ما أن أعلن مجلس إدارة اتحاد الكرة القرار النهائى بشأن أزمة اللاعب محمد ناجى «جدو» مهاجم الأهلى الجديد بتغريمه مليونى و200 ألف جنيه، حتى سارع ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك، الذى كان متواجدا آنذاك فى لندن، بالاتصال بسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، لإبلاغه باعتراضه على العقوبة التى تم توقيعها على اللاعب، ورفض جميع أعضاء مجلس الإدارة لها حيث تعتبر نوعا من الظلم الصارخ على الزمالك الذى اعترف مجدى عبدالغنى، عضو مجلس اتحاد الكرة، بصحة تعاقده مع اللاعب.
زاهر كعادته حرص خلال الاتصال على امتصاص غضب ممدوح عباس مستخدما أسلوبه المعروف مع رئيس الزمالك بـ«التنويم المغناطيسى» وأوحى إليه بفكرة التقدم بتظلم ضد العقوبة التى أعلنها اتحاد الكرة ضد جدو على أمل إعادة النظر فى العقوبة وإصدار قرار جديد قد يرضى مجلس الزمالك وجماهيره الثائرة، محاولا فى نفس الوقت إثناء عزيمة رئيس الزمالك عن تصعيد الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية.
وعلمت «اليوم السابع الرياضى» أن هناك سببا آخر وراء نصيحة زاهر المخادعة لعباس، وهى تأكد زاهر أن المحكمة الرياضية الدولية فى حالة تصعيد الأمر إليها وأيا كان القرار الذى ستتخذه فى الأزمة، سيفتح على اتحاد الكرة بابا جديدا من الصراعات وتحديدا من الاتحاد الدولى «فيفا» خاصة أن لوائح لجنة شؤون اللاعبين المصرية تحمل مخالفات صارخة للوائح الاتحاد الدولى، وهو ما أكده خبير شؤون اللاعبين بالفيفا الذى استقدمه هانى أبوريدة، نائب رئيس الاتحاد، لمناقشة أزمة جدو.
وأكدت مصادر داخل «القلعة البيضاء» أن زاهر كان يهدف بنصحيته إلى عباس محاولة إخماد ثورة جماهير وأعضاء الزمالك حتى يتقبلوا القرار، خاصة أن هذه الطريقة أثبتت نجاحا منقطع النظير فى ظل استسلام مجلس الزمالك لقرارات الاتحاد مع مرور الوقت.
فى مكالمة من لندن.. عباس يرفض «التنويم المغناطيسى» فى «قضية جدو»
الجمعة، 06 أغسطس 2010 12:20 ص