى أمريكا، وجاء الحكمان، بحسب ما نشرته صحيفة عرب تايمز، ليشكلا انتصارًا غير مسبوق لحرية الرأى والنشر الإلكترونى بعد أن كانت المحاكم تعتمد فى أحكامها على قوانين النشر الورقى، وتعامل أصحاب المواقع الإلكترونية كما تعامل رئيس تحرير الجريدة المطبوعة.
الحكم الأول تعلق بمقال نشر فى موقع إلكترونى يُبث من مدينة "كونرو" قرب هيوستون على مرمى حجر من عرب تايمز وجه فيه كاتبه اتهامات لشخصية بارزة فى الولاية وبعد معركة قضائية استمرت ثلاث سنوات صدر الحكم لصالح الموقع، حيث رفضت المحكمة دعوى القذف والتشهير ضد رئيس تحرير ومدراء رسالة إخبارية كونروى والموقع.
أما الحكم الثانى فكان أكثر إثارة، فأحد المحامين وجه استدعاءً قانونيًا إلى عدة وسائل إعلامية فى منطقة هيوستون سابينا طالبها فيه بتقديم الأسماء الحقيقية لكل الذين كتبوا أو علقوا على موضوع يخص موكله فى مواقع الإنترنيت التابعة لهذه الوسائل، إلا أنها رفضت الانصياع للاستدعاء وقدمت اعتراضًا عليه وبعد عدة جلسات ومعارك قضائية متعددة أقرت المحكمة وجهة نظر وسائل الإعلام ورفضت إلزامها بتقديم تلك المعلومات لأنها تتعارض مع حرية الرأى وتنتهك خصوصية المواطنين وحريتهم الفكرية.
من المعروف أن الأحكام القضائية فى أمريكا تصبح قانونًا ملزما لأى دعاوى قضائية جديدة مشابهة قد تنظرها المحاكم الأمريكية المحلية أو الفدرالية فى المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة