جنوب السودان يعد نشيداً وطنياً قبل الاستفتاء

طلب إقليم جنوب السودان من مؤلفين موسيقيين محليين تأليف "نشيد وطنى"، وذلك قبل خمسة أشهر على الاستفتاء المقرر حول استقلال هذا الإقليم والذى قد يؤدى إلى تقسيم السودان، أكبر بلد أفريقى، كما ذكر الخميس مسئول عسكرى.

وقال عضو لجنة "من أجل نشيد وطنى لجنوب السودان" ملك إيفن أجك "طلبنا إلى الموسيقيين فى جنوب السودان والكتاب والفنانين مساعدتنا على نظم كلمات والحان نشيد وطنى لجنوب السودان".

ولم تحظ هذه اللجنة بتفويض رسمى من جانب حكومة الإقليم المتمتع بحكم ذاتى فى جنوب السودان، إلا أنها تحظى بدعم مهم.

وأضاف أجك وهو متحدث باسم الجيش الشعبى لتحرير السودان (متمردون سابقون يتولون مهام الجيش فى الإقليم) "سننظم مسابقة للتأكد من أننا سنحصل على أجمل نشيد وطنى ممكن للجنوب"، إلا أنه أشار إلى أن "كوننا نحضر نشيدا وطنيا لا يعنى أن الانفصال سيحصل، لكن علينا أن نتحضر".

ويذكر أنه رغم تزايد الاحتمالات بأن يسفر استفتاء جنوب السودان المرتقب فى يناير من العام 2011 عن انفصال الجنوب عن شمال السودان، بدعم خارجى وبدعوى التهميش مازالت هناك أصوات عالية من داخل الكيانات الجنوبية تدعو للوحدة وترجح حدوثه.

وتمثل شريحة الجنوبيين المقيمين فى شمال السودان عاملا حاسما فى الاستفتاء المرتقب، وربما كانوا فرس الرهان لترجيح أحد خيارى الاستفتاء ، وهما بقاء الجنوب متحدا مع شمال السودان او انفصاله لتكوين دويلة جديدة.

وخلال احتفالات هذا العام بمرور الذكرى الخامسة لاتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان الموقع فى التاسع من يناير من العام 2005، عكست كرنفالات الجنوبيين المقيمين بالشمال ملامح رغبة هذه الشريحة فى أن يظل السودان متحدا بشماله وجنوبه.

وكانت قد نظمت مجموعة 13 قبيلة جنوبية تحت مسمى قبيلة "كريش" مهرجانا للسلام بمنطقة امبدة بولاية الخرطوم ، وعكست الرقصات الشعبية والأغانى وهتافات الجموع ما يشبه الإجماع على حتمية الوحدة وتغليبه على خيار الانفصال بين الشمال والجنوب.