يستكمل د. فريد حامد أخصائى الإسعافات الأولية بوزارة الصحة كلامه عن "الإسعافات الأولية" ويتحدث فى هذه الحلقة الصدمة وهى حالة مرضية تنتج عن هبوط حاد فى الدورة الدموية للجسم وينتج عن ذلك عدم وصول دم أو أكسجين كاف إلى الأعضاء الحيوية لجسم الإنسان.
أسباب الصدمة
فقد الجسم كمية كبيرة من الدم كما فى حالات النزيف.
الهبوط الحاد للقلب.
فقد الجسم كمية كبيرة من السوائل كما فى حالات الإسهال والقىء الحادة.
الألم الشديد.
الصاعقة الكهربائية.
جلطة بالشريان الرئوى.
التهاب جرثومى شديد.
الحساسية الشديدة لبعض أنواع الأدوية.
أهمية تشخيص وعلاج الصدمة المبكرة
كلما زادت فترة الصدمة كلما قلت فرصة المريض فى الشفاء الكامل بدون مضاعفات على أجهزة الجسم المختلفة، مثل الكلى و الرئة و جهاز المناعة.
تتكون أثناء فترة الصدمة مواد ضارة بالجسم تتناسب كميتها مع طول فترة الصدمة ولها تأثير سلبى على الدورة الدموية حتى بعد علاج الصدمة
إذا أخذ مريضان فى نفس درجة الصدمة نفس العلاج فإن النتيجة ستختلف حسب توقيت بدأ العلاج
علامات وأعراض الصدمة
يكون الشخص المصاب شاحب الوجه.
لون الجلد باهتا أو مزرقا وباردا ورطبا عند اللمس نتيجة العرق.
زيادة فى معدل التنفس، ويصبح التنفس ضحلا وغير منتظم.
يكون النبض سريعا وضعيفا.
انخفاض ضغط الدم الانقباضى فى حالة فقد 30% من الدم
إذا نظرت إلى المصاب تجده يبدو قلقا ومضطربا.
يشكو المصاب من العطش الشديد، وقد يصاب بالغثيان ويتقيأ.
فى المراحل الأخيرة يفقد المصاب الوعى إذا لم يتم العلاج فى الوقت المناسب فإن الحالة تنتهى بالوفاة
الصدمة النزفية وأعراضها
يمكن تقسيمها إلى أربع درجات تبعا لكمية الدم المفقودة
الدرجة الأولى: نزف كمية دم من 0-15% من الحجم الكلى لدم المريض (حوالى 750 سم3) ولا يوجد بها أعراض
الدرجة الثانية: نزف كمية دم من 15-30% من الحجم الكلى لدم المريض (حوالى 750-1500 سم3) ويكون بها عطش وضعف وزيادة فى سرعة التنفس
الدرجة الثالثة: نزف كمية دم من 30-40% من الحجم الكلى لدم المريض (حوالى 1500-2000 سم3) ويكون بها هبوط فى ضغط الدم
الدرجة الرابعة: نزف كمية دم أكثر من 40% من الحجم الكلى لدم المريض (حوالى أكثر من2000 سم3) ويكون بها ضغط الدم غير مقروء
الصعوبة فى تشخيص الصدمة المبكرة
ليس من السهل دائما تشخيص الصدمة المبكرة
إنخفاض ضغط الدم الأنقباضى قد لايحدث حتى يفقد المصاب حوالى ثلث دمه
بعض المرضى يكون ضغط الدم المعتاد لهم مرتفع. بحيث أن إنخفاض الضغط للمستوى الطبيعى يؤدى إلى صدمة
هناك مرضى لا يظهروا سرعة فى النبض عند وجود صدمة نتيجة تعاطى أدوية معينة للضغط
بعض أنواع الصدمات لا يصحبها سرعة فى النبض مثل الصدمة العصبية وكسور العمود الفقرى مع قطع النخاع الشوكى
إذا أخذ فى الأعتبار الأمثلة السابقة مع عدم الأعتماد على عرض وحيد فقط لإستبعاد تشخيص الصدمة و التقدير الجيد لكمية الدم أو السوائل المفقودة و سرعة فقدها فلن يكون من الصعب تشخيص الصدمة المبكرة
كيفية حدوث الصدمة النزيفية
نزيف عبرة عن اقلال فى حجم الدم يؤدى لهبوط فى الضغط وزيادة إفراز الأدرينالين يؤدى بدوره إلى زيادة نبضات القلب واحتياجه للأكسيجين وحدوث فشل قلبى
الإسعافات الأولية للصدمة
1. التأكد من أن المصاب يتنفس.
2. قم بالإسعافات الأولية لأسباب الصدمة مثل الإسعافات الأولية للنزيف أو الكسور أو الحروق...إلخ.
3. ضع المصاب فى وضع الاستلقاء على الظهر وارفع الساقين إلى أعلى قليلا.
4. تهوية جيدة وإعطاء أكسجين إذا وجد.
5. غط المصاب وأعمل على تدفئته (يمكن تغطيته ببطانية)، وتجنب أى محاولة لزيادة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعى لأن رفع درجة الحرارة السطحية خطرة فى حالة الصدمة.
تجنب تحريك المصاب بطريقة خشنة حتى لا تزيد من درجة الصدمة.
لا تعط الشخص المصاب أى شيء ليأكله أو يشربه.
أطلب المساعدة الطبية بأقصى سرعة وأعمل على نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي.
طريقة إعطاء السوائل الوريدية لمريض الصدمة
1- اسحب عينة دم لعمل فصيلة الدم وحجز دم تحت الطلب
2- ضع كانيولا ذات قطر كبير (18 أو أكبر)
3- ضع 2 كانيولا فى حالة الصدمة الشديدة فى طرفين مختلفين
4- أعطى لبنات الرنجر أو محلول الملح بسرعة كبيرة فى جهاز الوريد لتعويض السوائل المفقودة (نبدأ بحوالى 2 لتر)
بدائل الدم فى حالة الصدمة
لبنات الرينجرهو أقرب المحاليل لتركيب البلازما الطبيعية
محلول الملح و الرينجر يمكن إستخدامهم فى الصدمة ولكن إستخدام كمية كبيرة قد يؤدى إلى حموضة الدم
تعويض لتر دم يتطلب إعطاء 3 لتر من المحاليل السابقة
لا يمكن إستخدام الجلوكوز فى حالات الصدمة لأنه يتسرب خارج الدورة الدموية ولا يتبقى من كل 500سم3 غير 30سم3 داخل الدورة الدموية
يمكن إستخدام بدائل أخرى للبلازما مثل الهيماجيل و هيستريل
إنعاش صدمة النزيف عن طريق
1) السيطرة على النزيف الطرفى بالضغط عليه
2) تعويض السوائل المفقودة
3) امداد الرئتين بالأكسيجين عبر التهوية باستخدام أكسيجين 100% فى الصدمة الشديدة
4) متابعة العلاج و تطور الحالة
5) إزالة الألم لأن ازالة الألم يقلل من افراز الأدرينالين
تقييم ومتابعة حالة مريض الصدمة
درجة وعى المريض ومعرفته بالوقت والمكان المتواجد به والأشخاص المتواجدين
النبض وضغط الدم، ومعدل التنفس
كمية البول يجب أن لا تقل عن (1 مللى / كجم / ساعة)
مساوئ نقل الدم فى الصدمة النزيفية:
مطلوب وقت لتحضيره
ازدياد لزوجة الدم
الدم المخزون يقلل من عوامل التجلط
إمكانية نقل بعض الأمراض
المتغيرات التى يجب متابعتها:
سرعة التنفس
سرعة النبض
ضغط الدم
الضغط النبضي
ضغط الوريد المركزى
كمية البول الخارجة
التغيرات فى رسم القلب
درجة الحرارة
تشبع الدم بالأكسيجين
درجة الوعى
وتعود أسباب عدم الاستجابة الجيدة للعلاج المكثف إلى
- فقدان دم شديد من سرعة النزيف تسبق التعويض وقد يحتاج لتدخل جراحى فورى
- الصدمة الغير نازفة وهى تجمع هوائى على الرئتين أو تجمع دم على القلب أو خلل فى عضلة القلب
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة