كيف نجح فريق «اليوم السابع» فى تحرير الموقع من «الهاكرز» خلال 15 دقيقة؟

الجمعة، 06 أغسطس 2010 12:31 ص
كيف نجح فريق «اليوم السابع» فى تحرير الموقع من «الهاكرز» خلال 15 دقيقة؟ البيان الذى وضعه الهاكرز بعد اقتحام الموقع
بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ الفريق استطاع إنهاء المهزلة بسرعة فائقة وتم حجب الموقع ساعتين لتأمينه قبل عودة الخدمة إلى القارئ

تعرض «اليوم السابع» لقرصنة من مجموعة متطرفة مجهولة الهوية حتى الآن، قامت بالسطو الإلكترونى على الموقع لمدة 15 دقيقة، ثم استطاعت إدارة الموقع إنهاء مهزلة القرصنة، وتحريره وتم حجبه لمدة ساعتين، حتى يتم تأمين الموقع وأقسامه، وقامت إدارة الجريدة بتقديم بلاغات عن الجريمة إلى الجهات الأمنية، وسار العمل فى صالة التحرير بانتظام انتظارا لعملية تحرير الموقع حتى يتم بث الخدمة فور عملية التحرير ليرى القارئ كل ما تعود عليه من بث المواد الصحفية، وفور أن تمت عملية التحرير عمت الفرحة بين طاقم التحرير والإدارة وكل العاملين فى المؤسسة.

المعروف أن الذين يقدمون على هذه الجريمة هم شياطين الإنترنت، ينشرون الرعب بين مستخدميه، لا يقومون إلا بالخراب، اسمهم «هاكرز» Hackers - بالعربية «قراصنة» - وظيفتهم الاعتداء على خصوصية الغير وأسرارهم وأمنهم الشخصى، أو الاستيلاء على أموال الآخرين، وأحياناً أخرى يكون هدفهم مجرد «التخريب».

القرصنة الإلكترونية صنفها العالم على أنها واحدة من أخطر جرائم العصر، فبعد انتشار الإنترنت واعتماد البشر بشكل رئيسى عليه فى حياتهم اليومية، وصارت كل التعاملات البنكية والصفقات التجارية تتم عبر الإنترنت ومليارات الدولارات يتم تداولها من خلال الإنترنت، صار الخطر الأكبر هو جريمة القرصنة الإلكترونية التى تكبدت بسببها كبرى المؤسسات التجارية والإعلامية وحتى الأمنية خسائر فادحة.

المؤسسات الأمريكية كانت الأكثر تضرراً من هجمات القراصنة الإلكترونيين، وتكبد عدد منها كثيرا من الخسائر سواء مالية أو أدبية. ومن بين تلك المؤسسات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» التى تعرضت للاختراق من قبل «الهاكرز» أكثر من مرة، تسرب خلالها العديد من المعلومات الأمنية الحساسة، وحتى الآن مازال «البنتاجون» يتعرض للكثير من هجمات القرصنة، والتى كانت فى البداية أمريكية لتتحول منذ مطلع 2003 وبداية الحرب على العراق إلى هجمات جهادية من الإسلاميين المتطرفين، يحاولون بها توجيه رسالة للأمريكيين مفادها: أنتم مخترقون أمنيا وغير قادرين على حماية شبكاتكم المعلوماتية.

شركات البرمجة العملاقة مثل «ياهو» YAHOO هى الأخرى كانت هدفا دائما للقراصنة، فالعاملون بشركة مايكروسوفت العملاقة لم ينسوا الأزمة الكبرى التى تعرضت لها شركتهم عام 2004، عندما قام الهاكرز الأمريكى المعروف «أدريان لامو» باختراقها وسرقة كود المصدر لنظامى التشغيل ويندوز 2000 وويندوز NT4. مؤسسة ناسا هى الأخرى تعرضت للعديد من الهجمات كان أكبرها فى عام 1999 نتج عنها خسائر مالية اقتربت وقتها من 2 مليون دولار.

المؤسسات الإعلامية من صحف وقنوات تليفزيونية كانت هى الأخرى هدفا للقرصنة مثل قناة NBC، والجزيرة القطرية، والعربية نت، وجريدة نيويورك تايمز، ومؤخراً موقع «اليوم السابع» المصرية. حتى نهاية التسعينيات كانت الأخبار والمعلومات التى يتم تداولها عن «القراصنة» العرب محدودة للغاية وشبه نادرة، لكن مع انتشار خدمات الإنترنت فى المنطقة العربية، وانخفاض تكلفة استخدامه، صارت الأمور تمتاز بالكثير من السهولة، وكل من هب ودب يستطيع تعلم القرصنة. أهداف «الهاكرز» العرب متعددة، يصاحبها أحياناً كثير من النوايا الحسنة، من وجهة نظر مرتكبها، فبعضهم متطرفون دينياً يستهدفون دائما المواقع المسيحية، ويقومون باختراقها وتخريبها، وبعضهم يقوم بتأثير الوازع الدينى باختراق المواقع الإباحية وتدميرها، والهاكرز أيضاً منهم النشطاء السياسيون الذين يستهدفون مواقع خصومهم السياسيين ويقومون بتخريبها، مثلما حدث مؤخراً مع جروب «حملة دعم جمال مبارك»، وهجمات الهاكرز الإيرانيين للمواقع الإلكترونية السعودية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة